شبكة عيون الإخبارية

خالة زعيم تكشف أسراره : "كان أقصر أصدقائه ونشأته غير سوية" ...

يرى زعيم كيم يونج أون، أن الولايات المتحدة الأمريكية هي العدو الأول له، كما يعتبر «أون» أن سلاحه النووي من القضايا المقلقلة للإدارة الأمريكية، فقد هدد سابقًا بضرب نيويورك بقنبلة نووية.

ويبدو أن «أون» لا يعلم أن خالته، والتي رافقته خلال سنوات تعلميه في سويسرا، تعيش في نيويورك بصحبة أسرتها منذ سنوات في الخفاء، وتمتلك محل للتنظيف الجاف بميدان التايمز وفخورة بتحقيق الحلم الأمريكي والعيش في الولايات المتحدة.

وتعيش كو يونج سوك، 60 عامًا، في الولايات المتحدة منذ 18 عامًا بصحبة زوجها وأبناءها الثلاثة، بعد أن انشقت عن العائلة الحاكمة في كوريا الشمالية، وفقًا لموقع «واشنطن بوست».

وتقول «سوك» إنها تعيش حياة سعيدة مع عائلتها في الولايات المتحدة حيث يملكون محل للتنظيف الجاف في وسط نيويورك، ولديهما منزلا كبيرا وسيارتين، كما أنهم ذهبوا إلى لاس فيجاس، وزاروا كوريا الجنوبية منذ سنتين.

كما يقول زوجها ري جانج إنهما حققا الحلم الأمريكي، رغم أنهما كانا على رأس النخبة الحاكمة في كوريا الشمالية، إلا أنهما فضلا بدء حياتهما في الولايات المتحدة.

وتقول خالة أون إن شقيقتها كو يونج هوي كانت إحدى زوجات كيم يونج أيل الزعيم السابق لكوريا الشمالية، وكان لديها علاقة قوية تربطها بكيم يونج أون الزعيم الحالي لكوريا الشمالية، فقد كانت تصحبه خلال فترة دراسته في سويسرا.

وفي عام 1992 وصلت سوك إلى برن بسويسرا مع الشقيق الأكبر لزعيم كوريا الشمالية، ثم لحق هو بهما في عام 1996، عندما كان عمره 12 عامًا، وكانت هي بمثابة والدتهما.

ومن خلال تلك العلاقة القريبة بقائد كوريا الشمالية في صغره، كشفت سوك بعض الأسرار عنه فقد قالت عنه أنه لم يكن مثيرًا للشغب أو صانع مشاكل، ولكن كان سريع الغضب وغير متسامح.

وقالت إن أون كان محبًا للألعاب والآلات، وكان فضوله يدفعه دائمًا لمحاولة معرفة كيف تطفو السفن، وكيف تحلق الطائرات، فقد اصطحبته إلى يورو ديزني وشاطيء الريفيرا في فرنسا، كما زاروا جبال الألب السويسرية.

وأضافت أنه كان مهووسًا بكرة السلة في صغره، فهو أحد معجبي اللاعب مايكل جوردان، كما أن استضاف اللاعب دنيس رودمان مرات عديدة في كوريا الشمالية.

وقالت إن قصره بين أصدقائه كان هو السبب لممارسة كرة السلة، فقد نصحته والدته بأن ممارسة تلك الرياضة ستجعله أطول، لذا مارسها بكثرة حتى أصبح عاشقًا لها وكان كثيرًا ما ينام والكرة في يده.

وقالت سوك إن نشأة أون لم تكن سوية، ففي عيد ميلاده الثامن ارتدى البزّة العسكرية معلقًا عليها نجوم، وكان القادة العسكريون ينحنون له منذ ذلك الوقت استعدادًا لخلف والده لقيادة كوريا الشمالية، وكان منطقيًا أن طفلًا في مثل ذلك المناخ وبتلك الطريقة في المعاملة أن تكون نشأته غير طبيعية.

وتقول سوك إنهم اكتشفوا إصابة والدة زعيم كوريا الشمالية بالسرطان، عندما كان أون يبلغ 14 عامًا.

وتتابع أنها قررت وزوجها الانشقاق عن العائلة الحاكمة والتفكير في السفر للولايات المتحدة بهدف علاج شقيقتها وإنقاذ حياتها، كما أنهما خافا على مستقبلهما بعد وفاة والدة أون.

وتضيف خالة أون إنها اتجهت بصحبة زوجها وأولادها للسفارة الأمريكية في مدينة برن وطلبوا اللجوء السياسي للولايات المتحدة، وبعد عدة أيام تم اصطحابهما لقاعدة عسكرية في فرانكفورت، وأقاموا في منزل ملحق بتلك القاعدة، لعدة شهور، تم خلالها استجوابهما، والكشف عن اتصالاتهما مع العائلة الحاكمة، ومحاولة معرفة أي أسرار عن كوريا الشمالية.

وبعدها منحتهما الولايات المتحدة اللجوء، وأقاما في واشنطن لدى وصولهما ثم انتقلا لمدينة أخرى بمساعدة كنيسة تابعة لكوريا الجنوبية، ثم انتقلت الأسرة لعدة مدن بعدها مع بعض الكوريين.

وكان الأمر صعب للغاية بالنسبة لهما فقد كانا يعملان 12 ساعة في اليوم، وكانا يحاولان إيجاد عمل بدني لا يحتاج للغة الإنجليزية مثل أعمال الصيانة والبناء والتنظيف الجاف إلى أن أصبح لديهما محلا في التنظيف الجاف خاص بهم.

وتوضح أن أولادها الثلاثة ليسوا مهتمين بأي من الكوريتين سواء الشمالية أو الجنوبية، ولكن الأسرة تحاول الحصول على موافقة لزيارة بيونج يانج، التي لم تزرها منذ سنوات طويلة، لذا فهم حذرون فيما يقولونه عن كيم يونج أون.