في مطعم «بوا دى بولون» في باريس، وفى عام ١٨٦٦م، التقت مجموعة من الأمريكيين، للإعداد للاحتفال بالعيد الوطنى الأمريكى في الرابع من شهر يوليو والذى يحتفل به الأمريكيون في هذا اليوم من كل عام، وكان من بين المجموعة «جان جى»، حفيد واحد من القانونيين المعروفين في أمريكا آنذاك واقترح على المجموعة قائلا: «حان الوقت الآن لإنشاء معهد جاليرى للفن في نيويورك، تحمس الجميع للفكرة.
وبعد مرور سنة قاد جان جى حملة بين قادة المجتمع المدنى وتجار الفن وأصحاب الجمعيات الخيرية من أجل إنشاء أول متحف أمريكى يماثل متاحف أوروبا، وفى نهاية سبعينيات القرن التاسع عشر، وتحديدا «زى النهارده» في ٢٠ فبرايرمن عام ١٨٧٢ افتتح متحف المتروبوليتان للفن الذي انتقل في عدة مواقع، حتى استقر به الحال في موقعه الحالى على الجادة الخامسة شمال مانهاتن ليحاذى حديقة نيويورك الكبيرة وهذا المتحف هو واد من أشهر وأضخم المتاحف في العالم.
ويضم آثارا تمثل جميع الحضارات، ويفوق «اللوفر» من حيث الضخامة، وهو على الطراز المعمارى القوطى، وقد أخذ بالاتساع شيئا فشيئا حتى أصبح واحدا من أكبر متاحف الفن في العالم. ويمثل المتحف دائرة معارف الفن في العالم، لما يعكسه من ثقافات شعوب عدة، بدءًا من الفن الآشورى والمصرى الفرعوني، مرورا بفن فلورنسا وحتى ثقافة هضبة التبت الصينية، كما أنه أكبر متاحف أمريكا، وتبلغ مساحته أكثر من مليونى قدم مربع، ويضم أكثر من ٣ثلاثة ملايين قطعة من الفن الحديث والقديم من مختلف دول العالم.
كما يضم مجموعة من الآلات الموسيقية والعسكرية المتنوعة، تعود لفترات تاريخية متنوعة، وظل يخضع لإضافات عدة، كما أنه يضم مقتنيات إسلامية ومصرية نادرة.