في إبريل عام 2016، قررت وزارة الرزاعة المصرية تطبيق المواصفات العالمية لمنظمة «كودكس»، أثناء استيراد القمح، والتي تقضي بالسماح بـ0.05% من فطر «إرجوت»، وبالفعل تعاقدت الشركات خلال الثلاثة أشهر الأخيرة على أكثر من 600 ألف طن.
تراجعت الحكومة المصرية عن هذا القرار في أغسطس من نفس العام، معلنة قرارها الجديد باستيراد قمح خال من الإرجوت تمامًا، مستندة في قرارها إلى نتائج البحوث الزراعية المحلية التي أكدت أضراره على المواطنين، كنتيجة للقرار، ورفض الموردون الأجانب التقدم بمناقصات قمح للضغط على الحكومة المصرية لقبول نسبة 0.05%.
نرصد 14 معلومة عن «الإرجوت»، بعد أن تراجعت الحكومة عن قرار منع استيراد شحنات قمح خالية من الإرجوت من روسيا، بعد أن أدى القرار السابق إلى تأخر استيراد 540 ألف طن، وفقًا لموقع «البورصة».
- كانت «الداية» قديمًا تستخدم «الإرجوت» -مرحلة إصابة القمح بمرض فطري- بكميات صغيرة لتنتج انقباضات قوية للمرأة، كما وصف آدم لونيسر فى كتابه «كريوتربش» الذى يشرح خصائص ووظائف النباتات، أن استخدامه لتعجيل الولادة معروف فى فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة.
- في أواخر القرن السابع عشر، اشتُق اسم إرجوت من كلمة فرنسية بنفس الاسم تعني «عُرف الديك»، لأن شكل النبات المصاب يشبهه، بما فيها القمح.
- وبحسب مؤسسة جمعية أمراض النبات الأمريكية، «إرجوت» هو مرحلة تفشي مرض فطرى في القمح، يسببه فطر يسمى «كلافيسيبس بربورا» حال تعرضه مدة من 4 إلى 8 أسابيع لدرجة حرارة منخفضة ورطوبة.
- بعد الإزهار، يصيب المرض مبيض الحبوب وأعشاب النبات فقط، ويمكن ملاحظتها على رأس الحبوب مثل الشعير، والشوفان، والقمح.
- بحسب ما جاء فى موقع جمعية أمراض النبات الأمريكية، حجم الإرجوت يتغير بناءً على حجم النبات الحامل، وهو فى العادة أكبر من الحبة بحوالى مرة إلى خمس مرات.
- تكمُن خطورته في إمكانية خسارة من 5 إلى 10% من المحصول، بالإضافة إلى خسارة أعشاب العلف المنمية لإنتاج البذور.
- ويصنف القمح كإرجوتي أو مصاب بالإرجوت حينما تتعدى نسبة إصابته 0.05% من إجمالى وزنه، ويعتبر الإرجوت مرضًا فطريًا مزمنًا لا يعيش أكثر من عام، لأن فطريات أخرى تأخذ مكانه، فلا يعيش الإرجوت جيدًا خصوصًا في أماكن إنتاج القمح فى أمريكا الشمالية.
- يمكن التغلب على الإرجوت من خلال زراعة النبات في 5 سم من التربة على الأقل لمنع انتشار الفطر للقمح، بجانب التفاف النباتات السليمة، والحرث العميق للتربة الذى يدفن الإرجوت به، وفق ما جاء فى دراسة جامعة «نبراسكا» الأمريكية.
- قالت الدراسة نفسها، إنه يمكن استخدام الكيماويات للسيطرة على إنتاج الخلايا الفطرية فى الحبوب أو التربة، والمبيدات الفطرية تستخدم لمنع إصابة الحشيش حول الحبوب.
5. إذا أصيب القمح بهِ، يمكن تنقيته من خلال وضع الحبوب في محلول ملحي بنسبة تركيز 20%، لتطفو الحبوب المصابة بالفطر فيما تترسب الحبوب السليمة في القاع، مع العلم أن وسائل التنظيف الحديثة مُكلفة.
- وفي حال طحن القمح المصاب مع السليم، وإنتاج رغيف خبز، لا يتم تدمير السموم التى يحتوى عليها الإرجوت، وبالتالي يُمكن أن يصاب المواطن بـ«التسمم الإرجوتي».
- من أعراض الإصابة بالتسمم الإرجوتى الغثيان، وألم العضلات، والضعف، وفقدان الحس، والحكة، واضطراب النبض، ويمكن أن يتطور التسمم إلى مشاكل في البصر، والتشوش، وتشنجات، واضطرابات، ويمكن أن يتطور إلى تسمم غرغرينى، والتسمم الحموي، وفق ما جاء بدراسة جامعة «نبراسكا» الأمريكية.
- ورغم أضراره، للإرجوت فوائد، وهي إنتاج أدوية مثل «ديهايدرو إرجوتامين»، و«إرجوتامين» اللذين يعرفان باسم قلويات الإرجوت، ويتم تناولهما لعلاج الصداع الحاد، وفقًا لموقع «مايوكلينك».
- إضافة إلى ذلك، يمكن استخدام الإرجوت فى علاج حالة جلطات الدم التى يمكن حدوثها بعد العمليات ويمكنه علاج الضغط المنخفض تحت الإشراف الطبى .
أخبار متعلقة :