اشترك لتصلك أهم الأخبار
علق الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي، على الاحتفاء بالأطفال في الفترة الأخيرة نتيجة حفظ آلاف من الأبيات الشعرية وقراءة آلالاف الكتب، وغيرها من الأمور الخارقة للأطفال، قائلًا: «بعض الأطفال يمتلكوا ملكات خاصة من الحفظ أو الحساب أو الرياضيات لكن أصحاب الملكات الخاصة لم نراهم يقوموا بعمل نقلات خاصة في العلم والحضارة».
وأضاف «المهدي» في تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد: «اللي عمل نقلات في الحضارة والعلم وفي تاريخ البشرية هم الأشخاص الذين اجتهدوا وتعبوا وحققوا وبحثوا في المعاني وأسرار هذا الكون»، موضحًا أن الاحتفاء الشديد بشخص يحفظ آلالاف الكتب أو آلالاف الأبيات الشعرية هو نوع من الرغبة في القفزات الأسطورية الخرافية بملكات استثنائية وكأننا عاملين مخزن إلكتروني لألاف من الكتب.
وتابع: «كل هذه الأبيات والكتب والمتون ماذا سيفعل بهم الأطفال فهو نوع من التفكير السحري والخرافي»، مؤكدًا: «اللي عايز يعمل قفزات في التاريخ لن تجدي ولن تؤثر في التاريخ بشيء».
وأردف، أستاذ الطب النفسي، أن الأطفال الذين يمتلكوا ملكات خاصة يتم الإساءة لهم كأطفال ويستغلوا لترويج إعلامي وأحيانًا لتسول إعلامي، قائلًا: «شفت أكثر من أب لأطفال لديهم ملكات واخد ابنه بيلف به على القنوات والصحف ويتسول به والطفل يتحول لمتسول وينسى أنه لديه موهبة ويكتسب صفات نرجسية ويلاقي الناس تبصله وتستغرب وملفوفين حولية والقنوات تصوره والصحف تكتب عنه ويتم تحطيم نفسية الطفل وسوء استغلاله بأشياء ليس لها علاقة بموهبته».