العنف من أخطر المشكلات التي تواجه مجتمعنا حاليا حيث أصبحت جرائمه خلال الفترة الأخيرة أمراً مثيراً للقلق ومشكلة لافتة للنظر والاهتمام لتزايد حجم هذه المشكلة من جهة واتجاه العنف إلى أنماط غير مألوفة تتسم بالقسوة والبشاعة واللامبالاة لم تشهدها مصرنا المحروسة علي مدي مئات السنين .
من جهة أخرى تشهد مصر مرحلة من مراحل التوتر والقلق التي تنعكس نتائجها في عدد من الظواهر الاجتماعية غير المألوفة وكأن الدولة لا تحكمها قوانين .
ولم يقتصر ذلك علي سلوك العنف في المسيرات والمظاهرات بالضرب والتشويه بل تحول إلي القتل وتكسير أو إحراق أو إتلاف الممتلكات العامة والخاصة والمثير للدهشة أن المعتدي مصري والمعتدي عليه أيضا مصري !.
ظاهرة معقدة ومتشابكة ومتعددة الأبعاد النفسية والاجتماعية ولا يمكن فصلها لأنها ترتبط بعضها بالبعض الآخر وهي مجتمعة وتمثل البيئة المحيطة ..
ونري يوميا فئة من البشر غريبة علي مجتمعنا يعيشون بيننا .. ونتساءل هل هؤلاء مصريون .. من أرض مصر، نبت من أمة مصرية أم زرع شيطاني غريب علي مصرنا لا نعلم !.
وكنا نظن أن نقف جميعا من أجل حماية مصر من الأجندات الخارجية ، أيضا نقف معا من أجل دفع عجلة الإنتاج لا نعرقل ولا نهدد ولا نخرب نحمي بلدنا ونحرص علي ما تبقي بها .
ولمعالجة مثل هذه الأمور المستعصية والتي نراها يوميا وأكثرها أيام الجمع من كل أسبوع يجب أن تتخذ الحكومة إجراءات حازمة لتنفيذ قانون ينظم المظاهرات والمسيرات .. فالثورات التي قام بها الشعب المصري كانت من أجل الاستقرار والأمان ودفع عجلة الإنتاج وليس الخراب والهلاك.
أن الأمر جد خطير ويجب أن نترك كل هذا الهراء ونتفرغ للبحث عن حلول عاجلة لأزمات مصر الاقتصادية وتحقيق الأمن والطمأنينة للمواطن.. حياته وبيته وعرضه فهل ستتحقق مطالب الشعب أم سنظل هكذا إلي ما لا نهاية .
أخبار متعلقة :