> رحب المبعوث الأممى لدى ليبيا مارتن كوبلر بوثيقة خارطة الطريق التى اعتمدتها اللجنة المشتركة المعنية بمصراتة وتاورغاء، فى جنيف فى 18 ديسمبر 2015.
وتعود أصول الخلاف بين مدينتى مصراتة وتاورغاء بعد استعانة القذافى بمسلحين من تاورغاء لشن هجمات على مصراتة خلال ثورة 17 فبراير، وقال مارتن كوبلر ، فى بيان مقتضب له ،على الموقع الرسمى للبعثة اليوم ، إن " هذا الاتفاق يدل على أنه بإمكان الليبيين التغلب على تركات النزاع الثقيلة من خلال التحلى بالشجاعة وحسن النية، وأنا واثق من أن خارطة الطريق المتفق عليها بشكل متبادل بين أهالى مصراتة وتاورغاء ستكون مثالاً ملهمًا لما يمكن تحقيقه من خلال الحوار الشامل، بما يعود بالنفع على كلا المجتمعين المحليين وعلى ليبيا ككل".
وتحدد وثيقة خارطة الطريق المبادئ والإجراءات الخاصة بتقديم تعويضات لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان، ومساءلة مرتكبى هذه الجرائم وإعادة بناء تاورغاء والكراريم وطمينة وكرزاز، والعودة الآمنة والطوعية لأهالى تاورغاء إلى ديارهم.
يذكر أن اللجنة المشتركة المكلفة بملف مصراتة وتاورغاء أُسِست فى أغسطس الماضى بناء على اتفاق بين المجلس البلدى فى مصراتة والمجلس المحلى فى تاورغاء، وقد اجتمعت اللجنة المشتركة عدة مرات فى الفترة بين أغسطس وديسمبر 2015 فى طرابلس وتونس وجنيف، وقد دعَّمت حكومتا ألمانيا وسويسرا عقد الاجتماعات فى تونس وجنيف، بتيسير من بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا، وستواصل اللجنة عملها فى العام 2016.
>
