كتب : أحمد فتوح منذ 7 دقائق
للسيارة أحاسيس ومشاعر ..
كل من يمتلك سيارة يحتفظ لديه بذكريات مشتركة معها، حتى تصير وكأنها أمست فردًا مميزًا من أفراد عائلته.
كل يوم في الصباح تعانقها عيناك، ثم تربت عليها وتفتحها وتزلف إليها؛ لتحتويك هي معانقه، وتنطلق به إلى رحلتك في الحياة.
إليك إن كنت واحدًا من هؤلاء الذين أحبوا سياراتهم.
هؤلاء الذين يشعرون "الوجد" لمفارقتها كل يوم، إليك وإلى هؤلاء صنع عشاق آخرون، تلك الديكورات الشبيهة بسياراتهم.
اخرج واركب سيارتك، در بها في الشوارع، استمتع بها كما تشاء، ولكنك ستعود إلى منزلك آجلاً أم عاجلاً، وستخرج من هذا "المود" كما يقولون.
ولكي تبقى في هذا "المود" المحبب، تستطيع أن تبدع كما أبدع هؤلاء، وتصنع أثاث منزلك من سيارتك القديمة، أو حتى قطع سيارات قديمة غالية، رغم أنها رخيصة الثمن.
هكذا - فقط - ستبقى في "المود"، وتظل مستمتعًا في نومك، في جلستك، في مشاهدتك التلفاز، حتى في لعب البلياردو؛ فها أنت ترى أنه بالإمكان صنع الديكورات الداخلية والخارجية على شكل سيارات.
ولا تنس .. لا تنس أن "الطلة الأولى لا تنسى"، تذكر هذا وتخيله وأنت ترى عملاءك وهم يدخلون مكتبك، وذلك الانبهار بهذا الإبداع، تذكره وأنت ترى أصدقاءك وهم يدخلون منزلك مشدوهين بإبداعك في أثاث بيتك المبتكر.
هكذا فقط تستطيع أن تحتفظ بمشاعرك النبيلة..
وهكذا فقط تستطيع أن تبهر من حولك.