حوار : أسماء بركة
بعد انقطاعها التام عن الكتابة عادت من جديد من خلال مواقع التواصل الاجتماعي بقصص قصيرة ولاقت تشجيع من يقرأ لها وبعدها قررت أن تُخرج " الصامتون تحت الأرض " ولمعرفة من هؤلاء الصامتون ؟. كان لنا مع هبه حمدي هذا الحوار .
فى البداية .. من هي هبه حمدى؟
هي هبه حمدى محمد سليم، من مواليد القاهرة 1988 ، حاصلة علي بكالوريوس تجارة جامعة عين شمس
متى بدأتِ رحلتك مع الكتابة ؟
بدأت كتابة تفريبًا من سن 11 سنة واللى اكتشف موهبتي بابا الله يرحمه وهو أول شخص قرأ ليا. كانت قصة قصيرة كوميدية بين ركاب قطار من الصعيد تعرضوا للسرقة وكانت الأحداث كلها بتدور داخل محطة مصر
هل يوجد من وقف بجانبك ويشجعك على الاستمرار فى الكتابة ؟
أكيد الحمد لله وأولهم الكاتب أ. محمود شاهين وأهلي وبعض الأصدقاء بالإضافة إن فى أشخاص نقدونى وبصراحة فى البداية أنا استقبلت النقد بشكل سلبي لكن بعد تشجيع أ.محمود شاهين قدرت أفكر بعقلانية أكتر وده السبب إنى ركزت فى شكل اللى بكتبة وأسمع النقد بدون مايهدم أو يأثر فى حماسي، وأكون أنا رقيب نفسي لحظة بلحظة.
هل هناك مسابقات فى مجال الكتابة شاركتِ فيها ؟
شاركت فى مسابقة الكتابة بمحافظة القاهرة على مستوى المدارس الثانوية، والحمدلله حصلت على المركز الثاني واستلمت شهادة تقدير من الإدارة التعليمية وشهادة أخرى من مدرستى، وفي فترة الجامعة كنت بشارك بمقال فى جريدة إسبوعية باسم شباب تجارة.
كيف عملتِ على إخراج كلماتك للأخرين لقراءتها ؟
بعد تخرجى من الجامعة انشغلت بشغلى وتركت فكرة الكتابة تمامًا، حتى قبل حوالى سنتين رجعت مرة تانية أنشر بعض القصص القصيرة من خلال صفحة قصص مرعبة على موقع التواصل الأجتماعى " فيسبوك " والحمدلله رأى الفانز كان إيجابي وده شجعني إنى أبحث عن دار للنشر أقدر من خلالها أخرج موهبتي وفعلًا تواصلت مع أ. منة الله رأفت وفى الحقيقة شجعتنى وإهتمت بالرواية جدًا وده شئ أعتقد بعض دور النشر مفتقدة لتلك الحماسة.
ذكرتِ إنك تواصلتى مع دار زحمة كُتاب للنشر معها . فما هو عملك الصادر عنهم ؟
طبعت معهم راويتي " الصامتون تحت الأرض" ، و اخترت الاسم ده عشان لقيته مناسب لأحداث الرواية اللى بتدور في إطار اجتماعي رعب وليدة العادات الرتيبة التي تمارسها بعض الأسر في صعيد مصر وأثرها السلبية على ابنتهم، التي أرادت التخلص من ضغوط الأب وسلبية الأم بالزواج وهنا يكمن الاختلاف والذي سيتعرف عليه القراء من خلال تدارك الأحداث بالرواية.
وستتواجد الرواية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2016 بجناح زحمة كُتاب بصالة2
- كيف تَكتبي ؟
بحب أكتب في الهدوء و أتخيل الأحداث كاملة حتى النهاية، لكن الفترة الأخيرة اتعلمت من أ. محمود شاهين أن أتخيل كل مشهد على حد و إنى أعطيله حقه فى التفكير والمراجعة من سماع بعض الموسيقى المناسبة لكل مشهد والحمدلله فرق معايا جدًا جدًا .
وفى الحقيقة الكتابة فى نظرى موهبة لابد من ممارستها، فالموهبة كالزهرة تذبل إذا أهملت الإعتناء بها مع مرور الوقت.
هل هناك كُتاب أثروا فى كتابتك ؟
أنا حب أقرأ لـ أنيس منصور ، إحسان عبد القدوس ، محمود تيمور ، يوسف السباعى ، طه حسين ، عباس العقاد ، نبيل فاروق ، شريف شوقي ، صنع الله إبراهيم.
وأكيد طبعًا أثروا فيا ، كل كاتب له شريحة معينة جوايا بيتحكم فيها والحمد لله كلها إيجابيات.
ماذا تتمنى للكاتبة هبه حمدى ؟
بتمنى لنفسي النجاح في مجال الأدب ككاتبة رواية، وشايفة المستقبل أفضل من اللى كان بإذن الله. أتمني إن اللي يقرأ أي عمل من كتابتى يترك نقد بَنّاء يجعله ينتظر كل جديد
في النهاية هل هناك كلمة تحبي أن توجيهها للقراء؟
أتمني أن القارئ يوصل للوعي اللى بيه يقدر يفلتر الكم الهائل من الكتب والروايات اللى بيختار قرأتها بوعي كامل بعيدًا عن أي تأثر خارجي، يعنى يختار بنفسه مش لمجرد رأي صديق ليه بيأثر بالإيجاب أو السلب. وأتمنى التوفيق من ربنا ليا ولكل زملائي أصحاب الكلمات الواثقة والفكر الراقي وليس العبثى والمقلل من حس الاستمتاع الفطري لدى القارئ.