شبكة عيون الإخبارية

شوماخر.. أسطورة سباق السيارات يصارع الموت على الجليد

اعتزل سباق السيارات في 2006 وعاد في 2010.. وفاز في 91 سباقا

كتب : محمد أبوضيف منذ 34 دقيقة

داخل مضمار "دي سبا فرانكورشومب" البلجيكية، نهاية سباق "فورمولا-1" في 30 من أغسطس عام 1992، لم يكن يومًا عاديًا في حياة الشاب ذي الـ23 عامًا، سائق فريق "بينيتون- فورد"، حيث فاز للمرة الأولى في حياته ميخائيل شوماخر، صاحب أسطورة سباقات السيارات، بلقبه الأول، والذي زاده بـ90 فوزًا آخر طوال تاريخه الذي شرف على الانتهاء بعد تعرّض أسطورة "الأسفلت" إلى حادث تزلّج على الجليد في منتجع "ميريبل" بجبال الألب الفرنسية.

الطفل، الذي وُلد داخل مضمار سيارات "الجو-كارت" في قرية قرب مدينة "كولونيا" بألمانيا، كان يديره والده، وتعمل فيه والدته مسؤولة عن مطعم المضمار ذاته، بدأت حياته الرياضية في سباقات السيارات في عمر 22 عامًا، فاز خلالها بأكبر عدد من المسابقات والألقاب، وما يزال واحدًا من اثنين فقط شاركوا في 300 سباق للجائزة الكبرى في الفورمولا واحد.

بدأ سباق حياته الرياضية في سباقات الكارتينغ، حتى تدرج إلى أن وصل إلى فورمولا 2، مع عدد من شركات السيارات، وفي عام 1991م انضم شوماخر إلى فريق جوردن ومنه إلى فريق "بينتون"، والذي حاز معه على أول لقب فورمولا 1، وفي 1996 انضم إلى فريق "فيراري"، ومضى بعدها في حياة رياضية شامخة حصد خلالها العديد من الألقاب وسطّر معاها تاريخ الأسطوري.

في العاشر من سبتمبر 2006 أعلن ميخائيل شوماخر اعتزاله سباقات السيارات وهو في قمة عطائه، حاملاً في جعبته 7 من ألقاب بطولة العالم، ولكن بعد اعتزاله سباقات السيارات، جرّب شوماخر قيادة نوع آخر من السباقات ولكن ذات عجلتين هذه المرة، إلا أنه تعثّر بعد الإصابات التي لحقت به في عالم "الدراجات"، والتي لم تمكنه من العودة لعالم السيارات بالسرعة التي كان يرغب فيها وتأخير عن العودة إلى عالم الفورمولا-1 مجددًا.

وعاد "شومي"، كما يلقبه عشاقه، لعالم البطولات مرة بعد 3 سنوات مع فريق مرسيدس عام 2010، ولكن عاد للاعتزال مرة أخرى العام الماضي، وبرر ذلك المراقبون لعالم السيارات أن قدراته البدنية لم تؤهله للاستمرار.

واعتاد "شوماخر" ممارسة التزلّج برفقة زوجته، عندما سقط وارتطم رأسه بصخرة غاب معها عن الوعي من ارتجاجات في المخ اضطروا معها لنقله بطائرة هليكوبتر إلى المستشفى الذي أسرع بإخضاعه لعلاج طارئ وسريع وهو في شبه غيبوبة، بعد عام واحد من اعتزاله.

DMC