تمر الأيام ويمر الزمان وتظهر الأسرار من صندوق السياسة على مدار الزمان حيث تكسف أسرار غير معلنة من قبل بموجب وثائق كتابية أو سياسية دارت بين المجتمع السياسي أو بين الدول وبعضها أو بين الرؤساء فمنهم من هو مازال على قيد الحياة ومنهم من وافته المنية وتوفى إلى رحمة ولاه .فلا شئ يختفي فتلك الأسرار التي تراكم عليها تراب الزمان تخرج إلى العلن بعد الحصول وثائق تؤكد صحة تلك الأسرار وما دار بشأنها وكيف تصرف الزعماء رؤساء الدول فيها .
فكانت أخرها عندما كشفت وثائق حكومية بريطانية والتي تداولتها صحيفة الحياة اللندنية والتي تحدثت عن اتهام الرئيس الأسبق المعزول محمد حسنى مبارك، للرئيس اليمنى المخلوع على عبد الله صالح بمحاولة دفع رشوة له تقدر بنحو 25 مليون دولار من الرئيس العراقى صدام حسين من أجل ضمان تأييد العراق فى احتلالها للكويت .
حيث رفض مبارك ذلك رفضاً تاماً وبشدة عندما تدخل الرئيس اليمني كوسيط فى محاولة لدفع ملايين الدولارات لمصر لكي تقف داعماً للعراق خلال حرب الكويت ووصفه بالشويش نسبة إلى رتبه التى التحق بها عبد الله صالح للجيش قبل توليه رئاسة اليمن،
فقام مبارك بهجوم شرس وعنيف قائلاً كيف تطلب منى ذلك هذا عار علينا كعرب وأن مصر بصفتها محور الوطن العربي لا تقبل بأفعال صدام الجنونية تجاه شعب الكويت وعرض رشوة هذا شئ مهين لرئيس دولة كبيرة كمصر فى التنازل عن دورها الإقليمي والعربي أمام العالم وان أفعال صالح تنلك ستضعه في موقف محرج تاريخياً وأمام شعبه عند العلم بذلك …
في رسالة شديدة اللهجة مهاجماً الرئيس اليمني السابق وصدام حسين بذاته لعرضه مبلغ مالي كرشوة لما يفعله بعد احتلال الكويت.
كما جاء بالوثائق أيضاً أن مبارك قال عن صدام أنه مهوس وإنسان مريض بالعظمة يحاول أن يجعل العراق دولة إقليمية كبيرة تسيطر على الخليج العربي مؤكداً أنه لن يخرج من الكويت إلا بالقوة.
ليشهد التاريخ وتعرف الشعوب بما فعله مبارك محافظاً على القومية العربية ومنع محاولات قمع العرب بأنفسهم مدافعاً عن الخليج العربي ومتمسكاً بمبادئه لمحارب مصري عريق
أخبار متعلقة :