شبكة عيون الإخبارية

عودة مبارك رئيسًا في 2018

كتب: أبو الفتوح قلقيلة

بعدما ظهر جليا أن شباب ثورة يناير قد قام بقتل نفسه والتخلص من حياته، لإلقاء التهم جزافا على طيب القلب الرئيس الصالح المواطن العادل محمد حسنى محمد السيد مبارك، فإن من حق الزعيم أن يعود لمكانه الطبيعى ويكمل رسالته على أكمل وجه... فها نحن نقترب من انتخابات رئاسية في العام المقبل، ويبدو أن الرجل في أتم الصحة والعافية، وطلق نهائيا سرير المحاكمات الذي كان يمتطيه في كل جلسة على مدار خمس سنوات.. كما اتضح أنه يتمتع بذاكرة قوية وصوت مجلجل وحس كوميدى، ظهر ذلك خلال مكالمته مع إحدى الصحفيات والتي سخر فيها من والدولة ووزير متسائلا بخفة دم يحسب عليها: هو لسه في تموين في !
  
الله عليك يا حبيب والديك، يا برىء يا نقى يا مظلوم.. الحمد لله الذي نصرك على الظالمين الذين قتلوا أنفسهم تحت المدرعات أكثر من مرة بالمخالفة الصريحة لأوامرك بالحفاظ على حياتهم حتى لو دخلوا حجرة نومك.. الله الله يا طيب القلب يا طيب، فلقد كانت المدرعة تأبى وترفض أن تدوس أجسادهم الهالكة، لكنهم كانوا مُصرين على التخلص من حياتهم تحت عجلاتها.. ما تعرفش يا أخويا مس شيطانى ولا كفر ولا إيه بالظبط.. فئة أخرى ضالة كانت تقتل أنفسها، تسرق أسلحة الشرطة لتتخلص من حياتها أو تضرب النار وطلقات الخرطوش في أعين أصحابهم حتى يفقدوا البصر والبصيرة.. ما تعرفش العيال دى كانت شاربة حاجة أو شامين من بعض أو بلا أزرق إيه.. المهم أن الحمد لله الريس الذي خدم مصر ثلاثين عاما وجعلها أفضل من اليابان وألمانيا قد رجع شباب تانى ومستعد لإرجاعها لسابق عهدها المبارك بس المهم إحنا نشجعه وندفعه ونحمسه وندفعه لاستغلال روح الشباب التي ما زال يحتفظ بها رغم اقترابه من التسعين عاما.. الله أكبر يعنى في حساده وهم كثر ومش سايبينه في حاله.. جاتهم القرف !
 
فبركات هذا الرجل فتنة نخشى منها على ضعاف الإيمان، فمع أن الرجل قد تم اتهامه ظلما وعدوانا وحقدا وحسدا بقتل الشباب في أثناء هوجة يناير التي يسميها العملاء (ثورة)، إلا أنه اتضح أنه برىء وأن قوته نافذة ومتوغلة ومنتشرة لدرجة أن وزراءه ورجاله وسيداته أيضا يتم الاستعانة بهم حاليا في الوزارات والمحافظات وطبعا صبيانه الأوفياء في الإعلام منورين الدنيا.. فقط بقى أن يترشح رسميا لانتخابات مايو 2018 ولكنها للأسف ستكون أربع سنوات فقط، لذا يجب أن نلغى هذا الدستور الذي ينص في مادته رقم 226 على عدم جواز تعديل مدة الرئاسة التي تبلغ أربع سنوات فقط وبحد أقصى فترتين! 
 
ثمانى سنوات فقط يمكن أن يعود مبارك فيها للحكم.. ما هذا الظلم البين!، فالرجل ظهرت كراماته ومعجزاته وبراءته، فالحكم عنوان الحقيقة وعنوان القوة ونحن نريده مدى الحياة رئيسا ورمزا ومباركا مبروكا.. لكن الحمد لله على كل حال، فلنكتف بثماني سنوات أخرى قادمة مع الثلاثين الذي أمتعنا فيها بكل مميزات الدول المتقدمة من رخاء ونزاهة وعدالة ومواطنة... تعال يا ريس، تعال نخلى الحلم حقيقة، تعال نعوض كل دقيقة.. بركاتك يا حبيبنا. 

أخبار متعلقة :