علَّق الرئيس عبد الفتاح السيسي، على تصريحات الرئيس السوداني عمر البشير بزعم دعم مصر لحركات التمرد في دارفور، قائلًا إن "مصر لا تقوم بهذه الإجراءات الخسيسة".
وأضاف السيسي خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر بقصر الاتحادية عقب لقاء المستشار النمساوي اليوم الأربعاء، أن مصر تمد يديها للبناء والتنمية، ولا يمكن أن تتأمر ضد دولة السودان.
وتابع: "سياسات مصر الثابتة لا تتغير ولن تتغير، ومصر لا تتآمر، وأرجو أن يتم الربط بين ما ذكره في القمة العربية الإسلامية الأمريكية، وبين هذه التصريحات التي تريد إيضاح أن مصر لها سياسة خارجية مزدوجة"، وقال الرئيس: "إحنا بندير سياسة شريفة في زمن عز فيه الشرف، لها وجه واحد ومصر عمرها ما هتكون ديل لحد".
وكان الرئيس الرئيس السوداني عمر البشير، قد زعم أمس الثلاثاء، إن قواته ضبطت عربات ومدرعات مصرية، إثر المعارك الأخيرة في إقليم دارفور في نهاية الأسبوع الماضي، مجددا اتهامه للقاهرة بدعم المتمردين في الاقليم - على حد زعمه.
وقال البشير، أمام قيادة الجيش في الخرطوم، إن القوات المسلحة ضبطت "عربات ومدرعات مصرية أثناء المعارك الأخيرة في دارفور" – على حد قوله.
وشهدت نهاية الأسبوع الماضي اشتباكات بين القوات الحكومية وقوات تحرير السودان-جناح منى مناوي في شمال وشرق إقليم دارفور، بعد أشهر من الهدوء.
وقال البشير "حاربنا (مع المصريين) منذ 1967، وظللنا نحارب لمدة عشرين سنة ولم يدعمونا بطلقة. والذخائر التي اشتريناها منهم كانت فاسدة"- على حد قوله.
وكان المتحدث باسم الجيش السوداني أحمد خليفه الشامي، أعلن في بيان السبت ان قوات من الحركات المتمردة التي تقاتل الحكومة منذ عام 2003 عبرت الحدود الى السودان من داخل دولتي ليبيا وجنوب السودان، وان القوات الحكومية تصدت لها "بشراسة".
وليست المرة الأولى التي يتحدث فيها البشير عن دعم عسكري مصري للمتمردين.
ومنذ يناير الماضي، لم يشهد الاقليم اشتباكات بين الحكومة وحركات التمرد.
واندلعت المعارك في دارفور العام 2003 عندما انتفضت مجموعات من أقليات إفريقية ضد حكومة الخرطوم التي تساندها مجموعات عربية مسلحة. ورد عمر حسن البشير بإطلاق حملة عسكرية.
وتقول الأمم المتحدة ان النزاع في دارفور تسبب بمقتل 300 الف شخص وتشريد نحو مليونين ونصف المليون.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية العامين 2009 و2010 مذكرات توقيف بحق البشير بتهمة ارتكاب ابادة وجرائم حرب في دارفور.
المصدر : مصراوى
أخبار متعلقة :