عاشت الأسرة المالكة، في عهد «فاروق الأول»، العديد من الأزمات، بالتحديد فيما يتعلق بحياتهم الخاصة ودخولهم في نزوات كثيرة، وهي الأفعال التي كانت محلًا لحديث العامة داخل مصر وخارجها.
واشتهر «فاروق» بكثرة نزواته، بدخوله في علاقات كثيرة أثناء حكمه، كان أغربها هو تعلق فتاة أمريكية به، وفق ما ذكره الكاتب أشرف توفيق في كتابه «مشاهير وفضائح».
يقول «توفيق» في كتابه: «في إحدى رحلاته إلى أوروبا تعرف الملك فاروق على فتاة أمريكية، وهي ابنة ثري من كبار تجار الصلب في أمريكا، وكانت تقضي أجازتها في دوفيل (مدينة فرنسية)، حيث التقى معها في حفل أقيم لانتخاب صاحبة أجمل ساقين في المصيف».
وتنامت العلاقة بينهما بشكل كبير، ودائمًا ما كانا يلتقيان في صالة الفندق، وعلى مائدة «الروليت»، ثم «الاختلاء في الحجرات لتناول بعض كؤوس الخمر ومطارحة بعضهما الغرام» حسب رواية «توفيق».
وعندما هم «فاروق» للرحيل عن فرنسا دعى الفتاة لزيارة مصر في الشتاء، لكن في الواقع كانت بالنسبة إليه «كيان نسوي لا يختلف عن غيره من الكيانات النسوية التي طالما تنقل بين أحضانها».
سارت الأمور دون أي جديد، إلى وقعت المفاجأة ببعث الفتاة لـ«فاروق» رسالة أبلغته فيها بأنها «حامل وعلى وشك أن تضع مولودًا من صلب ملك مصر».
حينها علم والدها، الثري الأمريكي، بالأمر، وتحدثت الصحف عنه، وسخر من حوله منه بسبب علاقة نجلته بملك مصر، حتى غاص في يأس شديد أفضى إلى إلقاء نفسه من الطابق السابع.
بعد انتحار الوالد راسلت الفتاة «فاروق» من جديد، وقالت له: «وضعت ولدًا»، لكن الملك التزم الصمت، رغم تداول الصحف المصرية النبأ بشكل غير مباشر، ونشرت الجرائد الموضوع تحت مسمى «رسالة هامة»، مع ذكر أن من تلقاها شخصية كبيرة من فتاة أمريكية.
ومع تجاهل «فاروق» لها هددته بأن تنشر تفاصيل علاقتهما في الصحف العالمية، وهنا تحرك الملك، ويروي «توفيق»: «لأن أعراض الناس وحياتهم لا تهم الملك في شئ حتى لو كان هو مهدرها فلم يتخذ من الإجراءات إلا ما يكفل إبعاد الفضيحة عنه، بإسكات العشيقة السابقة بشيك قيمته 10 آلاف جنيه».
أخبار متعلقة :