كشف الدكتور عبدالحميد أباظة، مساعد وزير الصحة والسكان، أن البروفيسور «رايموند شينازى»، مكتشف علاج التهاب الكبد الوبائى «فيروس سى» الجديد، حضر إلى مصر فى بداية أبحاثه، لتجربة العلاج على حالات مصرية تحمل الجيل الرابع من الفيرس والمصاب بها 11 مليون مصرى، وكان ذلك فى عهد حكومة الدكتور كمال الجنزورى تحت حكم المجلس العسكرى، لكن الدكتورة نادية زخارى، وزيرة البحث العلمى وقتها، رفضت، وطلبت منه الحصول على النتائج التى توصل إليها.
وأوضح «أباظة»، لـ«المصرى اليوم» أن الدكتور فؤاد النواوى، وزير الصحة فى ذلك الوقت، طلب منه حضور اجتماع «شينازى» فى أحد فنادق القاهرة، بحضور الدكتورة نادية زخارى، ورجل الأعمال هانى عزيز، وطبيب مصرى مقيم بالولايات المتحدة الأمريكية، وطلب خلاله «شينازى» إجراء أبحاث على حالات مصابة فى مصر لأن المصريين مصابون بالجيل الرابع من الفيروس، لكن وزيرة البحث العلمى رفضت، وطلبت الحصول على نتائج أبحاث «شينازى» الناجحة على المرض فى الخارج سواء على الحيوانات أو المرضى، وقال أباظة: «لا يعقل أن يعطى باحث نتائج أبحاثه لأحد، وقد أبلغت الدكتور النواوى بنتيجة الاجتماع». وأكد «أباظة» أن «شينازى» عرض أنه لو شاركت مصر فى التجارب على صناعة الدواء الجديد، سيكون من حقها الحصول عليه بسعر زهيد جدًا.
وأكدت الدكتورة نادية زخارى صحة الواقعة، وقالت: «لم نرفض، وطلبنا الحصول على نتائج التجارب والأبحاث التى أجراها شينازى، لكنه لم يوافق». وأوضحت «زخارى» أنه ليس من المعقول أن نوافق على أى تجارب على المرضى المصريين، فلسنا حقل تجارب، خاصة أنه لم يكن قد حصل وقتها على موافقة هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية والتى حصل عليها فى ديسمبر 2013.
وأوضحت الدكتورة مها الرباط، وزيرة الصحة والسكان، أن المفاوضات لاتزال جارية مع الشركات المنتجة للدواء الذى ثبت نجاحه للحصول عليه بأسعار منخفضة، وقال: «اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية مازالت تمارس ضغوطاً بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية للوصول إلى أرخص سعر».
أخبار متعلقة :