زعم البعض أن هناك جسمًا أسود يُطلق عليه «الفارس الأسود»، يدور حول الأرض منذ حوالي أكثر من 13 ألف عام، ولكن الأكاديميين والعلماء انتقدوا ذلك وأطلقوا عليه نظرية مؤامرة.
وتعود تلك القصة إلى عام 1954، عندما نشرت بعض الصحف الأمريكية، مثل صحيفة «سان لويس»، و«سان فرانسيسكو إجزامينر»، قصصًا على لسان الباحث والطيار المتقاعد، دونالد كيوي، يقول إن القوات الجوية الأمريكية أبلغت عن وجود جسمين غريبين يدوران حول الأرض، وفي تلك الفترة الزمنية لم تكن هناك تكنولوجيا لإطلاق الأقمار الصناعية بعد.
وفي فبراير عام 1960، ادّعت مجلة «تايم» أن الجيش الأمريكي رصد جسمًا أسود، يُعتقد أنه قمر صناعي للتجسس تابع للاتحاد السوفيتي، يدور حول الأرض في مدار، ويميل بـ79 درجة من خط الاستواء، بفترة مدارية 104 دقائق.
وفي ذلك الوقت، كان الأسطول الأمريكي يتتبع جزءًا من غلاف القمر الصناعي «ديسكفور الثامن»، والذي كان يدور في نفس المدار، ويُعتقد أنه قمر صناعي أمريكي مهجور ضلّ طريقه.
وتحدث الكثيرون في ذلك الأمر، ولكن المحبط في الأمر أنه رغم التكنولوجيا والأجهزة الحديثة والمعقّدة المتاحة تحت أيدينا، ولكن حتى الآن لم يتمكن أحد من معرفة حقيقة أمر ذلك الجسم الغريب.
ومن المثير، في يوم 23 أغسطس 1954، نشرت مجلة التكنولوجيا «أفياشن ويك وسبيس تكنولوجي» قصة عن «الفارس الأسود»، أثارت غضب وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، التي كانت تحاول إخفاء تلك المعلومات، وجعلها طي الكتمان.
وخلال فترة الخمسينيات رصد تليسكوب، «الفارس الأسود»، يدور حول الأرض، ولم يتضح سبب وجوده، وخلال تلك الفترة، توقع الكثيرون زوارًا من السماء في أي لحظة، وقد وصل الأمر إلى حد الجنون حول أمر هذا الجسم السماوي الغريب.
وطبقًا للعديد من وكالات مراقبة الفضاء حول العالم، فإن ذلك الجسم الغريب أو القمر الصناعي، الذي أُطلق عليه «الفارس الأسود»، كان ينقل إشارات راديو لمدة أكثر من 50 عامًا.
فيما أظهرت الولايات المتحدة وروسيا اهتمامًا كبيرًا بشأن ذلك الجسم الغريب غير المعروف مصدره أو ماهيته، الذي قد يكون تابعًا لأحد منهما.
فيما تقول شائعات إن الصربي، نيكولا تيسلا، أول رجل تلقى إشارات من ذلك الجسم الغريب في عام 1899، حيث ادّعى أنه تلقى إرسالًا، لم يصادف مثله، بفضل جهاز راديو طوّره بنفسه.
وكل تلك القصص والحكايات حول الجسم الغريب، تم تجميعها ووضعها جنبًا إلى جنب، وصُنع منها أسطورة «الفارس الأسود».
واليوم هناك العديد من التفسيرات لوجود ذلك الجسم الغريب، منها أن يكون ذلك جزءًا من حطام أو زائرًا من كوكب آخر، والأرجح هو أن يكون حطامًا أو بقايا، ورغم ذلك فإن المؤكد حتى الآن هو أن ذكر قصة ذلك الجسم الغريب، يحدث الكثير من الجدل، فمازال الأمر مجهولًا ومحبطًا.