الجميع وبشكل خاص الرجال يعرف ويردد حديث النبي عليه الصلاة والسلام الذي قال فيه ” إذا باتت إمرأة وزوجها غاضب عليها لا زالت الملائكة تلعنها حتى تصبح ” في رواية ” حتى ترجع ” وهو حديث صحيح يستغله الكثير من الرجال حتى في كثير من الأحيان بشكل خاطئ وبدون مبرر حقيقي يبيح له إستعمال ذلك الحق أو التذكرة به.
وفي هذا الصدد نشير في البداية إلى كذب الرواية المنشورة عن الشيخ عائض القرني، أنه غضب على أحد الرجال في صلاة الجمعة، وذلك عندما اشتكى الرجل للإمام من زوجته، وجاء رد الشيخ غاضبا على صاحب السؤال، بأن المرأة تتحمل الكثير من الأمور، فهي تتحملك أنت وكذلك أطفالك وتشرف على رعايتهم، وتحضر لك الطعام يوميا وغسيل ملابسك، والكثير من الأمور الأخرى، ثم جاء، أن الرسول صلى الله عليه وسلم، قد أوصى بإحترام المرأة وتقديرها، ثم أضاف الشيخ بحسب الرواية الكاذبة، أن الزوج الذي يغضب زوجته، يكتب له في كل خطوة لعنة، ويبعد عن رزقه ويقلل من عافيته، ثم يكتب له من كل دمعة تمدعها ألف جمرة في كل ليلة، النصف منها في الدنيا، والآخر في الآخرة.
إلا أن كافة الفتاوي الرسمية والموثوقة نفت ذلك الأمر بشكل بات، وأوضحت أنه لم يثبت نهائيا في السنة.
وكان الداعية الشيخ وسيم يوسف له رأيا في هذا الأمر، حيث قال الشيخ لسيدة نامت وكانت غاضبة على زوجها، ثم نصح الأزواج بألا يجعل الزوجة تنام وهي غاضبة على زوجها، ويبنغي أن يراضيها قبل أن تنام، وذلك حتى يغلق الطرق على الشيطان التي سيأتي إلى الزوجة منها في المنام، ويصور لها أشياءا ستجعل الأمر يزداد سوءا، وذلك طالما كان الأمر بسيطا، ومزح الشيخ في النهاية، أنها لن تجد لا فطور ولا غداء ولا عشاء إذا ظلت غاضبة منك.