ويؤكد الدكتور مروان سالم الباحث فى الدواء والغذاء، أن هذا الاعتراف كان صدمة لمحبى هذه القهوة الأشهر فى العالم، حيث تتميز بمذاق ساحر بالفعل وباعترافها قالت "ستاربكس" إنها تستخدم روث الفيلة فى صناعة القهوة وذلك لإعطائها نكهة ورائحة مميزة.
ويوضح الدكتور مروان أن تصنيع هذه القهوة يبدأ بإطعام الفيلة حبوب القهوة الخام، لتعبر فى جهازها الهضمى وسط العصارات الهضمية، ويتم جمعها فى النهاية من برازها وروثها، ولذا حذرت هيئة الأغذية الأوروبية بشدة من تناول هذا النوع من القهوة حول العالم، وحظرت تناولها وشربها ولو لمرة واحدة على سبيل التجربة.
ويشير الباحث فى الدواء والغذاء إلى أن هذه الحبوب التى مرت على كل ما فى جهاز الفيل الهضمى، ونالت قسطًا من البكتيريا والفطريات والجراثيم التى لا حصر لها، فضلاً عن جمعها فى شكل روث، أى مكون ملوث تعرض لكل أنواع الملوثات الداخلية بالجسم، والخارجية فى الجو، فهو خلاصة ملوثات طبيعية تعرضت للبكتيريا والفطريات، وشرب كميات منتظمة منها خاصة لمدمنيها، أو حتى شرب أكواب متقطعة لمجرد التجربة، أمر فى غاية الضرر على الإنسان لأنها غير قابلة للتناول، وآثارها الجانبية تظهر سريعًا بلا شك، بالتقيؤ، والإسهال المزمن وتليين المعدة، والإصابة بنزلات معوية نتيجة البكتيريا التى تتغلغل فيها، فضلاً عن تسببها على المدى البعيد فى زيادة معدل الفطريات والبكتيريا بالجسم والمعدة، ما يضر بها وبجدارها وبطبيعة الهضم بشكل عام.
