شبكة عيون الإخبارية

منتدى الشباب العربي الأفريقي: الإرهاب استولى على ثروات القارة وضرب أمنها الغذائي

اشترك لتصلك أهم الأخبار

أكد المشاركون في منتدي الشباب العربي الأفريقي بمدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر أهمية التصدي للتنظيمات الإرهابية التي تستولي على ثروات الشعوب الأفريقية وترفع من معدلات الفقر في عدد من دول القارة مشددين على أهمية الاستفادة من الموارد الطبيعية في القطاع الزراعي لتحقيق الأمن الغذائي للشعوب لمواجهة هذه المخاطر.

قال الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين والأمين العام لإتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة إن معاناة الدول الأفريقية من الفقر وانعدام الأمن الغذائي ساهم في تنامي ونشاط كبير للمنظمات الإرهابية في هذه الدول خلال السنوات الأخيرة واستيلاءها على ثروات الشعوب الأفريقية بينما لا تحصل الشعوب على حقها في هذه الثروات، مشددا على إنه لا توجد تنمية بدون أمن كما لا يوجد أمن بدون تنمية وهو ما يعني الحاجة لدور الشباب في مواجهة هذه المنظمات بالوعي ودحض خطابات الكراهية لهذه المنظمات الإرهابية.

وأضاف «خليفة»، في كلمته خلال فعاليات منتدي الشباب العربية الأفريقية الذي نظمته نقابة الزراعيين وإتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة بالتعاون مع الإتحاد العربي للشباب والبيئة، أن مواجهة المخططات الإرهابية بالدول الأفريقية يبدأ بمواجهة تحديات الزراعة بالقارة التي تشكل 50% من القوي العاملة بهذه الدول وتمكين الشباب والمرأة في تحويل التحديات إلى فرص، موضحا ان تحديات الزراعة في القارة تشمل مواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية وكيفية التكيف معها، وزيادة معدلات التصحر والتحديات التي تتعلق بالتنوع البيولوجي وصون الطبيعة.

وأوضح الأمين العام لإتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة أهمية الإستفادة من التجربة المصرية في التنمية الاقتصادية والتي أضحت تجربة «ملهمة» للعالم وللدول الأفريقية في محاربة الفقر وانعدام الأمن الغذائي واستهدفت الشباب والمرأة، للحد من معدلات الفقر وحققت الاستقرار الاجتماعي والأمني، مشيدا بدور القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبدالفتاح في تنفيذ العديد من المشروعات القومية سواء القطاع الزراعي سواء من خلال التنمية الأفقية لمشروعات الاستصلاح أو مشروعات الاستزراع السمكي أو الصوب الزراعية.

وأشار «خليفة»، إلى ان مشروع إقامة 100 ألف صوبة زراعية هو أعظم مشروع زراعي للتكيف مع مخاطر التغيرات المناخية ويستخدم أحد أهم المنظومة الحديثة في الزراعة وهي الزراعة الذكية للتحكم في الظروف المناخية الداخلية للحصول على أعلي إنتاجية وترشيد لاستهلاك المياه وتوفير مستلزمات الإنتاج بما يؤدي إلى الحصول على منتجات ذات جودة عالية لتحقيق الأمن الغذائي والتكيف مع التغيرات المناخية.

ولفت إلى أهمية مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي «إتحضر للأخضر» والتي تأتي ضمن الإستراتيجية الوطنية المصرية 2030 وهدفها نشر الوعي بأهمية الحفظ على البيئة لزراعة الأشجار للتكيف مع التغيرات المناخية، والحد من التلوث البيئي، مشيرا إلى ان إستخدام سيارة واحدة يحتاج إلى 20 شجرة جديدة للتخلص من الكربون الناتج عن تشغيل هذه السيارة والملوثات التي تهدد البيئة وبالتالي لدينها احد اهم الأنشطة البيئية وهي «إتحضر للأخضر».

وشدد نقيب الزراعيين على أهمية دور الشباب الافريقي في تنفيذ إستراتيجية التنمية المستدامة والأمن الغذائي ضمن أجندة أفريقيا 2063 بدعم تمكين الشباب والمرأة لصالح الشعوب لتحقيق هذه التنمية وهو دور أصيل يقوم به إتحاد الزراعيين الأفارقة من خلال التوسع في وسائل التواصل مع هذه القيادات الشبابية والمصرية، مشيدا بتوجيهات الرئيس السيسي لزيادة عدد المنح الدراسية المقدمة للشباب الأفريقي للدراسة في الجامعات الحكومية المصرية مجانا دعما للمصالح المشتركة بين والدول الأفريقية.

ونبه «خليفة»، إلى ان اتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة يستهدف تطوير التعليم الزراعي في أفريقيا للاستفادة من موارد القارة الزراعية، ودعم التجارة الحرة بين دول القارة وزيادة حجم التجارة البينية من خلال تقديم حزمة من التسهيلات الحكومية تشمل توحيد تشريعات الحجرين الزراعي والبيطري لضمان زيادة التبادل التجاري بين الدول الأفريقية وتسهيل انسياب حركة السلع الزراعية.

المصرى اليوم

أخبار متعلقة :