لهيب الأسعار بمحافظة البحيرة لم يرحم الظروف الاقتصادية للأهالي المستقبلين لشهر رمضان الكريم، حتى فوجئوا بأنفسهم وجها لوجه أمام "الياميش" الذي لا يملكون له ثمنا.
الأهالي قالوا إن السبب في تلك الموجة العاتية من الارتفاعات، جشع التجار بهدف تحقيق أكبر مكاسب دون النظر إلى حال البسطاء.
ارتفاع الدولار، بعد تحرير سعر الصرف، كان سببا آخر طرحه الأهالي والتجار، الذين أكدوا أن جميع السلع المستوردة زادت أسعارها بشكل لافت، فضلا عن غياب الرقابة والسيطرة على السوق من جانب مسئولي المحافظة المعنيين بذلك.
"سحر محروس"، ربة منزل، أكدت أن الوجبة الغذائية الآن تتكلف أكثر من 150 جنيها، بعدما وصل سعر كيلو اللحمة من 120 إلى 130 جنيها، وكيلو الدجاج إلى 35 جنيها، والبلدي 45 جنيها، هذا بخلاف أسعار الخضار والليمون الذي وصل سعره إلى 20 جنيها والأرز 5.8 جنيه للكيلو والمكرونة 7.5 جنيه.
وقالت نصرة محمد على، أرملة، إنها تعيش مع أسرتها المكونة من 4 أفراد على معاش زوجها الذى يبلغ 1800 جنيه، وأصبحت غير قادرة على شراء الوجبة الشعبية التى كانت تتكلف من 10 إلى 15 جنيها، والمكونة من فلفل وبطاطس مقلية وعيش وبطيخة، وأصبحت تتكلف الآن أكثر من 50 جنيها.
وأضافت أنها كانت تشترى حوائج الدجاج المكونة من الرجول والأجنحة، إلا أن سعرها ارتفع جدا، وقالت الأرملة: "المعاش هنعيش بيه إزاى وسط الأسعار النار.. إحنا مستنيين أهل الخير لما يفتكرونا بشنطة رمضان".
أما زينات فرج على، موظفة بأحد المستشفيات، فقالت: "راتبي هيكفى إيه ولا إيه.. الأسعار بقت نار والتجار معندهمش رحمة عمالين يرفعوا الأسعار وبيورطوا الحكومة مع الشعب".
وأشارت إلى وجود تجار ياميش لديهم كميات كبيرة من العام الماضى ويعرضونها للبيع بأسعار خيالية ومبالغ فيها بحجة ارتفاع أسعار الدولار، علما بأن البضاعة كانت فى مخازنهم دون أي رقابة عليهم.
وفيما يتعلق بأسعار الياميش، فقد وصل سعر القراصيا إلى 90 جنيها، والمشمش 70 جنيها، وقمر الدين 6 جنيها، والبلح من 15 إلى 25 جنيها، والزبيب وجوز الهند 70 جنيها.
وقال الحاج سعد عبد العاطى بزينة، أقدم تاجر بقالة بمدينة إيتاى البارود، إن أسعار ياميش رمضان زادت الضعف، وإنه يبيع ويكسب منها هامش ربح بسيطا لأنه يراعى الحالة الاقتصادية التى تمر بها البلاد ولرفع المعاناة عن كاهل المواطنين الغلابة، وأشار إلى أنه يقوم ببيع شنطة رمضان بدون أي أرباح لسد حاجة الطبقة المعدمة التى تنتظر شنطة رمضان كل عام.
ويطالب المهندس على المزين، بعودة التسعيرة الجبرية لوقف العشوائية في تزايد الأسعار وجشع التجار والضرب بيد من حديد على المتاجرين بأقوات البسطاء.
من جانبها، أكدت المهندسة نادية عبده، محافظ البحيرة، أنها تضع سد احتياجات المواطنين من السلع الغذائية فى أولوية اهتماماتها، حيث تم توفيرها بأسعار مخفضة عن الأسواق بنسبة تتراوح بين 25 و30%.
وأشارت "عبده" إلى افتتاح أكثر من 420 منفذ بيع ثابتا ومتحركا ومعارض "خير مصر" و"أهلا رمضان" بها جميع السلع الغذائية والرمضانية واللحوم والدواجن والأسماك الطازجة والمجمدة.
ووجهت بزيادة كمية المعروض من المنتجات بالمعرض وتوفيرها أولا بأول للمواطنين مع إحكام الرقابة على جودة المنتجات وأسعارها.
المصدر : صدى البلد
أخبار متعلقة :