انتقادات عديدة وجهت للثقافة الإعلامية وخاصة التليفزيون فكثيراً منها يرى أنه يهبط بأذواق الأطفال ويفسدها ويعمق فيهم القيم السلبية ويعلم الكذب والمراوغة والعنف.
أصبحت الإعلانات التليفزيونية تشكل مساحة كبيرة على خريطة الإرسال التليفزيوني وبالتالي أكثر قدرة على تشكيل اتجاهات وقيم المشاهد وبخاصة في عمر الطفولة، وذلك لأن الطفل المشاهد يكون أكثر قابلية للتشكيل.
وقد ملئت الفضائيات الإعلانات الموجهة في التلفزيون المصري غير مدروسة ومُنفذيها لا يعرفون مدى تأثيرها على سلوك الأطفال، حيث أن التأثير بتلك الإعلانات يكون على الأطفال بطريقة مباشرة وأن التمثيل في الإعلانات لا يبرز أشياء إيجابية لكي يتعلمها الطفل بينما يبرز الخطف بين الأسر أو الكذب بين الآباء والأطفال والعنف أحياناً لكي يحصل على الطعام المُعلن عنه.
وكثرت في الآونة الأخيرة المحطات التلفزيونية الموجهة للأطفال شكلاً ومضموناً ونجد أطفالنا مصلوبين أمام التلفاز ساعات وساعات طويلة يشاهدونها ويتلقون منها الكثير أغنيات- طعام- لعب وهذا إن دل على شيء فهو يدل على مدى تأثير الإعلان على سلوكياتهم. وهذا يعود علي المجتمع المصري جيلا بعد جيل يحدد شخصيته وهويته ويخلق أجيال غير مهذبة.. ويتسبب ذلك في رسم وتكوين شخصية أطفال وشباب لأمة مصرية لم يحسن تأديبها ومثال ذلك الإعلانات التي تحمل إيحاءات غير مهذبة ومنها الإعلان بتاع الواد اللى بيقول لأبوه «عيش إنت» ده؟؟؟.. والسؤال المطروح هل المعلنين حصلهم خلل أخلاقي ولا إيه؟؟؟؟.