اشترك لتصلك أهم الأخبار
قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إن ضرب الزوجة يتعارض مع مسلك النبي في التعامل مع زوجاته.
وتابع خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج «نظرة»، المذاع على قناة صدى البلد، أننا في حاجة ماسة وشديدة إلى إدارة حضارية للخلاف الأسري لأن هذا الخلاف الأسري هو ظاهرة موجودة، وواقع لا يمكن أن تنفك عنه أسرة، سواء حصل الخلاف بنسبة كبيرة أو بنسبة صغيرة، لكن الأسرة الذكية والرشيدة والعاقلة هي التي تستطيع أن تحتوي هذه الخلافات وتميتها في مهدها.
وأضاف المفتي: ليس هناك طرف دون طرف هو المسؤول عن تفاقم المشكلات والخلافات الزوجية بل كل منهما مسؤول عن تلافي هذه المشكلات وإدارتها إدارة حضارية.
وأشار إلى أن القرآن الكريم يرشدنا إلى أن ثمة مراحل وعظية ومراحل تأديبية، وأما عن الضرب فهو يمثل رمزية، ويجب أن يفهم مدلوله وكيفيته وَفقًا للمسلك والنموذج النبوي الشريف في التعامل مع زوجاته؛ فتقول السيدة عائشة رضى الله عنها وعن أبيها: «ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدًا من نسائه قط، ولا ضرب خادمًا قط، ولا ضرب شيئًا بيمينه قط إلا أن يجاهد في سبيل الله»، بل إنه مغاير لمنهج الصحابة رضوان الله عليهم.
ولفت مفتي الجمهورية النظر إلى أن حل المشكلات بالضرب وإبراز السلبيات هو مسلك الضعفاء وغير المنصفين الذين لا يديرون الأسرة إدارة حسنة، فضلًا عن تعارضه مع الميثاق الغليظ.
وشدد المفتي قائلًا: «إن العنف الأسرى يتعارض مع مقاصد هذه الحياة الخاصة في طبيعتها حيث مبناها على السكن والمودة والرحمة، بل يُهدِّد نسق الأسرة بإعاقة مسيرتها وحركتها نحو الاستقرار والأمان والشعور بالمودة والسكينة، ومن ثَمَّ تحويلها لتكون موطنًا للخوف والقلق والشجار المستمر ونشر الروح العدوانية، فضلًا عن مخالفة هذا العنف لتعاليم الإسلام؛ فقد حث الشرع الشريف على اتِّباع الرفق ووسائل اليسر في معالجة الأخطاء».
أخبار متعلقة :