شبكة عيون الإخبارية

"تبة الشجرة" : نقطة إسرائيل الحصينة "مزار سياحى" ...

"تبة الشجرة"إحدى النقاط الحصينة فى خط بارليف الذى كان به 18 نقطة حصينة نجحت القوات المصرية فى تدميرها.. فعلى بعد 10 كيلومترات من مدينة الإسماعيلية و9 كيلومترات شرق قناة السويس، تسلك الطريق للوصول إلى الطريق الأوسط داخل الضفة الشرقية لقناة السويس، من تلك النقطة يتم التحرك يساراً على مسافة 750 متراً حتى الوصول إلى أهم نقطة حصينة أنشأتها إسرائيل على طول خط بارليف عقب نكسة عام 1967، وذلك من أجل التحكم فى 8 نقاط حصينة على طول خط بارليف، من منطقة «البلّاح» شمالاً، حتى الدفرسوار جنوباً، وكان اختيار إسرائيل لذلك الموقع تحديداً، لأنه يرتفع عن سطح قناة السويس بواقع 74 متراً، فيمكن من خلاله رؤية خط بارليف على طول مجرى القناة، إلا أن القوات المسلحة المصرية حولت «تبة الشجرة» إلى مزار سياحى للمواطنين برسوم 5 جنيهات.

وأثناء حرب السادس من أكتوبر ، فى اليوم الثالث على بداية المعركة، تقدمت قوات من الجيش المصرى، للسيطرة على الموقع، وبعد قتال عنيف مع القوات الإسرائيلية، استطاعت القوات المصرية الاستيلاء على الموقع، وتدمير عدد كبير من الدبابات الإسرائيلية.

ويقول بكر حسين، أحد الجنود المصريين المكلفين بشرح المعلومات عن موقع «تبة الشجرة» إن سبب تسمية الموقع بهذا الاسم، أنه أثناء تصوير الطيران المصرى للموقع، تم اكتشاف هيكل الموقع، والذى تبين أنه على شكل جذوع الشجر، لكن إسرائيل كانت تطلق عليه «رأس الأفعى المدمرة»، علامة على الارتكاز مثل الأفعى للسيطرة على كل ما حولها. عقب الدخول من الباب الرئيسى للموقع، تنتشر على اليمين واليسار، مجموعة من الدبابات والسيارات، التى تم تدميرها أثناء اقتحام القوات المصرية للموقع، كما يوجد 3 مواقع للألغام ما زالت كما هى حتى الآن، قامت إسرائيل بوضعها فى الرمال، من كل الاتجاهات المحيطة بالموقع، حتى إذا حاولت القوات المصرية الدخول يتم التفجير فى الحال.

يروى «بكر» أنه عقب اقتحام الجيش المصرى لـ«تبة الشجرة»، تم الاستيلاء على 3 أجهزة لاسلكية كانت إسرائيل تستخدمها فى إرسال الإشارات إلى كل النقاط الحصينة على طول خط بارليف، وجهاز د 13 ألمانى الصنع، خاص باستقبال الإشارات الواردة من العاصمة الإسرائيلية «تل أبيب».

ويتابع «بكر» أن إسرائيل استخدمت الجنود المصريين الذين تم أسرهم عقب نكسة يونيو فى إحضار هذه الصخور من مياه القناة، وأن الخندق الأول يحتوى من الداخل على مجموعة من الغرف، لضباط الأمن، وغرفة لضابط مخابرات، وغرف لاستقبال الاتصالات والإشارات الواردة من النقاط الحصينة على خط بارليف أو استقبال الإشارات من «تل أبيب»، وحاييم بارليف، صاحب فكرة بناء خط بارليف.

وأوضح أن الخندق الثانى يشمل 6 غرف «مبيت» للضباط، ومطبخاً لتحضير الطعام.

وفى منتصف الموقع يوجد نصب تذكارى مكتوب عليه «لوحة شرف أبطال معركة تبة الشجرة»، ولوحة أخرى عليها أسماء الشهداء الذين سقطوا أثناء هذه المعركة، من أجل الانتصار واسترجاع الأرض.

ويعد مزار «تبة الشجرة» متحفا وسط مشروعات تنموية يروى للأجيال القادمة بطولات الجيش المصرى.