آثار بيان الرئاسة والحكومة في البرازيل، التي اعترفت فيه بتصدير لحوم فاسدة إلى عدة دول، جدلا واسعًا وتخوفات داخل مجلس النواب والرأي العام المصري، إذ اجتمع الرئيس البرازيلي بعدد من سفراء الدول لبحث أزمة قيام "منتجي اللحوم بالبرازيل" بتصدير كميات كبيرة- فاسدة - منذ عدة سنوات لكثير من الدول من بينهم مصر.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور سيد جاد المولى رئيس الحجر البيطري السابق، إن هناك جهات رقابية عدة- تقوم بالكشف على اللحوم المستوردة من البرازيل أو غيرها من الدول الأخرى، لكن لابد من إعادة النظر مرة أخرى في هذه الآليات.
أشار "المولى"، إن مصر تستورد من البرازيل من 120 إلى 150 ألف طن سنويا، حيث البد الأكثر تصديرا للحوم إلى مصر، لافتا إلى أن عمليات الكشف تتم من خلال 3 مراحل.
تابع، قائلاً: "أن اللحوم المستوردة يتم الكشف عليها من خلال معامل جهات ثلاث وهى وزارة الزراعة والصحة والتموين والتجارة الداخلية".
من جانبه، حذر النائب خالد عبدالعزيز، عضو مجلس النواب، من دخول اللحوم الفاسدة والانصياع لكبار المستوردين والتي تجلب مزيد من الضرر للمواطنين.
عضو مجلس النواب أكد أن ما يحدث من تهاون خطر على صحة البشر، سيما وأن دولة المنشأ (البرازيل) هى التي اعترفت بأنها صدرت لحوم فاسدة إلى 150 دولة من بينهم مصر.
عبد العزيز أشار إلى أنها كارثة بكل المقاييس، إذ لابد من استجواب وزيرا الصحة والزراعة معا، حيث الجهتين المنوطتين بذلك.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن مشكلة اللحوم سواء داخليا أو المستوردة يتم العبث بها وتقديمها للمواطن على أنها وجبات صالحة للاستهلاك، مضيفا " الحكومة تتعامل مع الأزمة مثلمشكلة "الإرجوت" تمامًا في القمح، فالمعدل المسموح به في الإصابة هو 3% فقط، بالبرغم من سماح وزير الزراعة السابق بدخول قمح مصاب بنسبة إرجوت تتخطى الـ 5%".
فيما، أعلن النائب محمود هيبة، عضو لجنة الزراعة بالنواب، أنه تم وقف أية صفقات من اللحومالبرازلية إلى مصر حتى إشعار آخر.
وأضاف هيبه إنه تم الإتفاق مع وزير الزراعة- الدكتور عبدالمنعم البنا، على وقف أي شحنات من البرازيل، لحين التعرف والمراجعة على آليات استيراد اللحوم من الخارج.
المصدر : اليوم الجديد
أخبار متعلقة :