ذكرت مجلة «شتيرن هي» الألمانية في مقالة لها، استعرضت موقف ألمانيا من الغاز الروسي؛ أنه منذ إعلان بوتين غزو أوكرانيا، أصبح مشجعي نورد ستريم في ألمانيا لديهم شعور بالذنب من موافقتهم على تحكم روسيا في أكثر من 50% من احتياجاتهم من الغاز الطبيعي، وأيقنوا أنها ليست شريكًا موثوقًا في مجال الطاقة.
من المعروف أن نورد ستريم2 هو خط أنابيب تحت البحر بين روسيا وألمانيا يبلغ طوله 1230 كيلومترا، وتبلغ تكلفته 11 مليار دولار وتم الانتهاء منه في سبتمبر الماضي، وعند تشغيله يعزز شحنات الغاز مباشرة من روسيا إلى ألمانيا، والتي أوقفت العمل بخط الأنابيب لحين إشعار آخر.
هل هناك بدائل أمام ألمانيا
ذكرت المجلة أن الغاز الطبيعي الروسي يضع ألمانيا في موقف صعب لاعتماد الجمهورية الفيدرالية على استخدامه في السنوات الأخيرة بصورة كبيرة، حيث يبلغ عدد المنازل التي تعيش على الغاز الروسي في ألمانيا نحو 20 مليون منزل، وتعتمد كذلك الصناعة الألمانية وتوليد الطاقة على واردات الغاز من الخارج، ويمثل الغاز الطبيعي وفقًا للمجلة، حوالي ربع متطلبات الطاقة الأولية في ألمانيا وتزود روسيا بأكثر من نصفها.
بوتين يجلس عند صنبور الغاز
وتخشي ألمانيا وفق «شتيرن هي»؛ من أن بوتين قد يغلق حنفية الغاز بالكامل في تبادل العقوبات، ولكن يبدو أن الشيء الوحيد الذي يعيقه هو القلق بشأن خزائن دولته، لأن الغاز هو أيضًا أهم تضرر لصادرات روسيا وألمانيا هي أكبر عملائه.
ألمانيا تأمل نهاية سريعة لفصل الشتاء
ذكرت المجلة أنه يتعين على الألمان أن يأملوا نهاية سريعة لفصل الشتاء وفترة التدفئة، لأن الصراع مع روسيا يضرب إمدادات الطاقة الألمانية، وتعاني منشآت تخزين الغاز الألمانية في الوقت الحالي نقص بنسبة 70%، بينما يستطيع الألمان بمستوى التخزين بنسبة 60 في المائة في فبراير من الاستغناء عن الغاز الروسي لمدة شهر؛ قبل ظهور اختناقات في العرض، خاصة وأن موردي الغاز الطبيعي الرئيسيين الآخرين، النرويج وهولندا، قد أشاروا إلى أنهما لم يعد بإمكانهما تسليم إلى ألمانيا، والهولنديين في المستقبل أقل أو لا شيء على الإطلاق.
أمريكا تتخلي عن ألمانيا
وفقا لمجلة «شتيرن هي» الألمانية؛ ارتفعت توصيلات الغاز الطبيعي المسال من قبل الأميركيين إلى أوروبا بشكل حاد، واعتبرو أن تكلفة الغاز الطبيعي المسال غير مبررة لهذا الارتفاع من حيث المبدأ، في حين أن ألمانيا نفسها لا تملك منفذ واحد لتفريغ الغاز الطبيعي المسال.
ألمانيا تسعي للتخلص من الغاز بحلول 2045
ذكرت المجلة أن ألمانيا تريد التخلص التدريجي من الغاز الأحفوري تمامًا كجزء من تحول الطاقة، بحلول عام 2045 على أبعد تقدير، وعلى المدى الطويل، سيساعد التوسع في الطاقات المتجددة على تقليل الاعتماد على واردات الغاز الروسي، ووفقًا لتقرير صادر عن خبراء الاقتصاد ذكرإن أفضل إجابة لحروب الطاقة الأحفورية هو تحول الطاقة مع توسع الطاقات المتجددة.
أخبار متعلقة :