شبكة عيون الإخبارية

كيف تتعامل أوروبا مع حكومة أفغانستان الجديدة ؟

اشترك لتصلك أهم الأخبار

مع إعلان حركة طالبان الجديدة في أفغانستان .. اعتبر سياسيون ومحللون إيطاليون أنه من الواضح بعد أحداث كابول أن هناك حاجة إلى تغيير في النهج الأوروبي، حسب «ديكود 39» الإيطالي.

وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الإيطالي بييرو فاسينو، إن وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو شدد بوضوح على أن «الموقف من حكومة طالبان يعتمد على سلوكها».

وأضاف فاسينو: «إن الأنباء من كابول مقلقة وتشير إلى اختيار حكومة تنكر إعلانات الاعتدال في الأسابيع الماضية»، وأوضح: «في حال كان هذا هو المسار الذي اختارته طالبان، فإن الموقف الأوروبي والغربي يمكن أن يكون صارماً جداً، حسب»ديكود 39«الإيطالي.

وبينما أكد «دي مايو» أن إيطاليا ستجري حوارًا مع كل من قطر وتركيا، لفت فاسينو أن «قطر لعبت دورًا في الأزمة، وأن هناك دولا كثيرة تفكر في السير على حذو إيطاليا في جعل مقرها الدبلوماسي المخصص لأفغانستان هناك»، وأوضح أن «تركيا تلعب دورًا في المنطقة ومن المفيد إجراء حوار مع كل من أنقرة وباكستان والجمهوريات الأوروبية الآسيوية المجاورة التي زارها دي مايو مؤخراً».

وفى السياق ذاته، شدد فاسينو على الحاجة إلى «تعاون أوروبي لتحديد نية الاتحاد الأوروبي في إجراء التوازن الاستراتيجي للمنطقة. وبسؤاله عن مدى التعجيل بـ»الدفاع الأوروبي المشترك«.. جاء رد فاسينو بأن»الأزمة الأفغانية تتطلب التفكير في حلف الناتو وكيفية تطوير استقلال استراتيجي للاتحاد الأوروبي في تكمله للحلف«.

وأكد أن «السياسة الدفاعية والأمنية المشتركة لا تتأتى دون سياسة خارجية أوروبية مشتركة قوية، وتعزيز سلطات الممثل السامي، وتغلب على التصويت بالإجماع، وخلق تغيير في موقف الاتحاد الأوروبي ليكون له صوت واحد»، وشدد «على ضرورة الإسراع في بناء استراتيجية أوروبية للأمن والدفاع».

بدوره، قال ماريو ماورو، وزير الدفاع الإيطالي السابق، النائب السابق لرئيس البرلمان الأوروبي، إنه «لا جدوى من إنكار العلاقة المستقرة بين النشاط الدبلوماسي الإيطالي وتركيا وقطر لأسباب منها أن إيطاليا تتعاون مع الأتراك في إطار حلف الناتو، وبالنسبة لقطر يتم السماح بأي نشاط استثماري حر على الأراضي الإيطالية».

وأوضح أن «الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحديداً له علاقات تقليدية مع أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين الذين لعبوا دورًا في القضايا الأفغانية، وأنه ليس من المصادفة أن يقترح الأتراك أنفسهم كمحاورين مع طالبان، لاسيما أن تركيا ستلعب هذه اللعبة بالتعاون مع باكستان التي تعد شريكًا استراتيجيًا للولايات المتحدة».

وذكر أن «الاتحاد الأوروبي فضل الاستمرار في مساعدة الأفغان عبر المنظمات الدولية، وأشار إلى أن جهود وزارة الدفاع الإيطالية للإجلاء في كابول كانت محط إعجاب، وأصبحت نموذجًا لجميع الدول الأعضاء في الحلف».

من جهة أخرى، عبر أندريا مارجيليتي، مدير مركز الدراسات الدولية في إيطاليا، عن أسفه العميق لسماع النقاش حول طالبان الجيدة والسيئة، وأوضح أن «الغرب يواصل الأمل بدلاً من الحكم فيما كان عليه أن يقّيم ما هو أمامه بشكل أفضل».

وأضاف: «إن العبرة تكمن في أن السياسة الغربية تفضل الشعارات كما يحدث حالياً بشأن الدفاع الأوروبي المشترك»، وأشار إلى أن «حقيقة قرار روما الحوار مع تركيا بشأن الملف الأفغاني هي فسيولوجية، فيما ليس بإمكان أحد ألا يقيم علاقات مع عضو في الناتو، كما يتم إغفال أحيانا أن أنقرة هي من بين أهم أعضاء الحلف».

كانت «طالبان» أعلنت عن تشكيل حكومة تصريف أعمال جديدة في أفغانستان، واختارت الملا محمد حسن أخوند لتولي منصب القائم بأعمال رئيس الوزراء، بينما عينت الملا عبدالغني برادار ومولوي عبدالسلام حنفي، نائبين أول وثان لمحمد حسن أخوند. ومولوي محمد يعقوب مجاهد، نجل مؤسس طالبان الراحل الملا عمر قائما بأعمال وزير الدفاع، في حين تم تعيين الملا سراج الدين حقاني قائما بأعمال وزير الداخلية.

المصرى اليوم

أخبار متعلقة :