قال أحمد بان، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن حادث تفجير مسجد الروضة بالعريش، الذي وقع ظهر اليوم الجمعة وأسفر عن وقوع 235 شهيدا وعشرات المصابين، يقف ورائه تنظيم "أنصار بيت المقدس"، مبررًا ذلك بأنه يُعد التنظيم الأقوى في منطقة شبه جزيرة سيناء، والمسيطر على المشهد هناك.
وأضاف بان، في تصريحات لمصراوي، أنه يستبعد أن يكون السبب وراء الإستهداف خلفية المسجد "الصوفية"، حيث ليس من المعقول أن يكون كل هؤلاء الضحايا والمصليين على الطريقة الصوفية، مشيرًا إلى أن الرسالة التي نستطيع استخلاصها من هذا العملية الغادرة هو أن الجميع مستهدفون بسبب وقوفهم وراء الدولة.
على جانب أخر، أكد نبيل نعيم القيادى الجهادى السابق، أن عملية تفجير مسجد الروضة تم اختيارها على أساس إنها إهداف رخوة يصعب على الدولة والأمن تأمنيها، في محاولة منها لإرباك القيادة السياسة، وهذا يعد مشكلة كبير ة للدولة حيث من الصعب تأمين دور العبادة على مستوى محافظات الجمهورية.
وأضاف "نعيم" لمصراوي، أنه سيتم الإعلان أن داعش وراء تنفيذ العملية لكن في الحقيقة أن من نفذ العملية الخسيسية هم تنظيم أنصار بيت المقدس المتحالفين مع جماعة الإخوان، مشيرًا إلى هذه العملية تعد الاولى من نوعها في مصر.
واستبعد "نعيم" أن تكون خلفية المسجد "الصوفية" وراء استهداف هذا المسجد بالتحديد؛ حيث أن العمل إجرامي بحت، ومستمد من الفكر الوهابي، حيث أن محمد عبد الوهاب قتل الحجاج في بيت المسجد النبوي بحجة أنهم يشركون بقبر الرسول، منوهًا أن كل المصريين في نظرهم "كفرة" - على حد تعبيره.
وقال علي بكر، الباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية، في تصريحات خاصة لمصراوي: "تهديدات داعش للصوفية عقائدية، يراها التنظيم في تعامله مع التيار الصوفي، حيث يعتبر منهجهم من الشركيات التي تخالف الإسلام، ويكره شيوخ سيناء ويعتبرهم مصدر خطر دائم له، فضلًا عن اتهامهم بالتعامل والتقرب من أجهزة الأمن".
من جانبه، قال الخبير الأمني حسام لاشين، إن طريقة تنفيذ تفجير مسجد الروضة يقف وراءها تنظيم "أنصار بيت المقدس"، حيث أن لهم العديد من العمليات التي تستهدف المدنيين.
المصدر : مصراوى
أخبار متعلقة :