حذر الأنبا إرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى، من التقاعس الدولى في مواجهة تحديات التغيرات المناخية، مشيرًا إلى أن ذلك سيكلف العالم عواقب خطيرة كانتشار بقع الجفاف، والفيضانات والأعاصير في معظم أنحاء الكرة الأرضية، وينذر بصراعات قادمة بسبب ندرة المياه، الأمر الذي سيهدد مستقبل الحياة على وجه الأرض.
ودعا الأنبا إرميا، خلال كلمته في المؤتمر الدولى العلمى الثالث الذي عقدته جامعة الأزهر اليوم بعنوان «تغير المناخ.. التحديات والمواجهة»، إلى ضرورة تكاتف جميع الدول للحد من التأثيرات السلبية لتغير المناخ، من خلال تطبيق العديد من الإجراءات مثل التحول نحو الاقتصاد الأخضر، وتأسيس أنظمة الإنذار المبكر ورصد المناخ، وبناء المدن منخفضة الانبعاثات الكربونية، والتوسع في مساحات الغابات لامتصاص الكربون، ودعم المزارعين في مواجهة تغير المناخ.
وأكد رئيس المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى، أن القادة الدينيين لهم تأثير معنوى كبير على ملايين البشر، ليس فقط على المستوى الروحي، لكن حتى في أنماط وسلوكيات الحياة المختلفة، مطالبًا بضرورة تكاتف هؤلاء القادة من أجل بناء مجتمع عادل يرفض أي نشاط يؤثر بالسلب على الحياة فوق هذا الكوكب. وأشار إلى أن مصر تشهد الآن تقدمًا كبيرًا في مجال البيئة والتحول لاستخدامات الطاقة النظيفة، في اطار جهود الدولة المستمرة في الوفاء بالتزاماتها تجاه الإنسانية بحماية البيئة؛ إلى جانب جهود مصر في العمل من أجل الدولة الحديثة بها وتنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة «مصر 2030».
يذكر أن جلسات المؤتمر وفعالياته على مدار ثلاثة أيام حتى الإثنين المقبل، بقاعة المنارة بالتجمع الخامس، تمهيدًا وتحضيرًا ودعمًا لمؤتمر الأمم المتحدة COP27 الذي تستضيفه مصر بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر 2022.
أخبار متعلقة :