>صرحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بأن دمشق أكدت مشاركتها فى مفاوضات (جنيف-3)، معتبرة أن الشروط المسبقة التى تطرحها المعارضة السورية تستهدف إفشال الحوار.
وقالت الناطقة الروسى - خلال مؤتمر صحفى اليوم الجمعة، وأوردته قناة (روسيا اليوم) الإخبارية - إنه "سبق لدمشق أن أكدت بالأقوال والأفعال أنها ستشارك فى هذه المفاوضات، ولم نسمع أى تصريحات عن رفض الحكومة خوض المفاوضات، ونحن ننطلق من أنهم اتخذوا هذا القرار وسيتمسكون به"، معربة عن أملها فى عدم وقوع أى استفزازات إعلامية بهذا الشأن.
وأضافت أن الجانب الروسى يدرك أن المندوب السورى لدى الأمم المتحدة بشار الجعفرى سيمثل الحكومة فى المفاوضات مجددا، وأشارت إلى أن المعارضة السورية (قائمة الرياض) تحاول استغلال الوضع فى (داريا) لمتابعة "تكتيكهم المفضل والمتمثل فى طرح شروط مسبقة فى سياق مفاوضات جنيف، إذ سبق لها أن هددت بعدم المشاركة فى الحوار مع الحكومة حتى رفع الحصار عن درايا".
واعتبرت "زاخاروفا" أن عدم تقبل حلول وسط يعنى وجود رغبة فى إفشال تطبيق الاتفاق الخاص بوقف إطلاق النار ومنع إطلاق عملية سياسية مستقرة ومثمرة فى جنيف داعمة للهدنة ورامية إلى ضمان حل جميع القضايا الإنسانية فى نهاية المطاف.
من جانبه قال المعارض السورى البارز هيثم مناع اليوم الجمعة إنه لن يحضر مباحثات جنيف الأسبوع المقبل مضيفا أنه تلقى دعوة للحضور لكنه لا يرى فرصة تذكر لنجاحها.
وقال مناع- وهو ليس عضوا فى الهيئة العليا للمفاوضات وهى الكيان الرئيسى للمعارضة السورية المدعوم من السعودية- لرويترز إن شيئا لم يتغير وإن المباحثات غير جادة.
وأضاف أنه لا يحب الفشل ولا يريد المشاركة فيما وصفه بالمشروع الفاشل، ومناع هو الرئيس المشارك لمجلس سوريا الديمقراطية وقاطع آخر جولة من المباحثات قائلا إنه لن يشارك إلا إذا وجهت الدعوة للأكراد. ويضم مجلس سوريا الديمقراطية حزب الاتحاد الديمقراطى الكردى
