برغم التقارب الكبير الذي ظل متواجداً بين البلدين على مر التاريخ وبالتحديد منذ عهد محمد حسني مبارك، إلا أن العلاقة المصرية السعودية تمر في الفترة الأخيرة بفترة عصيبة بدأت منذ ثورة 25 يناير، ثم هدأت منذ 30 يونيو وزاد التقارب بين البلدين بشكل لم يسبق له مثيل لتعود مرة أخرى منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر تقريبا للتوتر الذي يتزايد مع مرور الوقت، برغم التأكيدات المستمرة على المصالحة وعلى الوساطة من عدد من الدول العربية من أجل ذلك على رأسها الامارات إلا أنه تبوء جميعا بالفشل .
واستمراراً لذلك التوتر أكد أستاذ الإقتصاد بجامعة الملك فهد، الدكتور فاروق الخطيب، أن المستثمرون السعوديون قرروا ايقاف استثماراتهم في مصر خلال الفترة الأخيرة، وذلك بسبب ما يتعرضون له من مصاعب وضرب مثلاً بأحد رجال الأعمال السعوديين والذي خسر 70 مليون ريال سعودي في صناعة الألومنيوم في مصر خلال الأشهر القليلة الأخيرة .
كما ندد الخطيب بالإجراءات التي تتخذها الحكومة المصرية والتي تعمل على تعطيل الإستثمار، مشيراً إلى عدم قدرة المستثمرين على تحويل أموالهم إلى دولار أمريكي، لذلك فقد آثروا عدم إثارة المشاكل وقرروا على حد قوله الإنسحاب من السوق المصري مما سوف يزيد بالتأكيد من تفاقم الأزمة الإقتصادية في مصر .
أخبار متعلقة :