باغتيال النائب العام هشام بركات، الاثنين، ينضم اسم جديد إلى قائمة الشخصيات التي أنهى حياتها إما عدو الداخل والمحيط الإقليمي متمثلًا في التطرف والإرهاب، أو عدو الخارج، متمثلًا في الموساد وكل الأجهزة التي تقف بالمرصاد لإنهاء أي محاولة لتقدم مصر قبل أن تبدأ، مثلما حدث مع سميرة موسى وغيرها، وإن كانت تلك الحوادث عادة ما تسجل ضد «مجهول»، فإن الشعب المصري غالبًأ ما يمكنه قراءة التفاصيل الدقيقة ومعرفة الجاني، والأسباب التي دفعت لتصفية شخصيات مصرية عامة، كانت مؤثرة في مختلف الصعد السياسية والاجتماعية والعلمية وحتى الأدبية.
التقرير التالي يرصد قائمة بـ 12 شخصية مصرية عامة تمت تصفيتهم وكان الاغتيال هو الفصل الأخير الذي انسدل به الستار عن حياتهم.
- بطرس غالي :
هو وزير خارجية مصر في عهد المعتمد البريطاني لورد كرومر، ورئيس وزرائها الأسبق خلال الفترة بين نوفمبر 1902 و1910، وجد بطرس بطرس غالي المستشار السابق للرئيس السادات للشئون الخارجية و الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة.
وتعد حادثة اغتيال بطرس غالي ثاني أكبر عملية اغتيال في تاريخ مصر الحديث بعد اغتيال كليبر.
ووفقا لموقع «تاريخ مصر» «كانت آخر قرارات بطرس غالي قبل الاغتيال توقيعه مع المعتمد البريطاني اللورد كرومر اتفاقية الحكم المشترك للسودان بين مصر و بريطانيا، والتي أعطت صلاحيات للإنجليز أكبر من الجانب المصري في حكم السودان، وفي ذلك الوقت ترأس بطرس غالي للمحكمة التي شكلت لمحاكمة أهالي دنشواي بعد حادثة دنشواي التي أصيب فيها ضابط إنجليزي بضربة شمس ومات، وانتهت المحكمة بإعدام بعض أهالي دنشواي».
وأشار الموقع إلى أن «كان لبطرس غالي دوراً في مشروع مد امتياز قناة السويس لمدة 40 عاماً أخري في مقابل ملايين من الجنيهات تدفعها شركة قناة السويس للحكومة المصرية و نسبة من الأرباح من عام 1921 إلي 1968، و حاولت حكومة بطرس غالي إخفاء الصفقة عن الرأي العام المصري، ولكن محمد فريد حصل علي نسخة من المشروع في أكتوبر عام 1909، فقام بنشره في جريدة اللواء وشن هجوماً كبيراً مطالبًا الحكومة بعرض المشروع علي نواب الأمة، وعرضت الصفقة علي الجمعية العمومية و دار نقاش عنيف بين النواب من ناحية و بطرس غالي من ناحية أخري الذي ما كان منه إلا أنه احتد على الأعضاء الذين عارضوا المشروع».
وبجسب الموقع كان من بين الحاضرين في الجلسة إبراهيم ناصف الورداني الذي خرج ناقماً علي بطرس غالي عازماً علي قتله، وهو ما قام به بالفعل بعد عشرة أيام فقط من الجلسة، حيث سدد صوبه 6 رصاصات استقرت ثلاثة منها بجسده أثناء خروجه من مكتبه في تمام الواحدة من ظهر يوم 20 فبراير 1910، وأمسك الحراس بالشاب القاتل، و نُقل بطرس غالي للمستشفي وفارق الحياة في اليوم نفسه.
وقبل وفاته نطق بطرس غالي بآخر عبارات له يبرئ نفسه من التهم التي وجهت إليه قائلاً: «يعلم الله أنني ما أتيت ضرراً ببلادي، و لقد رضيت باتفاقية السودان رغم أنفي و ما كان باستطاعتي أن اعترض عليها، إنهم يسندون إليٌ حادث دنشواي، و لم أكن منها ولا هي مني، و يعلم الله أنني ما أسأت إلي بلادي».
- أحمد ماهر:
عين الملك فاروق أحمد ماهر رئيسًا لوزراء مصر عقب إقالة حكومة النحاس باشا، وتولى «ماهر» رئاسة الوزراء لفترتين الأولى من أكتوبر 1944 لـ يناير 1945، والثانية من يناير 1945 لـ فبراير 1945.
وبحسب موقع «تاريخ مصر» عرض أحمد ماهر موضوع دخول مصر الحرب العالمية الثانية علي البرلمان، و بينما كان البرلمان يناقش الأمر، قام شاب مصري معارض لدخول مصر الحرب اسمه محمود العيسوي باغتيال أحمد ماهر يوم 24 فبراير 1945 وهو في البهو الفرعوني في البرلمان المصري، وأقر «العيسوي» أنه أقدم علي فعلته ليمنع قرار دخول مصر الحرب مع إنجلترا.
لقى أحمد ماهر مصرعه إثر طلقات الرصاص التي أطلقها محمود العيسوي نحوه، ودفن بجوار دار الشفاء في العباسية بالقاهرة.
- أمين عثمان :
هو وزير المالية المصري في حكومة الوفد خلال الفترة بين 4 فبراير 1942و 8 أكتوبر 1944، ورئيس جمعية الصداقة المصرية-البريطانية، تعرض للاغتيال من الجمعية السرية إبان فترة حكم الملك فاروق، حيث تم إطلاق النار عليه أثناء دخوله مقر نادي الرابطة المصرية البريطانية في شارع عدلي باشا، وهو الاغتيال الذي أقدمت عليه «الجماعة السرية» والتي رأت عثمان أحق به بسبب «سياساته الموالية للإنجليز»، حسب وجهة نظرهم التي رأت أنه معروفا بصلاته المريبة بالمحتل الإنجليزي وكان «لا يتوانى عن استفزاز مشاعر المصريين بعبارات جارحة منها قوله إن مصر قد تزوجت من إنجلترا زواجا كاثوليكيًا لا طلاق فيه»، بحسب صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية.
- أحمد الخازندار :
هو رجل القانون والقاضي المصري الذي سُجل اسمه ضمن قائمة الاغتيالات التي نفذتها جماعة الإخوان المسلمين، وجاء إغتياله عقب إطلاق حسن البنا عبارة اعتبرها منفذ الإغتيال بمثابة ضوء أخضر من البنا لتصفية الخازندار.
كان «الخازندار» ينظر فى قضية اعتداء بعض شباب الإخوان على جنود بريطانيين فى الإسكندرية فى ٢٢ نوفمبر عام ١٩٤٧، وحكم عليهم بالأشغال الشاقة المؤبدة، وهو ما رأته الجماعة «تعسفًا» من «الخازندار» حتى إن حسن البنا قال تعليقًا على هذا الحكم : «ربنا يريحنا من القاضي الخازندار وأمثاله»
وفى صباح 23 مارس من عام ١٩٤٨، كان أحمد الخازندار خارجًا من منزله بشارع رياض بحلوان ليستقل القطار المتجه إلى وسط مدينة القاهرة حيث مقر محكمته، وكان فى حوزته ملفات قضية كان ينظر فيها وتعرف بقضية «تفجيرات سينما مترو»، والتى اتهم فيها عدد من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين،أيضا وما إن خرج من باب مسكنه حتى فوجئ بشخصين هما عضوا جماعة الإخوان حسن عبد الحافظ ومحمود زينهم يطلقان عليه وابلًا من الرصاص من مسدسين يحملانهما، بحسب «المصري اليوم».
أصيب الخازندار بتسع رصاصات ليسقط صريعًا وحاول الجناة الهرب سريعا لكن سكان حى حلوان الهادئ تجمعوا على الفور عقب سماع صوت الرصاصات التسع وطاردوا المجرمين، فقام أحدهما بإلقاء قنبلة على الناس الذين تجمعوا لمطاردتهما فأصابت البعض، لكنهم تمكنوا من القبض عليهما.
وفى قسم الشرطة عثر بحوزتهما على أوراق تثبت انتماءهما لجماعة الإخوان المسلمين لتقوم النيابة باستدعاء مرشد الجماعة آنذاك حسن البنا لسؤاله حول ما إذا كان يعرف الجانيين الا أن البنا أنكر معرفته بهما تمامًا، لكن النيابة تمكنت من إثبات أن المتهم الأول حسن عبد الحافظ كان «السكرتير الخاص» للمرشد العام للجماعة حسن البنا، وهنا اعترف البنا بمعرفته للمتهم إلا أنه نفى علمه بنية المتهمين اغتيال القاضى الخازندار.
- محمود فهمي النقراشي :
تولي النقراشي باشا رئاسة الوزراء مرات عديدة، منها الوزارة التي تشكلت في 24 فبراير 1945 بعد اغتيال أحمد ماهر، وجاءت هذه الوزارة في جو تسوده الاضطرابات و المظاهرات التي عمت في كل مكان، و تصدي لها النقراشي بعنف شديد، و منها مظاهرة الطلبة التي خرجت من جامعة فؤاد الأول إلي قصر عابدين وسلكت كوبري عباس، وتصدي لهم البوليس وحاصرهم ووقع ما عرف باسم حادث كوبري عباس.
ثم تولي النقراشي الوزارة مرة أخري في 9 ديسمبر 1946 بعد استقالة وزارة اسماعيل صدقي. و هذه هي الوزارة التي اتخذت قرار دخول مصر الحرب في فلسطين، وأقدم علي قرار حل جماعة الإخوان المسملين في 8 ديسمبر 1948، و هو القرار الذي «أوغر صدر شباب الجماعة»، فقام شاب يرتدي ملابس ضابط شرطة باطلاق رصاصتين علي النقراشي باشا و هو في طريقه إلي مصعد مبني وزارة الداخلية صباح يوم الثلاثاء 28 ديسمبر 1948، حسب موقع «تاريخ مصر».
ألقي القبض علي القاتل عبد المجيد أحمد حسن الطالب بكلية الطب البيطري الذي اعترف بجريمته و بررها بتقاعس النقراشي عن القيام بأي عمل إيجابي للحفاظ علي وحدة مصر و السودان، و تهاونه في قضية فلسطين و قراره بحل جماعة الإخوان المسلمين، واعترف القاتل باشتراك أربعة آخرين في التخطيط و التنفيذ وهم : محمد مالك و عاطف عطيه حلمي و شفيق إبراهيم أنس و محمد كامل سعيد، وحكم علي عبد المجيد بالاعدام شنقاً، وعلي زملائه الخمسة بالسجن مدي الحياة.
- سميرة موسى :
هي أول معيدة بكلية العلوم جامعة الملك فؤاد الأول (القاهرة) حاليًا، انضم اسمها لقائمة الاغتيالات التي نفذها الموساد الإسرائيلي ضد علماء الذرة، حيث أن موسى التي تمكنت من إنجاز رسالة الماجيستير في «التوصيل الحراري للغازات» خلال سنة وخمسة أشهر، والدكتوراة خلال عامين وكان موضوعها «خصائص امتصاص المواد المشعة»، واصلت عقب الحصول على الدرجة العلمية أبحاثًا كسر احتكار الدول الكبرى لامتلاك السلاح النووي حيث توصلت إلى تصنيع القنبلة الذرية من معادن رخيصة يتوفر وجودها لدى كل دول العالم مهما كانت صغيرة فكان في ذلك سببا لمقتلها، بحسب موسوعة «المعرفة».
في يوم 15 أغسطس 1952 كانت على موعد لزيارة أحد المفاعلات النووية الأمريكية في كاليفورنيا، وقبل الذهاب إلى المفاعل جاءها اتصال هاتفي بأن مرشدا ًهنديا ًسيكون بصحبتها في الطريق إلى المفاعل وهو طريق جبلي كثير المنحنيات وعلى ارتفاع 400 قدم وجدت سميرة موسى أمامها فجأة سيارة نقل كبيرة كانت متخفية لتصطدم بسيارتها وتسقط بقوة في عمق الوادي بينما قفز المرشد الهندي الذي أنكر المسئولون في المفاعل الأمريكي بعد ذلك أنهم أرسلوه ، وهكذا رحلت عالمة الذرة المصرية سميرة موسى مخلفة وراءها كما من الغموض حول وفاتها.
- الشيخ محمد حسين الذهبي :
تولي الذهبي وزارة الأوقاف حتى نوفمبر 1976، عمل على مواجهة الفكر المتعصب بالحجة والإقناع خاصة وأن مصر في تلك الأثناء كانت تموج بأفكار غاية في التطرف تطلقها من حين لآخر جماعات مثل التكفير والهجرة والجهاد وغيرها ففكر الذهبي في أن يصدر كتابا يحذر فيه الشباب من خطورة الإنسياق وراء مثل هذه الأفكار وصدر الكتاب تحت عنوان «قبس من هدي الإسلام»، وجاء ضمن محتويات الكتاب أن الإسلام ينتشر بالدعوة الهادئة والاقناع وليس الإرهاب ولابد من تنقية تراثنا من شوائب التخريف والتضليل، وهي الأراء التي أثارت عضب «التكفير والهجرة» ، ففكرت في اختطاف الشيخ للتهديد بقطع رأسه في حالة عدم الاستجابة لطلباتهم والتي تمثلت في إخلاء سبيل رموز الجماعة من المعتقلات.
اختارت الجماعة عددا من أبرز أعضائها لتنفيذ المهمة وهم ماهر عبدالعزيز نائب أمير الجماعة وأنور مأمون وإبراهم حجازي ومحمد إبراهيم أبودنيا، وفي 4 يوليو عام 1977 وفي ساعة متأخرة من الليل وصل أعضاء الجماعة وهم مسلحون بالرشاشات والبنادق الآلية إلي منزله علي مجموعتين في سيارتين ثم صعد 9 من أفراد العملية يتقدمهم أحدهم مرتديًا زي شرطة ثم طرقوا الباب بعنف فخرجت عليهم ابنة الشيخ فأخبروها بأنهم من مباحث أمن الدولة وأنهم جاءوا في مهمة لإحضار الشيخ، ووسط صراخ الإبنة دخل أعضاء الجماعة واختطفوا الذهبي، بحسب صحيفة «الأهرام».
وبعد نحو ساعة من عملية الاختطاف اتجه أعضاء الجماعة بالشيخ إلي فيلا في شارع فاطمة رشدي بالهرم وبعدها نقلت الصحف أن الذهبي رهينة لدي قيادات الجماعة لحين تنفيذ مطالبهم بالإفراج عن أعضاء الجماعة المعتقلين وفدية قدرها مائتي ألف جنيه وبدأت المساعي والمفاوضات بين وزارة الداخلية والجماعة علي مدار ساعات طويلة قامت خلالها وزارة الداخلية بمداهمة منازل قادة الجماعة وألقت القبض علي عدد كبير منهم وصادرت الكثير من الأسلحة التي كانت بحوزتهم، فقامت الجماعة بتنفيذ عملية الاغتيال فورًا عندما شعرت أنها أمام مخطط لإبادتها وتلقي الشيخ الذهبي طلقتين في رأسه وهو معصوب العينين ومقيد اليدين ومستقر فوق السرير، بحسب الصحيفة.
- يوسف السباعي :
شغل يوسف السباعي منصب وزير الثقافة عام 1973،و رئيس مؤسسة الأهرام ونقيب الصحفيين. قدم 22 مجموعة قصصية واصدر 16 رواية اخرها العمر لحظة عام 1972، نال جائزة الدولة التقديرية عام 1973 وعددا كبيرا من الاوسمة. لم يكن اديبا عاديا بل كان من طراز خاص وسياسيا على درجة عالية من الحنكة والذكاء. ورأس السباعي تحرير عدد من المجلات منها «الرسالة الجديدة» و«آخر ساعة»و«المصور» وصحـــيفة «الاهرام» وعيّنه الرئيس المصري السابق أنور السادات وزيرا للثقافة وظل يشغل منصبه إلى أن اغــتيل في قبرص في فبراير عام 1978 بسبب تأييده لمبادرة السادات بعقد سلام مع إسرائيل ومرافقته له رحلتهإلى القدس عام 1977، بحسب صحيفة «الأهرام».
- يحيي المشد :
يحيى المشد عالم ذرة مصري وأستاذ جامعي, متخصص في هندسة المفاعلات النووية، أختير لبعثة الدكتوراه إلى لندن سنة 1956، لكن العدوان الثلاثي على مصر حوله إلى موسكو، درّسَ في العراق في الجامعة التكنولوجية قسم الهندسة الكهربائية.
كان لتوقيع صدام حسين في 18 نوفمبر 1975 اتفاقية التعاون النووي مع فرنسا أثره في جذب العلماء المصرين إلى العراق حيث أنتقل للعمل هنالك. قام برفض بعض شحنات اليورانيوم الفرنسية حيث إعتبرها مخالفة للمواصفات، أصرت بعدها فرنسا على حضوره شخصيًا إلى فرنسا لتنسيق استلام اليورانيوم، بحسب صحيفة «الأهرام».
في يوم الجمعة 13 يونيه عام 1980، وفى حجرته رقم 941 بفندق الميريديان بباريس عُثر على الدكتور يحيى المشد جثة هامدة مهشمة الرأس ودماؤه تغطي سجادة الحجرة عن طريق الموساد الإسرائيلي.. وقد أغلق التحقيق الذي قامت به الشرطة الفرنسية على أن الفاعل مجهول، ولكن الرأي العام أجمع على أن الموساد وراء الاغتيال.
- رفعت المحجوب :
في عام 1972 اختير من قبل الرئيس محمد أنور السادات في منصب وزير برئاسة الجمهورية، وتلك كانت بداية عدة مناصب سياسية تقلدها. عين في عام 1975 نائبًا لرئيس الوزراء برئاسة الجمهورية، كما أنتخب أمينا للاتحاد الاشتراكي العربي بعام 1975.
وفي 23 يناير 1984 تولى رئاسة مجلس الشعب المصري التي ظل يتولاها حتي اغتياله بتاريخ 12 أكتوبر 1990 خلال عملية نفذها مسلحون أثناء مرور موكبه أمام فندق سميراميس في القاهرة عندما أطلق علي الموكب وابل من الرصاص نتج عنه مصرعه فورًا، ثم هرب الجناة على دراجات بخارية في الاتجاه المعاكس، واتهم فيها أفراد من جماعة الجهاد وحُكم عليهم بالإعدام، ولكن بعد النقض لم يتم إعدام المتهمين وحكمت المحكمة على المتهمين بأحكام تتراوح من الأشغال الشاقة لعشر سنوات إلى البراءة ولا زالت القضيّة غامضة حتى الآن، بحسب «المصري اليوم» .
- فرج فودة :
كاتب ومفكر ليبرالي، انضم لحزب الوفد الجديد، ثم انفصل عنه لرفضه تحالفه مع جماعة الإخوان المسلمين في خوض انتخابات 1984، وطالب في الكثير من كتاباته بفصل الدين عن الدولة، وكان يرى أن «الدولة المدنية لا شأن لها بالدين»، حسبما ذكرت «شبكة شباب الشرق الأوسط».
حاول فودة تأسيس حزب باسم «حزب المستقبل» وكان ينتظر الموافقة من لجنة شؤون الأحزاب التابعة لمجلس الشوري المصري وقتها، غير أن جبهة علماء الأزهر التي كانت تشن هجوماً ضاريًا عليه في تلك الأثناء، طالبت بعدم الترخيص لحزبه، بسبب «كتاباته التي أثارت جدلاً واسعاً بين المثقفين والمفكرين ورجال الدين، وكانت تشير في مجملها إلى رؤيته أن التاريخ اللإسلامي الذي تريدون إحياؤه اليوم إجتماعياً وسياسياً وتشريعياً لم يكن وردياً بهذا الشكل»، معتبرًا أن «القوانين الوضعية ليست بذلك السوء والهدف من الشرائع بغض النظر عن أساليب تطبيقها».
أسس «فودة» «الجمعية المصرية للتنوير» فى شارع أسماء فهمى بمدينة نصر، وهى التى اغتيل أمامها على يد عناصر من الجماعة الإسلامية عام 1992، بعد أن قام شخصان بإطلاق الرصاص عليه وهما يستقلان دراجة نارية.
وفي التحقيقات وبسؤال أحد المتهمين عن سبب قتله، برر ذلك بكتابات فودة التي تهدم الإسلام، وبسؤاله عن الكتب التي قرأها له وجعلته يصل إلى هذه النتيجة قال: أنا لا أعرف القراءة.
- إيهاب الشريف :
كان سفيرا لمصر في العراق إلى أن قتله خاطفوه في يوليو 2005. بسبب عمله السابق كقائم بأعمال السفارة المصرية في إسرائيل، حيث تم خطفه يوم السبت 3 يوليو، 2005 عندما خرج من سيارته لشراء جريدة.
وفي 6 يوليو، 2005 نشرت جماعة تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين التي يتزعمها أبو مصعب الزرقاوي على موقعها على الإنترنت بيانا أعلنت فيها أنها قتلت إيهاب الشريف، وجاء في الرسالة الإشارة إلى أنه كان يعمل دبلوماسيا في إسرائيل. وضمن بيان تسجيل فيديو يظهر فيه إيهاب الشريف معصوب العينين وهو يذكر هويته ومحل إقامته في مصر، وجاء في البيان أيضا: «قررت محكمة الشرعية للقاعدة في العراق تسليم السفير المصري المرتد المتحالف مع اليهود والصليبيين إلى المجاهدين لتنفيذ عقوبة الردة وقتله»، بحسب «بي بي سي».
ورأى مراقبون أن الهدف من خطف إيهاب الشريف وقتله هو ثني الدول العربية عن تعزيز علاقتها مع الحكومة الانتقالية في العراق.
أخبار متعلقة :