أخبار عاجلة

«دولت أبيض» .. رائدة المسرح التي طالها حريق القاهرة واعتنقت الإسلام

كتبت: عايدة رضوان

دولت أبيض

دولت أبيض

أم وجدة وأرستقراطية متسلطة.. قسوة وصوت حاد حازم، وملامح غربية رغم أصلها العربي، هكذا عُرفت رائدة المسرح والسينما دولت أبيض

s6201114153437

دولت أبيض

ولدت دولت حبيب بطرس قصبجي، في الـ 29 من يناير عام 1894م، في مدينة أسيوط جنوبي ، من والدةِ روسية الأصل، ووالدٍ مصري، وانتقلت وهي طفلة مع أبيها إلى الخرطوم، حيث تلقت تعليمها بمدرسة الراهبات الفرنسية، لتتعرف على المسرح الأوروبي، والنهضة الحديثة للفنون المسرحية، وتهوى المسرح، دون أن تدرك أنها ستضحى أحد أركانه يومًا ما.

دولت أبيض

دولت أبيض

«دولت والمسرح»

عرفت دولت الطريق إلى المسرح، عندما  اكتشفها الفنان عزيز عيد عام 1917م، في إحدى الحفلات، ليقنع أسرتها على انضمامها لفرقته المسرحية، وكان أول دور تؤديه في مسرحية” الكونتيسة خللي بالك من إميلي” لـ”جورج فيدو”، ثم مسرحية ”ليلة الدخلة”، والتي مثلت فيها دور العروسة.

وعقب عدة أعمال، انضمت دولت، إلى فرقة نجيب الريحاني لعدة عروض آخرى، حتى التقت بالفنان جورج أبيض، والذي ضمها إلى فرقته عام 1918م، لتقدم دورًا من أكثر أعمالها تميزًا في مسرحية “أوديب ملكًا”، وهو الدور الذي فتح لها الباب واسعًا، لأدوار الارستقراطية المُتسلطة.

الفنان جورج أبيض

الفنان جورج أبيض

«دولت وجورج أبيض»

تزوجت دولت في صغر سنها، وانتهت الزيجة بالانفصال، بعد أن رزقت بطفلتها إيفون، عندها إتجهت إلى المسرح.

وفي عام 1923م، عُقد قران دولت على جورج أبيض، لتشتهر باسم دولت أبيض، لترزق منه بطفلتهما سعاد، ليُكونا معًا ثنائيًا فنيًا وأسريًا.

 يذكر أن كان أول دور تمثله بفرقة زوجها، هو شخصية “جوكاستا” بمسرحية أوديب الملك، لتتخصص منذ ذلك في أدوار الملكات والشخصيات العظيمة .

أرشيفية

أرشيفية

 «أبيض و«الهونولو» وحريق القاهرة»

وبعد نجاحهما قررا بناء سينما «الهونولو» بجوار منزلهم في حدائق القبة، وأصبحت من أشهر الدور في مصر،حيث قدمت عبر شاشتها أعظم أفلام الأربعينيات والخمسينيات إلى أن احترقت ضمن أحداث حريق القاهرة، التي سبقت ثورة يوليو 1952م، لتدمر تدميرًا كاملًا، كما أحدث هذا الحريق جرحًا كبيرًا بجسد دولت، ظلت تذكره حتى آخر يوم بحياتها.

دولت أبيض

دولت أبيض

«دولت بين «القرآن» والرحيل»

أشهرت دولت أبيض، وزوجها إسلامهما عام 1953م، وكذلك ابنتها “سعاد” من جورج أبيض، وإيفون من زوجها السابق، كما اهتمت في أواخر أيامها بتربية أحفادها من ابنتيها سعاد وإيفون، كما كانت تقضي معظم أوقاتها في القراءة والاستماع إلى القرآن الكريم، وذلك حسمبا ذكرت في آخر حديث إذاعي لها قبل الرحيل في الـ 4 من يناير عام 1978م، عن عمر يناهز الـ 82 سنة .

أونا