كثفت عناصر جماعة الإخوان جهودها خلال الساعات الماضية لمحاولة إقناع الدوائر السياسية وبعض صناع القرار في الولايات المتحدة الأمريكية ومنظمات المجتمع المدنى الأمريكية للتأثير في الزيارة المهمة المرتقبة للرئيس عبدالفتاح السيسي إلى واشنطن مساء اليوم السبت، ولقاء الإدارة الأمريكية الجديدة وعلى رأسها دونالد ترامب بعد غدٍ الاثنين.
وقدمت عناصر الإخوان ملفات شملت عددًا من التقارير عن الأوضاع الاقتصادية والعدالة الاجتماعية والحريات والسجون لعرضها خلال اللقاءات مع الرئيس السيسي، فضلا عن تقارير لمطالبة السلطات المصرية بالإفراج عن عدد من النشطاء الذين يحملون الجنسيتين المصرية والأمريكية.
وعقدت الجماعة خلال الأيام الماضية اجتماعات مكثفة للاتفاق على نشر تقارير ومقالات "مساحات إعلانية" عن الأوضاع الاقتصادية والحريات والسجون في كبرى الصحف والمجلات الأمريكية، وشهدت ولايات (بنسيليفانيا - ماين - نيوجيرسى – ومانهاتن – أوهايو – نيو هامشير الأمريكية) لقاءات وتحركات لحشد عدد من أفراد الجاليات العربية عن طريق الأموال للتظاهر ضد الرئيس السيسي خلال الزيارة المرتقبة.
كما فشلت محاولات قيادات الإخوان بأمريكا في إقناع الجالية الفلسطينية هناك للمشاركة معهم في تظاهراتهم ضد الرئيس السيسي خوفًا من فضح ضعفهم أمام الرأي العام الأمريكي، الأمر الذي لم تستجب له معظم الجالية.
وقامت جماعة الإخوان الإرهابية بالمتاجرة بقضايا النشطاء والسياسيين من الليبراليين في صدارة المشهد ونشرت اليوم صورًا تسيء إلى مصر ووزعت لافتات تضم صورًا لمجموعة من النشطاء المتهمين في العديد من القضايا والصادرة بحقهم أحكام بالإدانة وعدد من المشاركين في أحداث شغب وعنف ضد الدولة المصرية.
كما أنفقت قيادات الجماعة أموالا طائلة بواشنطن عن طريق الاتفاق مع كبرى شركات الدعاية الدعاية والإعلان والعلاقات العامة هناك لطبع ونشر الصور وتوزيعها بالشوارع الرئيسية في واشنطن تزامنًا مع زيارة الرئيس السيسي.
وقامت الشركات بالفعل بنشر صور عدد من الشباب والنشطاء، من بينهم (أحمد دومة وآية حجازي) وطلاب جامعات وآخرون مدونًا عليها تعليقات تطالب بالإفراج عنهم من السجون المصرية، وتشمل العبارات المدونة على الصور "political prisonals..765 days imprisonaled Freedom first".
وقال البيت الأبيض أن ترامب يدعم طموح الرئيس السيسي في تطوير نهج شامل لمكافحة الإرهاب، والذي يتضمن جهودًا عسكرية وسياسية واقتصادية واجتماعية.
وذكر البيت الأبيض أن الرئيس ترامب مهتم بسماع آراء الرئيس السيسي حول قضية "الإخوان"، ومن الواضح أن هذا الأمر يلقى الكثير من الاهتمام، وقال: "نحن مع عدد من البلدان لدينا بعض المخاوف من الأنشطة التي يقوم بها الإخوان في المنطقة وهذا سيكون نقاشًا بيننا ومصر".
وتابع: "لا أود أن أستبق أي عملية على الصعيد الثنائي أو الداخلي بشأن تلك القضية ولكن الأمر سيكون محل نقاش غالبًا مع مصر".
وقال البيت الأبيض: "مرة أخرى التعاون الأمني سيكون شيئًا نتحدث عنه وهناك العديد من الطرق التي يمكننا أن نحاول بها تحسين التعاون الأمني وتعزيزه مع مصر".
وأضاف البيت الأبيض: "نحن ندرك تمامًا قضية آية حجازي ومعظم مستويات الإدارة العليا تتفهم وضعها، فحماية المواطنين الأمريكيين في مصر والعالم هي من أعلى أولويات الرئيس والإدارة الأمريكية وإننا سوف نتناول الأمر مع مصر بطريقة نعتقد أنها ستزيد من فرص حل قضيتها بطريقة مرضية".
وتابع: "لن تتم مناقشتها بشكل مباشر مع الرئيس السيسي وسوف نكشف طريقة أفضل لرفع هذا الأمر مع الحكومة المصرية وذلك لتحقيق أقصى قدر من فرص حل قضيتها بشكل إيجابي".
يذكر أن الناشطة الأمريكية من أصل مصرى آية حجازي مؤسسة جمعية "بلادى"، أُلقي القبض عليها قبل عامين بتهمة الاتجار في البشر واستغلال الأطفال.
ويصل الرئيس السيسي إلى واشنطن مساء اليوم السبت؛ لإجراء مباحثات مع الإدارة الأمريكية الجديدة، في أول زيارة رسمية له إلى البيت الأبيض منذ توليه السلطة في يونيو 2014.
ومن المقرر أن يجري الرئيس السيسي جلسة مباحثات بعد غدٍ الاثنين الموافق الثالث من أبريل، مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب؛ لتعزيز جسور التواصل والتفاهم المشترك حول طبيعة التحديات التي تواجه المنطقة وسبل التصدي لها، لتأكيد أن العلاقات «المصرية - الأمريكية» علاقات ممتدة ومتشعبة، وذات طبيعة استراتيجية وأن المرحلة المقبلة تتطلب تعزيز هذه العلاقات في كل المجالات.
المصدر : فيتو
أخبار متعلقة :