اشترك لتصلك أهم الأخبار
تعتبر السدود والمنشآت الهندسية الأخرى وخاصة المنشآت ذات الأثر على التصريف والتبخر عناصر حيوية للاستخدام الحالى والمستقبلى للماء فى منابع النيل فى جميع دول الحوض. ولن تقوم المنشآت الجديدة إلا بعد الاقتناع الكامل من قبل جميع الشركاء فى النيل بأن هناك مصلحة مشتركة فى الإدارة الشاملة للمياه.
والشروط اللازم توافرها لإقرار هذا المنهج هى، أولا أن يشعر الشركاء بأن مصالحهم سوف توضع فى الاعتبار، وبمعنى آخر أن يتوقعوا تصورات جديدة تهيئ الأمن المائى من منظور الموارد والأثر على البيئة، بالإضافة إلى عائدات اقتصادية أفضل بالنسبة للموارد المائية فى بعض أجزاء الحوض. وثانيا: يجب أن يشاركوا ويعترفوا بفوائد إقامة نظام مراقبة كفء يرصد أثر الظروف الجوية على الموارد المائية ويغطى كل منطقة الحوض. فنجاح المباحثات فى المستقبل حول تخصيص الماء يعتمد على دقة هذه البيانات. ثالثًا: يجب أن يكون للوكالات الدولية ومانحو المساعدات الثنائية قى هذا الصدد دور فى التخطيط وإدارة مياه النيل وذلك بالمشاركة فى مراحل التقييم والتنفيذ واستخدامات المياه. كما أنهم بوسعهم الاضطلاع بدور فنى شديد الأهمية يتمثل فى إنشاء أنظمة مراقبة بيئية. ورابعا: يجب أن تشرع حكومات دول حوض النيل فى الاعتراف بالحاجة إلى تبنى أسلوب متبادل لتنمية الماء عن طريق التمتع بنصيب من ثمار الاستثمار بما فيها المشاركة فى الاستثمار. وأهم هذه التوصيات العاجلة هى التوصية الثانية، وعلى مانحى المساعدات المتوقعين أن يدركوا أن إقامة نظام مراقبة كفء يحظى بالأولوية فى مجال الدعم المالى. ذلك فى توصيات كتاب «نهر النيل مشاركة فى مورد نادر»، الصادر عن المركز القومى للترجمة، تأليف نخبة من الأساتذة والخبراء والعلماء، وتحرير بى. بى. هاويل وجى. آ. آلان، وترجمة وتقديم توفيق على منصور. يعد هذا الكتاب مرجعا وثائقيا لنهر النيل بكل مشتملاته الجيولوجية والطبوغرافية والطبيعية والمناخية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والتنموية والقانونية، وغيرها.
يتميز هذا الكتاب عما صدر من كتب عن نهر النيل بعدة اعتبارات أهمها: أنه دراسة جماعية قام بها عدد كبير من المتخصصين فى فروع المعرفة بالموارد المائية والرى وتوليد الطاقة الكهربائية وطبيعة التضاريس وجيولوجية الأرض وطبيعة المناخ وتوزيع السكان وظروف البيئة والقانون الدولى والمعاهدات، وغيرها.
وأن اللذين جمعا هذا الحشد الهائل من العلماء والخبراء والباحثين والدارسين والأساتذة، اثنان من المحررين اشتهرا بالعلم الوفير والخبرة الطويلة فى حوض النيل. أما مؤلفو هذه الدراسة فهم نخبة من الأساتذة والخبراء والعلماء من كبرى الجامعات والمعاهد ومراكز البحث العالمية البريطانية والأمريكية والألمانية والمصرية والإثيوبية والأوغندية والكينية:
-الدكتور زيودى أبيت، المدير العام لهيئة الدراسات لتنمية أودية إثيوبيا ورئيس وكالة حماية البيئة فى إثيوبيا.
-السفير سمير أحمد، مصر.
-البروفيسور جى. أ. (تونى) آلان، معهد الدراسات الشرقية والإفريقية، جامعة لندن. شارك فى هذا الكتاب إلى جانب التحرير - بثلاث دراسات.
- البروفيسور روبيرت أوكولينز، قسم التاريخ، جامعة كاليفورنيا.
- الأستاذ جيرمى لازينباى، جامعة لندن.
- الأستاذ بيتر تشيزويرث، جامعة كمبريدج.
- الأستاذ تيرى إيفانز، جامعة كمبريدج.
- الأستاذ ديفيد نوت، جامعة لندن.
- الدكتور بول هاويل، (توفى فى 1994 قبل صدور هذا الكتاب). ظل قرابة ستين عاما مرتبطا بنهر النيل ودوله منذ أن عمل فى السودان فى الثلاثينيات، وفى أوغندا حتى عام ١٩٦١. شارك فى هذا الكتاب - إلى جانب التحرير - بدراسة عن منطقة السدود وبيئتها وطبيعة سكانها من واقع خبرته كرئيس لفريق دراسة مشروع قناة جونقلى. وكان رئيسا لقسم الدراسات الإفريقية فى جامعة كمبريدج.
- الدكتور مايكل هولم، جامعة إيست انجليا.
- الأستاذ بيزازال كاباندا، وزارة تنمية المياه والمعادن، أوغندا.
- الأستاذ باتريك أوزبيرت كاهانجاير، وزارة تنمية المياه والمعادن، أوغندا.
- الدكتور مايكل لوك، جامعة لندن.
- الدكتور شلبى ملاط، قسم القانون. معهد الدراسات الشرقية والإفريقية، جامعة لندن.
- البروفيسور أوديدى أوكيدى، جامعة موى، كينيا.
- الدكتورة إيفون باركس، معهد الموارد المائية، جامعة لندن
- البروفيسور رشدى سعيد، معهد الدراسات العليا، برلين.
- الدكتور جون ساتكليف، جامعة لندن.
- الأستاذ روى ستونر، معهد دراسات الرى، جامعة سوثا مبتون.
الكتاب ترجمة وتقديم، د. توفيق على منصور، ولد فى 9 مارس 1931 بقرية جزيرة الحجر- المنوفية، حصل على بكالوريوس العلوم العسكرية والاستراتيجية 1965، وماجستير فى الأدب الإنجليزى 1984، ثم دكتوراه فى الأدب الإنجليزى جامعة القاهرة 1993. يجيد اللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية. زار كثيرا من دول أوروبا وإفريقيا وآسيا. ألف وترجم أكثر من 60 كتابا فى العلوم والفنون والآداب. شارك فى ثورة يوليو 1952- وحروب 1956- واليمن 1964- و1967- والاستنزاف- وأكتوبر 1973. وحصل على كثير من الأوسمة والأنواط. ترجم جميع قصائد وسونيتات ويليام شكسبير شعرا بشعر. له ديوانان من الشعر الإبداعى. ومعجم الاختصارات والاصطلاحات السياسية والاستراتيجية باللغات الإنجليزية والفرنسية والعربية. حضر العديد من المؤتمرات العالمية والعربية والمصرية وشارك فى مناقشة بعض الرسائل الجامعية. وألف مسرحيتين شعرا إنجليزيا The myth of the Library وThe twice born and the twice died وحقق بعض كتب التراث. فاز بجائزة عبدالله باشراحيل فى الترجمة، عام 2009، وهى الجائزة التى تنظمها كلية الآداب جامعة المنيا.
أخبار متعلقة :