شبكة عيون الإخبارية

مؤتمر بالجامعة العربية: المنطقة تواجه تحديات مائية كبيرة بسبب زيادة الطلب وتحديات المناخ

أكد المشاركون في مؤتمر التنمية المستدامة التابع لجامعة الدول العربية أن المنطقة تواجه عددا من التحديات التي تؤثر على الموارد المائية ومنها الآثار السلبية للتغيرات المناخية بما ينعكس على محدودية الموارد المائية وإرتفاع معدلات الجفاف بالمنطقة.

قال المهندس حازم الناصر وزير المياه والرى والزراعة الأردني الأسبق في كلمته خلال جلسة «الأمن المائى الحضرى من أجل التنمية المستدامة» ضمن فعاليات «الأسبوع العربي للتنمية المستدامة» في نسخته الرابعة والمنعقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح رئيس الجمهورية لمناقشة التحديات المائية التي تواجه المنطقة العربية بحضور الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الري، إنه نظرا لما تواجهه الأردن من تحديات مائية بسبب محدودية الموارد المائية والزيادة السكانية ومحدودية التمويل وتأثير التغيرات المناخية على معدلات سقوط الأمطار، الأمر الذي يستلزم العمل على تحسين عملية إدارة المياه وتوفير التمويل اللازم لها وزيادة التوعية بين المواطنين والتوسع في اعادة إستخدام المياه والاعتماد على الطاقة المتجددة في قطاع المياه.

و من جانبها أشارت السيدة كارول شوشانى مديرة مجموعة تغيّر المناخ واستدامة الموارد الطبيعية بلجنة الأمم المتحدة الإقتصادية والإجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) لأهمية توفير التمويل اللازم لقطاع المياه خاصة مع الضغوط التي يتعرض لها هذا القطاع نتيجة للتغيرات المناخية وما يستلزمه ذلك من توفير المزيد من التمويل وتحقيق المزيد من التعاون بين الدول والاهتمام بالبحث العلمى وتطوير التشريعات، وتحقيق الترابط بين المياه والغذاء والطاقة.

بينما قالت آيات سليمان المديرة الإقليمية لإدارة التنمية المستدامة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالبنك الدولي، أن ٧٠% من سكان الشرق الاوسط يعيشون في مناطق حضرية الأمر الذي يمثل ضغط كبير على قطاع مياه الشرب والصرف الصحى، وما يستلزمه ذلك من زيادة الوعى المجتمعى، والحاجة لزيادة التمويل في مجال المياه، مع الإشارة لأهمية مؤتمر المناخ القادم COP27 والمزمع عقده في لتوفير التمويل اللازم لقطاع المياه .

كما أشارت «سليمان»، لخريطة الطريق الإسترشادية بشأن تغير المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتى وضعها البنك الدولى لتقديم الدعم لدول المنطقة على مدى السنوات الخمس المقبلة للحد من الإنبعاثات والتكيف في مواجهة الوتيرة المتسارعة لتغير المناخ .

وأوضحت المديرة الإقليمية لإدارة التنمية المستدامة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالبنك الدولي أن خريطة الطريق تتضمن العمل على زيادة الاستثمارات في مشروعات مراعية للمناخ والعمل على إصلاح السياسات، وتبني نهج التنمية الخضراء والعمل على خفض الانبعاثات الكربونية، وذلك بالتوافق مع أهداف «اتفاق باريس» لعام ٢٠١٥ والمعنى بالتدابير الرامية للحد من تأثير تغير المناخ.

و من جانبه اشار المعتز عبادي مدير قسم المياه في الاتحاد من أجل المتوسّط لأهمية تطبيق مبادئ الادارة المتكاملة للموارد المائية، خاصة مع تأثيرات التغيرات المناخية السلبية على المياه، مما يستلزم التوسع في تنفيذ مشروعات تحلية المياه وإعادة إستخدام المياه، مع زيادة التعاون الإقليمي وتبادل الخبرات والبحث عن تمويل لمشروعات المياه.

وأشار سامح وهبة المدير العالمي للممارسات العالمية الاجتماعية والريفية والحضرية والمرونة بالبنك الدولى، لأهمية الإستثمار في مجال التنمية المستدامة ومكافحة الفقر، مع التأكيد على أولوية ملف الإمداد بمياه الشرب مع ضمان نوعيتها المناسبة للإستخدام، والتأثير الواضح للتغيرات المياه المناخية على قطاع المياه.

المصرى اليوم

أخبار متعلقة :