وأضافت الدراسة التى أجراها الدكتور ياسر عشرى خضراوى الاستاذ المساعد بقسم الفسيولوجيا الطبية، شعبة البحوث الطبية، بالمركز القومى للبحوث، أن مادة البيسفينول " أ" هى أحد المواد التى تدخل فى العديد من صناعات البلاستيك والراتينجات الايبوكسية، كما تدخل فى صناعة علب الطعام والشراب والزجاجات البلاستيكية ورضاعات الأطفال البلاستيكية.
وأشارت الدراسة، إلى أن هذه المادة من البلاستيك عند تعرضه للحرارة أو البرودة، حيث أنه نظرا للاستخدام الكثيف لهذه المادة فإن احتمالية تعرض الإنسان لهذه المادة فى ازدياد، موضحة أن هناك العديد من الدول تحظر تماما استخدام مادة البيسفينول "أ " فى علب الطعام والشراب لتقليل فرص تعرض الإنسان لها مضيفة أن مادة البيسفينول" أ" تصنف من المواد الكيميائية التى تسبب خللا فى وظائف الغدد الصماء.
وأوضحت، أن نتائج الدراسات أكدت أن تعرض حيوانات التجارب اليومى لمادة البيسفينول " أ "كان له تاثيرا سلبيا على القلب وذلك من خلال ما أحدثته هذه المادة من زيادة فى الشوارد الحرة وزيادة الجهد التاكسدى فى أنسجة قلب الحيوانات المعرضة البيسفينول "أ ".
كما أحدثت هذه المادة انخفاضا شديدا فى مستوى أكسيد النيتريك ونشاط انزيم الاسيتيل كولين استيريز اللذان يلعبان دورا هاما فى وظائف القلب.
وأكدت، أن نتائج الدراسات أظهرت أن التعرض اليومى لمادة البيسفينول "أ " أحدث تغيرا كيميائيا فى دماغ الحيوانات وذلك من خلال زيادة بعض الأحماض الأمينية المحفزة والمسئولة عن توصيل الإشارات العصبية بين خلايا الدماغ المختلفة.
وهذه التغيرات قد تؤدى الى ما يعرف بالسمية العصبية (Excitotoxicity). ، كما سجلت تأثيرا سلبيا على كبد حيوانات التجارب المعرضة لمادة البيسفينول أ وذلك من خلال زيادة نشاط بعض الانزيمات الدالة على وظائف الكبد.
وشددت الدراسة، على ضرورة وضع القوانين التى تحد من استخدام هذه المادة فى صناعة المواد البلاستيكية والبحث عن بدائل آمنة.
>"القومى للبحوث": السكر يؤثر على الأداء الإدراكى والسلوك النفسى للأطفال
>
