جاء ذلك خلال الورقة البحثية المقدمة من الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع، بعنوان "الفكر المتأسلم ولماذا يتحول حتمًا إلى إرهاب" والتى طرحت فى مؤتمر صناعة التطرف: قراءة فى تدابير المواجهة الفكرية والذى يعقد فى مكتبة الاسكندرية للعام الثانى على التوالى فى الفترة من 3-5 يناير 2016 بمشاركة 18 دولة عربية.
وأشار إلى أن الأفكار المتأسلمة تتخذ لنفسها أسماء قادرة على امتساب مساندة الجماهير، مثل السلفيين، المتطرفين، الأصوليين، التيار الإسلامى أو الإسلاميين، الجهاديين، محذرًا من الوقوع فى فخ استخدام تلك الأسماء والترويج للفكر المتأسلم، مشيرًا إلى أنها تسميات إعلامية وتصب فى صالح الترويج لهم.
وأشار إلى أن التسمية الصحيحة لهم هى التأسلم لعدم استخدام الإسلام الزائف كغطاء لهم، وهى الكلمة الصحيح التى يجب أن تطلق على ادعاءات داعش وأمثالها وسابقيها منذ الخوارج وإلى الآن.
وأوضح "السعيد" أن مصدر النهج المتأسلم هو فى التفسير النصى واعتباره المعيار الوحيد للإيمان ومن خالفه فهو كافر، بالإضافة إلى تصور أن المعرفة الدينية لا يمكن تجديدها لأنها اكتملت على أيدى جيل من الصحابة والتابعين الذين أتوا بالمعرفة الكاملة فى شئون العقيدة، مطالبا بتجديد الفكر الدينى، وأن يمتد التجديد إلى التعليم من بدايات مراحلة لتعود إلى التلاميذ مبادئ إعمال العقل منذ الصغر فى مواجهه آليات الفكر الجامد.
>