رائحة الأطفال حديثي الولادة سبب في تعلقنا بهم
الجمعة 26-02-2016 02:00
إن رائحة الطفل حديث الولادة مميزة تشد كل مرأة ، سواء كان طفلها أم طفل امرأة أخرى ، وقد اثبتت دراسة نشرت في" دورية فرونتير" أجراها د.جوناس فرازنلي بجامعة مونتريال، بأن تلك الرائحة تأثيرها على دماغ الأم كتأثير المخدرات على دماغ المدمنين ، فالتعود عليها يؤدي إلى صعوبة تركها والبحث عن المزيد والرغبة باحتضان الطفل الوليد والنوم بجانبه لإشباع هذه الرغبة، فهذه الرائحة تحتوي على Frontiers in Psychology"" التي تؤثر مباشرة على مراكز اللذة في الدماغ .
لذلك التقت "سيدتي وطفلك "بالمستشارة النفسية والأسرية سعدية القعيطي لمعرفة أكثر عن تلك العلاقة وسببها..
- أن بإمكان الأم تمييز رائحة طفلها من بين الأطفال، حيث قام الباحثون بترك الأطفال حديثي الولادة مع أمهاتهم لمدة عشر دقائق فقط ، ومن ثم طلب منهن التعرف على أطفالهن ، وبنسبة 90% تمكنت الأمهات من التعرف عليهم.
- وفي محاولة أخرى قام الباحثون بترك الأطفال حديثي الولادة مع أمهاتهم لمدة ساعة ، وكانت نتائج تعرفهم على أطفالهم 100%.
- وأخرى اثبتت أن الأم تستمتع برائحة الطفل وتشعر باللذة، فكذلك الطفل حديث الولادة يستفيد كثيراً من رائحته الندية التي تجذب له والدته، وذلك لأن هذه الرائحة تجعلها تحمله وتحضنه وتقبله باستمرار ، وتؤكد الدراسة على أهمية هذه السلوكيات من حضن الطفل أو تقبيله أو حمله في النمو الجسدي للطفل.
- أثبتت العديد من الدراسات أن عدم لمس الطفل أو حمله تؤدي إلى ظهور مشكلات سلوكية وأمراض متعلقة بالتوتر والقلق في المستقبل ، كما أن قلة التواصل في هذه المرحلة من عمر الطفل يؤدي إلى تأخر في نمو المواد الكيميائية - مستقبلات السيراتونين والمواد الأفيونية ذاتية المنشأ والأوكسيتوسين – المرتبطة بالسعادة.وحين يكبر الطفل بضعة أشهر يفقد هذه الرائحة المميزة ، وحينها يبدأ بالابتسام والاستجابة للأم بطريقة تجذبها وتقربها إليه .
- وتضيف القعيطي أن بإمكاننا القول أن هذه الرائحة الطبيعية تعمل على جعل الروابط بين الأم وطفلها قوية جداً، هذا مما يساعدها على العناية والرعاية به ، فإن عملية الاعتناء بالطفل الرضيع مُرهقة وشاقة ، ولكننا نجد الأم تقوم بها بكل حُب ، فلعل وجود هذه الرابطة الخفية بينهما له الأثر الكبير في ذلك .
ومع اطلاعنا على الدراسات بأهمية هذه المشاعر التي تتكون بين الأم وطفلها ، فالحب والحنان الذي ترعى به الأم وليدها يساعده على النمو والتطور، سواء من الناحية العقلية أو النفسية أو العاطفية ، حيث تشعره بالأمان والسعادة وتجعله في المستقبل أقل عرضة للانحرافات .
تجدين تفاصيل أكثر في العدد 36 من سيدتي وطفلك في الأسواق.
أرسلي كل استفساراتك التي تتعلق بالحمل والولادة وتربية الاطفال على الإيميل الآتي [email protected] لتفيدك سيدتي وطفلك من خلال اختصاصييها.