قفزت أسعار النفط، الجمعة، إلى أعلى مستوى في 14 عامًا، جراء الغزو الروسي لأوكرانيا الذي أثار اضطرابات في أسواق الطاقة.
وصعد الخام الأمريكي، الجمعة، 7.4% لينهي الأسبوع المضطرب عند 115.68 دولار للبرميل، وفق ما ذكرت شبكة سي إن إن الأمريكية.
وهذا هو أعلى مستوى إغلاق منذ 22 سبتمبر 2008، بعد أسبوع واحد فقط من انهيار بنك ليمان براذرز وقتها.
وتجعل المكاسب الأخيرة أسعار النفط الخام أغلى بنحو 26٪ عما كانت عليه قبل الغزو الروسي، وذلك على الرغم من إعلان البيت الأبيض ووكالة الطاقة الدولية عن طرح حوالي 60 مليون برميل من المخزون الاحتياطي.
وصعد خام برنت، الجمعة، 7٪ ليستقر عند 118.11 دولار، وهذا هو أعلى إغلاق لبرنت منذ فبراير 2013.
توقع بنك جيه.بي مورغان في مذكرة يوم الخميس أن خام برنت قد ينهي العام عند 185 دولارًا للبرميل إذا استمرت الإمدادات الروسية في التعطل.
ارتفعت أسعار النفط بشكل كبير، مع تجنب التجار النفط الروسي بعد غزو موسكو لأوكرانيا. ويواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن دعوات لحظر واردات الطاقة الروسية، لكنه لم يفرض حتى الآن عقوبات كاملة على النفط.
وقال محللو جيه بي مورجان إن 66% من النفط الروسي يكافح حاليا للعثور على مشترين.
قفزت أسعار الغاز إلى مستويات قياسية جديدة في أوروبا، حيث ارتفع السعر في مركز «تي تي إف» الهولندي بأكثر من 27% ليصل إلى 233 دولارًا أو 213.895 يورو لكل ميجاوات بعد الهجوم على محطّة للطاقة النووية في أوكرانيا، قبل أن تتراجع قليلا إلى ما يوازي 222 دولارًا، فيما بلغ سعر الغاز البريطاني 508.80 بنس للوحدة الحراريّة، وذلك وفقًا لمجلة فوربس الاقتصادية.
وتضخّ روسيا نحو ثلث الغاز الأوروبي، وتشير أحدث الأرقام إلى أن الواردات زادت منذ غزوها لأوكرانيا، ومع ارتفاع الأسعار تصبح هي التجارة الأكثر ربحية، ويري المحللون أنه لا توجد بدائل سريعة للطاقة الروسية.
أخبار متعلقة :