قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان: «إذا لم يتم التوصل في غضون بضعة أيام إلى اتفاق في فيينا بين إيران والدول الكبرى حول البرنامج النووي الإيراني فإنّ العالم سيواجه أزمة انتشار نووي حادة.
وأضاف لودريان أمام مجلس الشيوخ الفرنسي، أنه «كلما تقدّمنا أكثر، زادت إيران من سرعة إجراءاتها النووية، وكلما قلّ اهتمام الأطراف بالانضمام إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، من هنا، فنحن بلغنا اليوم نقطة التحوّل»، مؤكدًا أن «الأمر ليس مسألة أسابيع إنما مسألة أيام»، مؤكدا أنه «لم يتبق على اتخاذ قرار بشأن إحياء الاتفاق النووي سوى أيام، لكن طهران لا تزال بحاجة إلى اتخاذ القرارات السياسية الرئيسية»، مشددا على أن «التوصل لاتفاق أصبح في متناول اليد».
وتابع: أن «بقية الأطراف الموقعة على الاتفاق (بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا، وكذلك الولايات المتحدة التي انسحبت منه في 2018) توصّلت إلى تفاهم بشأن الاتفاق الواجب إبرامه في فيينا وكل ما يبقى الآن هو موافقة إيران عليه.
واستطرد: نحن بحاجة الآن إلى قرارات سياسية من جانب الإيرانيين، موضحا أن أمامهم خيار واضح جداً، إما أن يتسبّبوا بأزمة حادة في الأيام المقبلة، يمكننا الاستغناء عنها، أو أن يقبلوا بالاتفاق الذي يحترم مصالح جميع الأطراف، وبخاصة مصالح إيران.