شبكة عيون الإخبارية

فى أول دورة بعد «كورونا».. «المصرى اليوم» ترصد رسائل السياحة لـ«المشاركين فى بورصة لندن»

اشترك لتصلك أهم الأخبار

تعد بورصة لندن للسياحة ثانى معرض للسياحة الدولية فى الأهمية بعد بورصة برلين للسياحة.. ويكتسب انطلاق البورصة فى نسختها الحالية أهمية خاصة، كونها تنطلق بشكل تقليدى من ناحية الحضور والمشاركة الفعلية، عقب مشاركات افتراضية خلال انتشار جائحة كورنا .

المشاركة المصرية فى بورصة لندن للسياحة تستهدف توجيه رسائل من الجانب الحكومى عبر الوفد المشارك بشأن التغييرات التى شهدها المقصد السياحى المصرى خلال الفترة الماضية، وإعادة تقييم وتطوير الخدمات المقدمة للزائرين، بهدف تطوير التجربة السياحية للزائرين وتوجيه رسائل بشأن المشروعات الجديدة الجارى تحديثها .

ركز الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، خلال مشاركته فى بورصة لندن للسياحة، على مجموعة نقاط تتعلق بملامح المرحلة المقبلة بشأن المقصد السياحى المصرى، مشيرًا إلى استراتيجية ٢٠٣٠ التى ترتكز على 8 محاور وتستهدف تحسين مستوى معيشة المواطن وتحقيق نمو اقتصادى مرتفع وشامل ومستدام واقتصاد قوى وتنافسى ومتنوع، وأكد أن مصر تستهدف تحقيق نمو قائم على المعرفة والتحول الرقمى ورفع درجة المرونة وقدرة تنافسية الاقتصاد، مع زيادة معدل التوظيف وفرص العمل اللائقة، وتحسين بيئة الاستثمار وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال، وتحقيق الشمول المالى وإدماج البعد البيئى والاجتماعى فى التنمية الاقتصادية .

وأكد «العنانى» أن السياحة فى مصر غالبًا ما تقوم على الطبيعة، لأن البحر الأحمر يستقبل الجزء الأكبر من السائحين، إضافة إلى تمتع مصر بمقومات بيئية متميزة، مشيرا إلى وجود ٣٠ محمية طبيعية، وكذلك تميز مصر بشواطئ تمتد على ساحلى البحر المتوسط والبحر الأحمر، فضلا عن صحراء غنية وجبال ومياه عذبة .

واتساقًا مع رؤية مصر 2030، تستهدف الوزارة دعم السياحة البيئية المسؤولة عن الحفاظ على البيئة من أجل التحول الأخضر، لافتا إلى جهود وزارة البيئة من خلال مبادرات؛ منها حملة «إيكو ايجيبت» التى تساهم فى تحقيق التوازن ما بين الاستفادة من المواقع السياحية ذات الطابع البيئى، وحمايتها للحفاظ على التنوع البيولوجى والتوازن البيئى والنشاط السياحى، وتنظيم الأنشطة البرية والبحرية، ما يحقق أحد الأهداف الرئيسية لوزارة السياحة .

وأشار الوزير إلى برنامج شهادة النجمة الخضراء، (إحدى شهادات الاعتمادات البيئية) التى صُممت خصيصًا للقطاع الفندقى، وتشمل معايير معترفًا بها دوليًا، لافتا إلى أن هذا البرنامج يستهدف تمييز المنشآت الفندقية التى تطبق معايير الاستدامة، ومن شأنها رفع قدرة القطاع السياحى وتلبية الطلب المتزايد على أنشطة السياحة، مع تعزيز القدرة المحلية على مواجهة تحديات تغير المناخ، ومؤكدا التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائى والبنك الأوروبى للإنشاء والتعمير لمساعدة قطاع السياحة فى التحول إلى السياحة الخضراء .

وكشف عمرو القاضى، الرئيس التنفيذى للهيئة العامة لتنشيط السياحة، تفاصيل وفرص الاستثمار السياحى بالنسبة للمقصد المصرى وقال: «إن وزارة السياحة تتبنى سياسة استثمارية للشراكة مع القطاع الخاص للارتقاء بمستوى جودة الخدمات فى المتاحف والمواقع الأثرية والعمل على تطويرها لتحسين تجربتها وجعلها أكثر متعة وجاذبية، بالإضافة إلى ترميم الآثار والمواقع الأثرية، مستعرضًا الحوافز التشجيعية للنهوض بالقطاع السياحى وجذب مزيد من السائحين إلى المقصد .

وأوضح «القاضى» أن من أكثر المجالات التى تشجع المستثمرين بشأن إتاحة فرص واعدة فى ظل الطلب المتزايد على المقصد السياحى المصرى، الاستثمار فى القطاع الفندقى وإنشاء فنادق ومنتجعات سياحية، بالإضافة إلى إمكانية التعاون مع فى تشغيل وتقديم الخدمات فى المواقع الأثرية والمتاحف .

وأكد الرئيس التنفيذى للهيئة العامة لتنشيط السياحة أن الاستثمار السياحى عائده مضمون؛ نظرا لموقعها الجغرافى المتميز، ما يساهم فى رواج المقاصد السياحية، فضلا عن الحملات الترويجية والحوافز التشجيعية. وشدد على أن القطاع السياحى دائمًا ما يثبت قدرته على التصدى للأزمات، وأحدثها جائحة كورونا، مشيرًا إلى أن السياحة الداخلية تعد أحد العوامل التى تساهم فى دعم القطاع السياحى، بالإضافة إلى ما يشهده القطاع من تعافٍ ملحوظ منذ استئناف الحركة السياحية الوافدة إلى مصر فى يوليو ٢٠٢٠ .

وأضاف «القاضى» أن الإجراءات الاحترازية وضوابط السلامة الصحية، التى اتخذتها مصر منذ استئناف الحركة السياحية الوافدة إليها فى يوليو ٢٠٢٠، أدت إلى الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والعاملين بالقطاع والسائحين خلال زيارتهم المقاصد السياحية .

وأوضح أن الدولة قدمت مجهودا كبيرا لتطوير البنية التحتية السياحية من خلال إنشاء مدن سياحية جديدة، وافتتاح فنادق ومنتجعات سياحية، وإنشاء من الطرق والكبارى والمطارات والقطارات السريعة، لربط المحافظات السياحية بعضها ببعض وتسهيل انتقال السائحين .

وقال محمد عثمان، رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية، إن مشاركة مصر فى البورصات الدولية للسياحة ضرورة لا يمكن التخلى عنها، وتستهدف الحفاظ على صورة المقصد السياحى فى مخيلة السائح، مشيرا إلى أن مصر خلال الموسم السياحى الحالى تنتظر انطلاق احتفالية «طريق المواكب» أو كما اصطلح عليه إعلاميا «طريق الكباش»، الحدث الذى يجذب ملايين المشاهدات، مشيرا إلى أن رسائل «العنانى» عبر بورصة لندن للسياحة حملت تشويقًا للمشاركين فى البورصة لمتابعة الحدث وزيارة الأقصر، وموضحا أن تطوير الأقصر سيكون بمثابة مفاجأة كبيرة للزوار الذين زاروا المدينة من قبل، ولفت إلى اهتمام الرئيس بالقطاع بشكل عام والسياحة الثقافية بشكل خاص، وأوضح أنه تم استغلال فترة جائحة كورونا فى ترميم الآثار وصناعة صورة ذهنية جديدة .

المصرى اليوم

أخبار متعلقة :