شبكة عيون الإخبارية

|| أب يبيع ابنه مقابل 5 آلاف جنيه لمذيعة قناة مصرية : اشترط عليها عدم إعادته مرة أخرى

عرض برنامج «المشاغبة» على قناة «إل تي سي»، مقطع تتفق فيه مقدمة البرنامج مع شخص يُدعى حازم حسين، على مبلغ لشراء نجله، مستعينة بكاميرا خفية.

ويكشف الفيديو، الذي أذاعته مقدمة البرنامج شيماء جمال، تفاصيل الاتفاق بين المذيعة ووالد الطفل، ودار حديث بينهما حول المقابل المادي، حيث طلب والده 12 ألفًا، فيما رفضت هي وأصرت على تقليل المبلغ.

واشترط والد الطفل على الإعلامية بعدم إعادة الطفل له مرة أخرى، وقطع علاقتها به، وعدم محاولة الاتصال به تليفونيًا أو زيارته في المنزل.

وبعدها ظهرت «جمال» بالطفل داخل الاستديو، وقالت إن «الإحصائيات الرسمية تؤكد أن هناك 125 حالة اختطاف أطفال أعمارهم 4 أشهر، خلال الربع الأول من العام الماضي».

وتقدم الدكتور أحمد مهران، مدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية، ببلاغ للنائب العام ضد أب باع ابنه مقابل 5 آلاف جنيه في القليوبية.

وقال، في بلاغه رقم 5307 لسنة 2017: «إنه في يوم الأحد الموافق 30 إبريل الماضى، حرر حازم. س. ح، المقيم في شبين القناطر قليوبية- وبخط يده- وبعد أن أكد بصحة قواه العقلية، إقرار بيع وتنازل نهائيًا عن ابنه محمود. ح، مقابل مبلغ (5000) خمسة آلاف جنيه، حيث باع ابنه وفلذة كبده لمن يدفع دون أن يعرف هوية واسم المشتري، مقررًا أن البيع والتنازل ينقل ملكية الطفل لحامل عقد البيع مقابل مبلغ زهيد، متجردًا من كل المشاعر الإنسانية بعد أن نزع من داخله الثوابت الدينية والطبيعة الإنسانية التي فطر الله عليها الإنسان، مقررًا تخليه عن ولده وعن أبوته متاجرًا بما وهبه الله من ذرية مقابل مبلغ من المال كى ينفقه على ملذاته ورغباته».

وأضاف البلاغ: «إنه في يوم الثلاثاء الموافق 2 مايو الجارى، تم العرض على السيدة أم الطفل المسكين والمريض الذي باعه أبوه بعد أن كشف لها حقيقة الجرم الذي ارتكبه المتهم الأول، بأنه باع وتنازل عن ابنها ورضيعها لمجهول بثمن بخس، وعليها أن تتسلم طفلها لتحميه من انحراف أبيه الأخلاقى، فكانت المفاجأة، حيث رفضت الأم تسلم رضيعها»، وقالت: «لا أريده، خذوه»، معلنة عن رضائها بالبيع وتركت رضيعها دون رحمة، متجردة من غريزة الأمومة للمجهول، وانصرفت حتى لم تطلب رؤية الطفل أو الاطمئنان عليه أو إعطاءه رضعة تُوقف بكاءه».

واستطرد: «ولما كان ذلك يكشف عن وجود كارثة إنسانية وجريمة قانونية وفقًا للقوانين الداخلية والمواثيق الدولية التي تجرم الاتجار بالبشر، وكذلك تلك التي تحمى حقوق الطفل فإننا أمام ظاهرة اجتماعية خطيرة قد تؤدى إلى تدمير الأسرة وفساد أخلاق المجتمع بعد أن تجردت مشاعر الأبوة وغريزة الأمومة من نفوس المتهمين، والتى تكشف عن وجود خلل مجتمعى وأخلاقى يهدد المجتمع وينخر في جذوره ويهدم قواعده وأركانه».

وتابع البلاغ: «لما كان ذلك وكانت الواقعة آنفة البيان تشكل الجريمة المنصوص عليها بالمادة 291 من المدونة العقابية التي تنص على أن يحظر المساس بحق الطفل في الحماية من الاتجار به أو استغلاله، ومع عدم الإخلال بأي عقوبة أشد ينص عليها قانون آخر يعاقب بالسجن المشدد مدة لا تقل عن خمس سنوات وبغرامة لا تقل عن 50 ألف جنيه ولا تتجاوز 200 ألف جنيه كل من باع طفلًا أو اشتراه أو عرضه للبيع، كما نصت المادة الثانية من الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل والتى صدقت عليها وتعتبر بنودها من القوانين الداخلية واجبة التطبيق، وذلك بالطبع مع عدم إغفال تكوين هذه الواقعة لجريمة ضد الإنسانية، يتأذى لها كل ذى صفة وغير ذى صفة، خاصة أن حقوق الطفل في عمومها أفردت لها تشريعات خاصة، سواء على المستوى الدولى والإقليمى والوطنى»، ملتمسًا سرعة التدخل نحو إصدار الأمر بفتح تحقيق سريع في هذه الواقعة وتحريك الدعوى العمومية ضد المتهمين، وطالب مهران، خلال البلاغ، بضرورة إصدار قرار النيابة العامة تسليم الطفل إلى إحدى دور الرعاية الاجتماعية لحين انتهاء التحقيق.

 

 

المصدر : المصري لايت

أخبار متعلقة :