حتى وإن كان قد مر على الحادث أكثر من 36 عام الآن، إلا إن “حادث المنصة” واغتيال الرئيس السادات لازال مبهم للكثيرين ولازالت هناك بعض الشهادات من قبل شهود عيان تأتي بين الحين والآخر، هذه المرة جاءت الشهادة من يدعى “موشيه غاي” وهو الشخص المسؤول عن تأمين حراسة السفير الإسرائيلي “موشيه ساسون” والذي حضر الاحتفال والعرض العسكري وقتها في الذكرى السنوي لانتصار مصر في حرب أكتوبر.
وقال “غاي” في تصريحاته لمحطة الإذاعة الإسرائيلة، ونقلها موقع جريدة الفجر المصرية
أثناء لحظة الاغتيال، عن طريق الصدفة تماما، ظهرت ست طائرات ميراج فوق منصة الاستعراض العسكري فلفتت أنظار جميع الحاضرين.
وعلى عكس كل الحاضرين، فقد لاحظ الحارس الشخصي للسفير الإسرائيلي وشخص آخر فقط بأن هناك شاحنة قد توقفت على بعد أكثر من 15 متر فقط من المنصة التي كان موجود عليها الرئيس السادات، وبعد خروج ضابط من الشاحنة ولم يكن مسلحًا ولكنه اتجه إلى المنصة وألقى عليها متفجرات.
وأشار الحارس الشخصي للسفير الإسرائيلي في تصريحاته، بأن قي تلك الحادث قد تأكد بأنه أما حادث إغتيال وهو الأمر الذي دفعه إلى احتضان السفير من أجل حمايته، ولكن فور بدء إطلاق النار شعر بأن الامر موجه إلى الرئيس المصري أنور السادات.
وقال حارس السفير الأسرائيلي والذي كان شاهدًا على واقعة المنصة “غاي” في استكمال تصريحاته للإذاعة الإسرائيلة خلال مطلع هذا الأسبوع، بأن رفض أن يطلق النار نحو المهاجمين، خوفًا من أن يقال بأن إسرائيل هي من ضربت النار في البداية وهي من قتلت السادات، بالإضافة إلى خوفه من أن تصيب رصاصته واحد من أفراد الحراسة المصرية الموجودين بالقرب من المنصة.
وأوضح “غاي” أمام محرري هيئة الإذاعة الإسرائيلية، بأن في اللحظة الأولى لوقوع الحادث كان يعتقد بأن المستهدف هو السفير الإسرائيلي لذلك حرص على حمايته وابعاد الخطر عنه ولكنه شعر بعدها بلحظات بأن المستهدف كان هو الرئيس أنور السادات.
وختم تصريحاته ليؤكد بأن قد شاهد مقطع فيديو يوثق لحظات الاغتيال موجود فقط لدى الجيش المصري ولم يذاع حتى هذه اللحظة، ولكنه تمكن من مشاهدته أثناء زيارة رسمية لمصر في مهمة قام بها ضمن إطار وظيفته، ولكنه لا يعرف حتى هذه اللحظة الأسباب التي تمنع الجيش المصري من إذاعة هذا الفيديو.
المصدر : مصر فايف
أخبار متعلقة :