أثارت الفتوى الأخيرة للدكتور صبرى عبد الرؤوف، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، حول جواز معاشرة الزوجة المتوفاة، وأن ذلك الفعل حلال ومباح وليس زنى، العديد من ردود الأفعال الغاضبة خاصة على مواقع التواصل الاجتماعى، مطالبين الأزهر بضرورة العمل على تنقية مثل تلك الكتب التى يستند إليه علماؤه فى نشر تلك الفتاوى الشاذة.
فتوى صبرى عبد الرؤوف، بجواز معاشرة الزوجة المتوفاة تحت ما يسمى"نكاح الوداع" لم تكن الأولى فى سجل الفتاوى الشاذة والمثيرة للجدل لعلماء الأزهر وأساتذة جامعته.
نرصد فى هذه السطور، أبرز الفتاوى الشاذة لعلماء الأزهر، التى أحدثت وقتئذ ردود أفعال غاضبة بين فئات المجتمع.
الاتصال بالزوجة قبل العودة للمنزل لعدم ضبطها بالزنى
يعد الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ومفتى الديار السابق، من أكثر علماء الأزهر حديثا بآراء وفتاوى شاذة وغريبة خلال الفترة الأخيرة.
أفتى عضو هيئة كبار العلماء، عبر برنامجه "والله أعلم"، المذاع عبر فضائية "سي بي سي" أن الملكة البريطانية إليزابيث تمتد جذورها ونسبها إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
كما أكد جمعة أن النظر إلى المتبرّجة حلال والمحجبات لا، قائلا: "إنه لا يأثم الرجل على النظر إلى المرأة المتبرجة، لأنها أسقطت الرخصة التي منحتها لها الشريعة الإسلامية، بينما لا بد من استئذان المرأة المحجبة للنظر إليها، لأن لها رخصة".
وتداول عدد من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تسجيلاً صوتيا للدكتور علي جمعة، يعود إلى درس ديني ألقاه في مسجد السلطان حسن، كان جمعة يتحدث عن تساهل الرجل مع زوجته، مؤكدا أنه يتعين على الزوج الاتصال بالزوجة قبل العودة للمنزل لعدم ضبطها بالزنى.
وأفتى جمعة بفتوى مثيرة للجدل، بأن أولياء الله الصالحين، قد يزنون مثلهم مثل غيرهم، وأن أبا الهول هو نبي الله إدريس، وكان يلقب بهرمس الهرامسة وكذلك السجائر والحشيش والأفيون أشياء طاهرة لا تنقض الوضوء، وأن بيع الخمور حلال، وعبد الحليم غنّى "أبو عيون جريئة" لـ"النبى محمد".
من كفر بمحمد وآمن بالمسيح فهو مسلم
كما سجل الدكتور سعد الدين الهلالى، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، العديد من الفتاوى الشاذة والمثيرة للجدل، سواء عبر برنامجه أو ظهوره فى حلقات تليفزيونية على مدى الشهور الماضية.
حيث أكد الهلالي جواز ذبح الطيور كأضحية حسب المذهب الظاهري، على حد قوله، وأن الراقصة شهيدة والخمر حلال.
وفى أغرب فتوى، أطل علينا أستاذ الفقه المقارن بفتوى مثيرة للجدل بأن من كفر بمحمد وآمن بالمسيح فهو مسلم، وأجاز "الهلالي"، شرب الخمر بالقدر الذي لا يسكر، فضلا عن إنكار فرضية الحجاب.
أكل لحوم الكلاب حلال
بينما خرج علينا خلال الشهور الماضية، الداعية الأزهرى خالد الجندى، بالعديد من الفتاوى التى أثارت جدلا كبيرا خلال الأيام الماضية.
ومن أبرز الفتاوى الغريبة التى أفتى بها "الجندى"، أنه ليس هناك وجود لملك الموت، وأن الطلاق الشفهي لا يقع، وأن الطلاق لا يكون إلا بالإشهاد الموثق أمام مأذون، و«الخمر حلال»، و«أكل لحوم الكلاب حلال» خلال رده على سؤال أحد المتصلين، حول حكم الشرع في أكل لحوم الكلاب، حينها أفتاه الشيخ قائلًا: «عند جمهور الفقهاء أن الحيوان النجس لا يجوز أكله، إلا أن الإمام مالك ابن أنس اعتبر الكلب طاهرا وليس نجسا، وبالتالى أكل لحم الكلاب جائز لأنها طاهرة».
معاشرة البهائم جنسيا
كما دخلت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، وبقوة مع أقرانها من علماء الأزهر من أصحاب الفتاوى الشاذة، حيث سجلت صالح خلال الفترة الماضية العديد من الفتاوى الغريبة التى أحدثت بلبلة فى المجتمع.
كانت أحدث تلك الفتاوى الشاذة للدكتورة سعاد صالح، مسألة جواز معاشرة البهائم جنسيا، مستشهدة بقول الفقهاء على أساس أن البهائم لا تكليف لها، الأمر الذى أثار حالة من الغليان والغضب خلال الساعات الماضية.
كما سبق أن أفتت أستاذ الفقه المقارن بالعديد من الفتاوى الغريبة، أمثال يجوز ترقيع غشاء البكارة ولا يجوز تفتيش الزوجة لزوجها.
معاشرة الزوجة المتوفاة
بينما وفى أقل من 48 ساعة، أفتى الدكتور صبرى عبد الرؤوف بالعديد من الفتاوى الشاذة التى أصبحت حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعى على مدى الساعات الماضية.
وأفتى الدكتور صبرى عبد الرؤوف، خلال حواره في برنامج "عم يتساءلون"، بأن خيانة المرأة لزوجها عبر الإنترنت، لا تفسد عقد الزواج بينهما، وكذلك جواز تصوير العلاقة الجنسية، بشرط أن يكون ذلك بهدف الاستمتاع فقط وعدم مشاهدة غيرهما ذلك، وأن ممارسة الجنس الفموي مباح، لكن بشرط عدم إنزال المني في الفم.
كما أفتى صبرى عبد الرؤوف، بجواز معاشرة الزوج لزوجته الميتة، مؤكدا أن الفعل حلال وليس بزنى، ولا يقام على الزوج الحد أو أى عقوبة، لأنه شرعًا أمر غير محرم، لأنها زوجته.
الأزهر يتبرأ منهم
وفى كل مرة تخرج فيها تلك الفتاوى الشاذة لبعض علماء الأزهر المعروف عنهم الأقاويل والفتاوى المثيرة، تخرج المؤسسة الدينة للتأكيد أن تلك الفتاوى لا تعبر إلا عن أصحابها، ولا تمت لمنهج الأزهر بصلة، متناسين أن ذلك العالم الذى أفتى أحد دارسي المنهج الأزهرى.
ويصر الأزهر على الاكتفاء بالتبرؤ من الفتاوى الشاذة التي يطلقها علماؤه، دون أن يكون له موقف ثابت وحاسم من مناقشة القضية من كافة الزوايا وذلك بالعمل وبقوة على تنقيح تلك الكتب التى يستند إليها العلماء فى فتاواهم.
وللتأكيد أن الأزهر يرفض مثل تلك الفتاوى، تسارع جامعة الأزهر بإصدار قرارات بإحالة أصحاب تلك الفتاوى للتحقيق وفى كل مرة ينتهى للحفظ.
المصدر : التحرير
أخبار متعلقة :