منتج "متل القمر" المسلسل المكسيكي المعرّب: تفوّقنا على "سمرا" لـ نادين نجيم و"قصة حب" لـ نادين الراسي

الثلاثاء 02-02-2016 17:25

قبل أيام بدأت قناة MTV اللبنانية بعرض مسلسل "متل القمر" المعرّب عن المسلسل المكسيكي "ماريمار" لبطلته تاليا، الذي عرض في العالم العربي مدبلجاً في فترة التسعينيات.
العمل في حلقاته الأولى يبدو مشوّقاً لمن لم يتابع المسلسل المكسيكي، إذ أن معرفة أحداث القصة مسبقاً تفقد المتابعة الكثير من رونقها، لمشاهد يبحث دوماً عن الجديد في زحمة الإنتاجات الدرامية.

منتج المسلسل مروان حداد الذي كان وراء تعريب المسلسل، أكد في اتصال معه أن المشاهد لا يفقد المتعة في متابعة أعمال قديمة مجدّدة بدليل أن أفلاماً قديمة جدّدت وحظيت بنجاح كبير، فضلاً عن مسلسلات قديمة قدّمت بصيغة جديدة وحظيت بنجاح جماهيري وأعطى مثالاً على ذلك مسلسل "ياسمينا" الذي قدّمته قناة LBCI العام الماضي عن مسلسل "النهر" الذي عرض قبل 40 سنة وحظي بنسبة مشاهدة مرتفعة جداً.

وعن سبب تعريب مسلسل مكسيكي مع أفول موضة المسلسلات المكسيكية في العالم العربي يقول حداد " الأمر لا يتعلّق بالموضة، كان بإمكاني تجديد قصة لبنانية أو مصرية، التحدّي هو كيفية تقديم العمل ومعالجته برؤية جديدة، وبشكل ومضمون ممميزين".

وتابع "قدّمنا العام الماضي مسلسل "أبرياء ولكن" البوليسي وعرضته قناة mtv ولم يتمكن من تحقيق نسبة المشاهدة التي كنا نطمح إليها، وقد غيّرت المحطّة توقيت عرضه أكثر من مرّة لزيادة نسبة المشاهدة دون أي نتيجة تذكر، والخلاصة التي وصلت إليها أن جمهور التلفزيون هو جمهور يريد مشاهدة أعمال خفيفة فحسب، فبحثت عن قصة حب ووقع الاختيار على "ماريمار".

هل يستطيع مسلسل مكسيكي معرّب أن يجذب جمهور نفر من المسلسلات المكسيكية منذ فترة؟
يقول "جمهور التلفزيون هو جمهور يريد أن يشاهد على الشاشة أعمال تنسيه همومه وتجعله يهرب من واقعه، وهذا المسلسل هو من الأعمال المطلوبة، وقد سبق وقدمت مسلسل "لونا" مع نادين الراسي قبل سنوات، وحظي بنسبة مشاهدة عالية".

وعن نسبة مشاهدة "متل القمر" يقول" الإحصاءات تؤكد أننا في المرتبة الأولى في لبنان، وأن لدينا نسبة مشاهدة مرتفعة في الدول العربية، وقد تفوقنا بحسب شركتي "إيبسوس" وGFK على مسلسلي "سمرا" لنادين نسيب نجيم وأحمد فهمي، و"قصة حب" لنادين الراسي وباسل خياط وماجد المصري بأشواط".

هل سيعرض المسلسل الأحداث نفسها التي سبق وتابعها المشاهدون في النسخة المكسيكية؟
يؤكد حداد أنّ النص أخضع للكثير من التعديلات التي سيلمسها من شاهد "ماريمار".

الكثير من الانتقادات طالت "متل القمر"، البعض رأى فيه مجرّد مسلسل مكسيكي ناطق باللغة العربية، حيث ثمة فجوة بين الأبطال على الشاشة وبين مشاهد يشعر أنه لا يشبههم ولا يشبهونه بالحد الأدنى.
يقول حداد "تدور أحداث المسلسل في حقبة الستينيات، في منطقة ساحلية تعيش فيها قمر، فتاة فقيرة تصطاد السمك لتعيل جديها، وتقوم احياناً بتنظيف الكنيسة لتحصل على رغيف خبز".

في أحد المشاهد تقوم البطلة بالاستحمام في الحديقة خلف ستار خشبي، هل هذا هو المجتمع اللبناني؟ يقول حداد "هذا أجمل مشهد في المسلسل، الفتاة تسكن في كوخ مع جديها بعد وفاة والدتها وتخلّي والدها عنها، وهذا الكوخ لا يتمتع بأبسط مقومات الحياة. نحن لم ندّع أننا نصوّر حرفياً المجتمع اللبناني، هذه القصة قد تحدث في لبنان، ومصر وأوروبا الشرقية والغربية".

ويرى حداد أنّ المسلسلات المكسيكية والتركية تشبهنا أو على الأقل تشبه شريحة من مجتمعاتنا، إلا انّه لا يعلّق الكثير من الأهمية على نقطة الشبه، فأحياناً يدور مسلسل حول قصّة حقيقية لنموذج يعتقد كثيرون أنّ لا وجود له في المجتمع لأنه مختلف لا يشبه أحداً، بحسب مروان حداد.

المنتج الذي لا يعلّق الكثير من الأهمية على الانتقادات التي تطال المسلسل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يدافع عن بطلته التي تخوض تجربة التمثيل للمرّة الأولى ستيفاني صليبا، يقول إنها ستصبح بعد انتهاء المسلسل واحدة من أهم النجمات، رغم أنّ ثمة ما يشبه الإجماع من قبل النقاد على أنها لا تتمتّع بحد أدنى من الموهبة، ما يجعلها تقدّم البنت الفقيرة بصورة البنت التي تعاني من تأخر عقلي يقول "في المرحلة المقبلة ستشهدون تغييراً في أدائها بعد انتقالها من مرحلة الفقر إلى مرحلة الثراء. هي اليوم تجسّد شخصية فتاة أمية منعزلة عن المجتمع، تقول ما يخطر ببالها دون أن تفكر بالجملة حتى".
وتبقى نسبة المشاهد المرتفعة التي يحظى بها المسلسل مؤشراً يقول إن موضة المسلسلات المكسيكية عائدة بقوّة لمشاهد يبدو أنه ملّ ما يعرض على شاشاته.

تابعوا أيضاً:

أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين

ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي

ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"

سيدتي