قدم البابا فرانسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، ورئيس دولة الفاتيكان، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى وفضيلة شيخ الأزهر وأعضاء الحكومة والبرلمان والسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسى، بادئاً كلمته بـ"السلام عليكم".
ووجه البابا، الشكر للرئيس السيسى على كلمات الترحيب الطيبة والدعوة التى تم توجيهها له لزيارة مصر، مردفاً:"ما زلت أذكر زيارتكم لروما فى نوفمبر 2014 ، وأذكر اللقاء الأخوى مع قداسة البابا تواضروس الثانى عام 2013، ومع الإمام الأكبر لجامعة الأزهر الدكتور أحمد الطيب العام الماضى".
وتابع:"إننى سعيد للغاية لتواجدى فى مصر أرض الحضارة النبيلة والعريقة، والتى ما زلنا حتى اليوم ننبهر أمام آثارها التى تصمد فى هيبة وجلال وكأنها تتحدى العصور".
قال البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، إن مصر أم الدنيا ترحب فى الوقت الحاضر بالملايين من اللاجئين القادمين من بلدان متعددة مثل سوريا والسودان والعراق وإريتريا، وتحاول أن تدمج هؤلاء اللاجئين فى المجتمع المصرى من خلال جهود كبيرة.
وأضاف بابا الفاتيكان، أن مصر بفضل تاريخها وموقعها الجغرافى الفريد تلعب دورا لا غنى عنه فى الشرق الأوسط، وبين البلدان التى تبحث عن حلول المشاكل الملحة والمعقدة التى تحتاج إلى معالجة فورية لتفادى الانحدار فى دوامة عنف أكثر خطورة، مضيفًا: "أشير هنا إلى العنف الأعمى وغير الإنسانى الناتج عن عدة عوامل، الرغبة الجامحة للسلطة وتجارة الأسلحة والمشاكل الاجتماعية الخطيرة والتطرف الدينى الذى يستغل اسم الله القدوس لارتكاب مجازر ومظالم مريعة".
وأوضح أن العديد من الآباء البطارقة عاشوا فى مصر، وقد ورد اسمها عدة مرات فى الكتاب المقدس، وفى أرض مصر كشف الله عن صورته لموسى فوق جبل سيناء، وعلى أرض مصر وجدت الملجأ والضيافة الأسرة المقدسة، لافتا أن الضيافة التى قدمت للعائلة المقدسة بحفاوة قبل ألفى عام تبقى فى ذاكرة البشرية بأسرها.
وأضاف "فرانسيس"، خلال مؤتمر جمعه والرئيس عبد الفتاح السيسى، أن مصر هى الأرض التى نشعر وكأنها أرضنا وكما تقولون أنتم قائلا بالعربية:" مصر أم الدنيا".
وقدم البابا فرانسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، ورئيس دولة الفاتيكان، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى وفضيلة شيخ الأزهر وأعضاء الحكومة والبرلمان والسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسى، بادئاً كلمته بـ"السلام عليكم".
وقدم البابا خلال كلمته بفندق الماسة، الشكر للرئيس السيسى على كلمات الترحيب الطيبة والدعوة التى تم توجيهها له لزيارة مصر، مردفاً:"ما زلت أذكر زيارتكم لروما فى نوفمبر 2014 ، وأذكر اللقاء الأخوى مع قداسة البابا تواضروس الثانى عام 2013، ومع الإمام الأكبر لجامعة الأزهر الدكتور أحمد الطيب العام الماضى".
وتابع:"إننى سعيد للغاية لتواجدى فى مصر أرض الحضارة النبيلة والعريقة، والتى ما زلنا حتى اليوم ننبهر أمام آثارها التى تصمد فى هيبة وجلال وكأنها تتحدى العصور".
قال البابا فرانسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، ورئيس دولة الفاتيكان، إن مصر التى أنفذت الشعوب الأخرى فى زمن يوسف من المجاعة هى مدعوة اليوم أن تنقذ هذه العزيزة من مجاعة المحبة والأخوة، مشيراً إلى أن مصر مدعوة لإدانة وهزيمة كل أشكال العمف والإرهاب وإنها مدعوة لتقديم قمح السلام لجميع القلوب الجامعة لتعايش سلمى لعمل كريم وتعليم إنسانى.
وأضاف خلال كلمته بفندق الماسة، أن مصر التى فى نفس الوقت تبنى السلام بيد وبالأخرى تحارب الإرهاب، ومدعوة لكى تثبت أن – قائلا باللغة العربية – "الدين لله والوطن للجميع".
وأوضح أن هذا كان شعار لثورة 23 يوليو 1952، مؤكدة على أنه يمكن للشخص أن يعيش ويؤمن ويعيش فى وئام مع الآخرين، ويشارك معهم القيم الإنسانية الأساسية ويحترم حرية وإيمان الجميع.
وقال البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، موجها حديثه للرئيس عبد الفتاح السيسى: "فخامة الرئيس قلت لى قبل عدة دقائق إن الرب هو رب الحرية وهذه هى الحقيقة".
وأوضح خلال كلمته بفندق الماسة بحضور الرئيس السيسى، أنه يجب دحر الأفكار القاتلة والأيديولوجيات المتطرفة والتأكيد على عدم الجمع بين الإيمان الحقيقى والعنف، ولا يمكن الجمع بين الله وأفعال الموت، مشيرا إلى أن التاريخ يكرم صانعى السلام الذين، بشجاعة وبدون عنف، يناضلون من أجل عالم أفضل، مضيفًا: "طوبى لصانعى السلام لأنهم أبناء الله يدعون".
وقال البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، "أشكركم على الاستقبال الحار وأطلب من الرب أن يغمر جميع المصريين ببركاته الالهية، مضيفا "ليمنح الله مصر السلام والازدهار والتقدم والعدالة ويبارك جميع أبنائه مبارك شعب مصر كما يقول الرب فى سفر النبى شكرا وتحيا مصر".
وأوضح البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، أنه لا بد أن يوحد الجميع إرادتهم على قلب واحد لتحويل الكلمات لأفعال والرغبات المشروعة إلى التزام والقوانين المكتوبة لقوانين مطبقة مستغلين العبقرية الفطرية لمصر.
وأضاف خلال كلمته، أن لدى مصر واجب فريد يتمثل فى تقوية وتعزيز السلام بالمنطقة، رغم العنف الذى تسبب فى بكاء العديد من الأسر موت أبنائها، إننى أفكر بصورة خاصة فى جميع الأشخاص اللذين قدموا حياتهم من أجل المحافظة على سلامة وطنهم، أفكر فى الشباب ورجال القوات المسلحة والشرطة والمواطنين الأقباط وآخرين مجهولين سقطوا نتيجة اعمال ارهابية مختلفة".
وتابع :"أفكر أيضا فى القتل والتهديدات التى أدت الى تهجير المسيحيين فى شمال سيناء وأعبر هنا عن الامتنان للسلطات المدنية والدينية ولكل من قدموا الضيافة والعون لهؤلاء الأشخاص اللذين عانوا كثيراً".
أكد البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، أن دور مصر الفريد هو ضرورى حتى نتمكن على التشديد على أن هذه المنطقة مهد الأديان الثلاثة الكبرى تستطيع، بل ويجب عليها أن تنهض من ليل المحنة الطويل كى تشع مجدداً قيم العدالة والأخوة، تلك القيم التى تمثل الاساس المتين واللازم لبلوغ السلام، فمن الدول الكبرى لا يمكن توقع القليل.
وأضاف خلال كلمته بفندق الماسة، بحضور الرئيس الرئيس عبد الفتاح السيسى، إنه فى هذه العام نحتفل بمرور 70 عاماً على العلاقات الدبلوماسية بين الكرسى الرسولى وجمهورية مصر العربية وهى إحدى أوائل الدول العربية التى أقامت هذه العلاقات الدبلوماسية، ولقد كانت العلاقات دائما تتسم بالصداقة والتقدير والتعاون المتبادل.
المصدر : اليوم السابع
أخبار متعلقة :