وجدت الخطوة التى قامت بها الحكومة المصرية بإرسال مستلزمات إغاثية عاجلة للخرطوم ارتياحاً لدى الشعب السودانى، الذى تضرر من السيول والأمطار فى الأيام الماضية، فى الوقت الذى ضجت فيه مواقع التواصل الاجتماعى بهشتاجات تشيد بالرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى باعتباره أول مَن بادر بتقديم العون، وأعاد العلاقات بين البلدين إلى وضعها الطبيعى.
واستقبلت الحكومة السودانية الإغاثة العاجلة لإرسالها إلى المتضررين من آثار السيول والأمطار التى ضربت البلاد، فيما أشارت تقارير رسمية إلى وقوع أكثر من 20 قتيلاً فى مناطق مختلفة غربى البلاد، إلى جانب غرق مركب على النيل كان يحمل 23 تلميذاً وتلميذة فى منطقة المناصير بولاية نهر النيل، فضلاً عن تهدم مئات المنازل فى ولايات مختلفة بالسودان.
وكان فى استقبال الإغاثة المصرية السفير عبدالغنى النعيم، وكيل وزارة الخارجية السودانية، الذى تقدم باسم الشعب السودانى بالشكر إلى الدولة المصرية حكومة وشعباً.
وأشار إلى عمق العلاقات التى تربط بين الشعبين والسعادة التى يعيشها الشعب السودانى بهذه الخطوة الكبيرة التى قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسى لمعاونة إخوته فى جنوب الوادى، بإرسال جسر جوى لتضميد جراح السيول والأمطار، وكشف أن المستقبل سوف يشهد خطوات كبيرة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية.
وتضم القافلة بعثة طبية وأخرى بيطرية سوف تتجهان صوب المناطق المنكوبة لمواجهة استشراء الأمراض ونفوق الماشية، إلى جانب حماية الثروة الحيوانية.
ورافق قافلة المساعدات المصرية إلى الخرطوم وفد، برئاسة مساعد وزير الخارجية المصرى لشؤون السودان وجنوب السودان، السفير حسام عيسى، وأمين عام الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، السفير أحمد شاهين.
وقال السفير حسام عيسى إن هذه المساعدات جاءت بتوجيهات عاجلة من جانب الرئيس عبدالفتاح السيسى للوقوف مع السودان الشقيق، فى ظل علاقات متميزة.
وأشار إلى أن الفترة المقبلة ستشهد مجموعة من اللقاءات الثنائية بين البلدين على مختلف المستويات، يتوجها اجتماع اللجنة العليا برئاسة رئيسى البلدين، فى أكتوبر المقبل بالخرطوم، لدفع التعاون وترجمة هذه الإرادة السياسية إلى عمل ينفع الشعبين ويحقق مصالحهما، حسب موقع «سودان تريبيون».
فيما أكد السفير المصرى لدى الخرطوم، أسامة شلتوت، أن تلك المساعدات رسالة محبة وتضامن من قيادة وشعب مصر لأشقائهم فى السودان، لافتاً إلى أن الجانب السودانى استقبل المساعدات المصرية بقبول شديد، وثمّن المبادرة الإنسانية من جانب الرئيس السيسى، والتى تُعتبر خير دليل على تلاحم ووحدة مصير شعبى وادى النيل وثوابت واستراتيجية العلاقة بين البلدين، حسب موقع «سودان تريبيون».
وكان الدكتور موسى محمد كرامة، وزير الصناعة السودانى، قد بحث، أمس الأول، مع السفير المصرى أسامة شلتوت سبل تسريع وتنفيذ مشروعات صناعية مصرية بالسودان.
وقال الوزير السودانى إن العلاقات المصرية السودانية راسخة ومتجذرة وضاربة فى القدم، داعياً إلى زيادة التعاون الاقتصادى والتجارى والثقافى والاجتماعى بين البلدين، مُعدِّداً الفرص الاستثمارية فى المجالات الصناعية المختلفة.
ودعا «كرامة» إلى ربط القطاع الصناعى الخاص السودانى بنظيره المصرى وزيادة الاستثمارات الصناعية المصرية، مؤكداً جاهزية وزارته لحل جميع الإشكالات التى تواجه المستثمرين المصريين فى المجال الصناعى.
أخبار متعلقة :