أي شخص يكون محتجزاً في مكان محدد لأكثر من ساعات يحتاج في نهاية المطاف إلى استخدام المرحاض، وهو الأمر الذي يشكل مشكلة كبيرة لأصحاب الرحلات البحرية وشركات الطيران.
ففي الطائرات.. تكون بارتفاع 37 ألف قدم، فماذا يحدث للنفايات ومخلفات الحمامات مع ذلك العدد الهائل من الركاب؟
والحقيقة هي أنه لا يسمح للإفراج عن مياه الصرف الصحي في الهواء، فقد استخدمت الطائرات ولأكثر من 30 عاماً المراحيض الفارغة من المياه، بحيث لا تضطر لنقلها إلى الطائرة، كما أن ذلك يقلل من أحمالها أثناء الرحلة.
ووفقا لـموقع "Mirror" فإن الضغط على زر المرحاض يفتح صمام في الجزء السفلي منه لنقل محتوياته إلى خزان مخصص بالطائرة بسعة 200 جالون، وتبقى النفايات في الخزان لمدة الرحلة، وبمجرد هبوط الطائرة يتم "شفط" هذه المخلفات بجهاز خاص ومن قبل الطاقم المختص.
وأما بالنسبة للسفن البحرية، فقد ذكر موقع " theguardian " أنه بموجب القوانين التي وافق عليها أعضاء المنظمة البحرية الدولية المكونه من 166 دولة، يسمح للسفن تفريغ نفاياتهم في البحر بشرط أن تكون الرحلة أكثر من 12 ميلاً بحرياً من أي ساحل، وأن تكون سرعتها عالية بحيث يساعد ذلك على تفتت النفايات جراء السرعة.
كما أن العديد من الرحلات في وقتنا الحاضر تحتوي على مرافق معالجة، والتي تساعد في تنقية "المياه السوداء" للمرحاض و"المياه الرمادية" للحوض لخلق مياه صالحة للشرب.
أما بالنسبة للقطارات، قديماً كانت تلقي القطارات محتوياتها على المسار خلال الرحلة، لذلك كان يتم تحذير الركاب بعدم طرد مخلفات المرحاض عند الوقوف في المحطات، لكن الآن أصبح هناك خزانات الصرف الصحي والتي يتم تفريغها في مستودعات.