أخبار عاجلة

الجامعة العربية تشارك فى مراقبة الاستفتاء الإدارى بدارفور

الجامعة العربية تشارك فى مراقبة الاستفتاء الإدارى بدارفور الجامعة العربية تشارك فى مراقبة الاستفتاء الإدارى بدارفور

تشارك بعثة من جامعة الدول العربية فى مراقبة الاستفتاء على وضع دارفور الإدارى، والذى يعتبر أول استفتاء إدارى يجرى فى السودان ويعد أحد استحقاقات اتفاقية الدوحة للسلام فى دارفور الموقعة بين السودانية وحركة التحرير والعدالة عام 2011.

وأفاد بيان للجامعة العربية الخميس، بأن "وفد المقدمة" لبعثة جامعة الدول العربية برئاسة السفير عبداللطيف عبيد الأمين العام المساعد رئيس مركز الجامعة العربية فى تونس وصل العاصمة السودانية (الخرطوم) الثلاثاء، وذلك للانتهاء من كافة الترتيبات اللوجيستية المتعلقة بمشاركة وفد الأمانة العامة فى مراقبة الاستفتاء على أن يلحق بوفد المقدمة بقية أعضاء البعثة غدا الجمعة وبذلك يصبح عدد أعضاء وفد البعثة 15 مراقباً ينتمون إلى 5 جنسيات عربية هى: وتونس وفلسطين والأردن والعراق.

وأضاف البيان أنه سيتم توزيع أعضاء بعثة المراقبة على 7 فرق لتغطيه عملية الاستفتاء فى الخمس ولايات (شمال وجنوب دارفور، شرق وغرب دارفور ووسط دارفور)، حيث تكون مهمة البعثة مراقبة عملية الاقتراع بمختلف مراحلها بدءا من الحملات الدعائية، فعملية الاقتراع، وعملية العد والفرز وحتى اعلان النتائج الأولية.

وأشار البيان إلى أن وفد الجامعة العربية التقى وصوله بالجهات والأطراف المعنية المنوط بها الإشراف والإعداد لإجراء الاستفتاء الادارى فى دارفور وفى مقدمتها على عمر جماع رئيس مفوضية الاستفتاء الإدارى بدارفور للوقوف على الاستعدادات اللوجيستية والأمنية التى قامت بها المفوضية لتأمين عملية الاقتراع على الاستفتاء، والدكتور محمد مختار نائب رئيس مكتب سلام دارفور، كما التقى الوفد مع عبد الكريم موسى وزير الثقافة والإعلام والسياحة والناطق الرسمى بالسلطة الإقليمية بدارفور والتى تعتبر الذراع الفنى لتنفيذ وثيقة الدوحة للسلام الموقعة فى يونيو عام 2011.

وأوضح البيان أنه سيتم إنشاء غرفة عمليات للبعثة فى مقر مكتب جامعة الدول العربية فى الخرطوم، لمتابعة ورصد مجريات العملية الانتخابية وما تنشره وسائل الإعلام والصحافة، كما ستؤمن التواصل على مدار الساعة مع مراقبى البعثة خلال أيام الاقتراع وحتى الانتهاء من عملية الفرز.

وأكد البيان حرص جامعة الدول العربية على دعم مسيرة الإصلاح والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن الجامعة العربية سبق أن أرسلت وفداً إلى الخرطوم خلال الفترة من (10-17) مارس 2015، والتقى الوفد خلال الزيارة بالعديد من الجهات المعنية بالعملية الانتخابية، وعلى رأسها الدكتور مختار الأصم رئيس المفوضية القومية للانتخابات فى السودان، كما التقى أعضاء الوفد بمجموعة من ممثلى الأحزاب ومنظمات المجتمع المدنى السودانى، بالإضافة إلى المسؤولين بوزارتى الداخلية والخارجية، حيث استمع الوفد خلال هذه اللقاءات إلى مختلف الملاحظات والرؤى حول مجريات العملية الانتخابية.

وكان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشئون عمليات حفظ السلام هيرفى لادسو أكد أن تجدد القتال وتصاعده فى إقليم دارفور السودانى أدى إلى نزوح 138 من سكانه منذ منتصف يناير الماضى.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) الخميس، عن لادسو قوله- أمام مجلس الأمن الدولى- أن "القتال تصاعد فى الفترة الأخيرة فى منطقة جبل مرة بين القوات السودانية ومتمردى جيش تحرير السودان الذى يقوده عبدالواحد النور".

وأضاف المسئول الدولى أن الحكومة السودانية تمنع قوات حفظ السلام الدولية فى دارفور والمنظمات الإنسانية من دخول المناطق التى تشهد القتال، ولذا فإن عدد الضحايا غير معروف.

وأشار لادسو إلى أن الوضع الامنى فى باقى مناطق دارفور ما زال هشا بالإضافة إلى أنه يشهد صراعات بين القبائل على الأراضى والمياه والموارد الأخرى.

وأضاف أن العملية السياسية فى دارفور ما زالت "مستقطبة"، داعيا فى الوقت ذاته الحكومة ومتمردى عبدالواحد نور على وقف القتال فورا فى منطقة جبل مرة وبدء التفاوض دون شروط.وأوضح أن السعى لتحقيق أهداف سياسية بالطرق العسكرية فى العقد الماضى لم يؤد إلا إلى إطالة معاناة المدنيين.

يذكر أن الصراع فى دارفور إندلع فى عام 2003 ضد ما يوصف بتهميش الحكومة المركزية فى الخرطوم للإقليم. وتقول الأمم المتحدة أن 300 الف شخص على الاقل قتلوا منذ ذلك الحين بينما اجبر 2,6 مليون على النزوح.

اليوم السابع