أخبار عاجلة

بيرغوزار كوريل: هكذا طلب السلطان سليمان الزواج مني

الإثنين 21-12-2015 20:12

اعتقد البعض أن بيرغوزار كوريل كممثلة شهيرة وكوجه إعلامي لأهم الماركات العالمية بعد أن سطعت بأدوار فريدة ولافتة ومختلفة في مسلسلات ناجحة من أشهرها «ويبقى الحب» مع خالد آرغنش و«أغنية حب» مع بولنت آينال و«القبضاي» مع كينان أميرزالي أوغلو، امرأة باردة القلب، وقوية، وربما مغرورة، لكن المرء يفاجأ بعد الحديث معها لدقائق أنها امرأة مفعمة بالجمال والأنوثة، وتضجّ حياة وحيوية وإنسانية، وتفاجئك بيرغوزار أيضاً بأن الشهرة والثروة لم تغيّرانها. فهي متواضعة للغاية مع الجميع، واعترفت بحوار صحفي رصدته لكم «سيدتي التركية» بأن أكثر شيء تعشقه في حياتها هو: أمومتها لنجلها الوحيد علي الأغلى لديها والأهم عندها من كل نجوميتها وشهرتها وثروتها ولأجله قرّرت أخذ إجازة طويلة لمدّة عام كامل لتصبح أماً له فقط، ولمباشرة الإشراف بنفسها على مشروعها التجاري الخاص المتمثّل بافتتاحها "كوفي شوب" Not Just Coffee":

يوافق اليوم دخولك مرحلة جديدة من الثلاثينيات حيث شارفت على عامك الثالث والثلاثين، فكيف تصفين هذه المرحلة من حياتك؟
في كل عام جديد، وفي كل مرحلة من حياتي، اعتدت على القول دائماً: كل شيء سيكون مختلفاً جداً، قلت هذا حين بلغت الثلاثين من عمري، وأقوله الآن مجدداً مع أخذي بعين الاعتبار أن كل ما حولنا في العالم آخذ بالتغيّر، لكني مدركة لهذه التغيّرات، ومستعدّة لها، وذهني دائماً حاضر للتأقلم والاندماج معها.
فأنا عملت بسن مبكرة في التمثيل بحكم أن والديّ يعملان فيه، وأحببت خالد آرجنش وتزوّجته مبكراً وأصبحت أماً في سن السابعة والعشرين، كل شيء مرّ في حياتي بسرعة، العمل والشهرة والحب والزواج والإنجاب. لا أنكر أني عندما كنت في سن العشرين كنت أقف كأي فتاة في عمري طويلاً أمام المرآة، فتاة يملؤها الصخب والقرارات السريعة وربما المتهوّرة لكني اليوم تغيّرت في خضم الحياة والعمل، وغدوت امرأة أخرى، خاصةً بعد أن أصبحت أماً. لقد أنستني أمومتي نفسي، فلم أعد أهتم بنفسي كما كنت في السابق، وأنا ممتنّة لله لأنه أنعم عليّ بالأمومة، فأصبحت بفضلها بيرغوزار جديدة غير بيرغوزار القديمة. الأمومة جعلتني أبدأ حياة جديدة مختلفة بكل شيء.
ما أكثر شيء تغيّر فيك بعد أن أصبحت أماً؟
تجيب ضاحكة: الأمومة جعلتني امرأة أكثر رقة وأنوثة، بعد أن كنت مثل «حسن صبي»، فمن مرحلة الحمل تغيّرت، صرت أُكثر من النظر إلى المرآة، وأهتمّ بصحتي حتى يحظى طفلي عند ولادته بصحة جيدة، وبدأت في مرحلة استرخاء جسدي ونفسي. وأحببت بيرغوزار الأم والحامل كثيراً، وشعرت براحة نفسية أكبر في حياتي عن السابق.
هل عرفت هدفك في الحياة مبكراً؟
نعم، إلى حدّ ما لأن والديّ الممثل الراحل تانجو كوريل والممثلة هوليا دارجان بحكم عملهما في السينما والدراما وجّهانني مبكراً نحو القراءة والثقافة وسماع الموسيقى بكافة أنواعها. وكان حلمي في الطفولة أن أصبح ممثلة ناجحة مثل أمي، فأنا معجبة جداً بها كممثلة، ورغم انشغالها الدائم كانت تمنحني كل وقتها فتلعب معي، وتشاركني أحلامي كما أفعل أنا الآن مع ابني الوحيد علي. وأصبحت ممثلة برضاهما وتشجيعهما لي وربما لعبت الجينات الوراثية دوراً في جزء من موهبتي الأدائية، من يعلم.
قدّمت أدواراً عديدة لكن شهرتك العالمية لم تتحقّق لك إلا عبر أدائك لدور شهرزاد في مسلسلك الشهير «ويبقى الحب» مع الممثل خالد آرغنش وكنتما لم ترتبطا عاطفياً بعد ولم تتزوّجا، فهل هذا صحيح؟
نعم، مسلسل «ويبقى الحب» أطلقني كممثلة تركية خارج حدود بلدي، ومعرفة الناس لي في البلدان التي أزورها كانت تمنحني إحساساً رائعاً لا يوصف بالسعادة، وهو بلا شك نقطة تحوّل هامة في مسيرتي الفنية.
هل هناك أوجه تشابه بينك وبين شهرزاد؟
شهرزاد ضحّت بكل شيء من أجل ابنها، ولم أعرف هذا الإحساس الرائع، ومدى قدرة الأم على تقديم تضحيات عظيمة إلا عندما رزقني الله بابني علي وأصبحت أماً، فأدركت عندها فقط أنني كأم مثل شهرزاد، مستعدّة لفعل أي شيء من أجل سلامة وسعادة ابني علي، نتشابه أنا وشهرزاد بأمومتنا.

كيمياء بيني وبين السلطان سليمان
أسهم هذا المسلسل حين مثّلتما معاً أنت وخالد أرغنش (السلطان سليمان) في تقريبكما من بعضكما البعض عاطفياً، أليس كذلك؟
قبل قيامنا ببطولته المشتركة كنا صديقين مقرّبين من بعضنا البعض، لكننا لم نكن نلتقي كثيراً قبل عملنا فيه. ويحكي العمل قصة عاطفية قوية وخطيرة، محبوكة بذكاء. عملنا الطويل لساعات يومياً، قرّبنا من بعضنا بعضاً، وأصبحنا تلقائياً أكثر من أصدقاء، وبحكم أنه يكبرني سناً بـ 12 عاماً، ولديه خبرة، كان يقدّم لي المساعدة والمشورة، وصار هناك أشبه بخلطة كيميائية غريبة بيني وبينه، أطلقت أول شرارة حب بيننا دون أي إدراك أو تخطيط منا. وقبل انتهاء المسلسل بوقت قليل، أدركنا أننا لم نعد نستطيع العيش بدون بعضنا البعض.
كيف طلب منك خالد الزواج؟
وفق أي سيناريو رومانسي نمثّله في أعمالنا، احتضن كفي بيده وفاجأني بقوله: تتزوّجينني؟
ماذا كان شعورك حين أصبحت أماً لنجلك الوحيد علي؟
في لحظة ولادته، شعرت بسعادة أعجز عن وصفها بأي كلمات، لكني شعرت بالأمان، وبأني لست وحيدة في هذا العالم، وأصبح لديّ شخص أمنحه كل ما لديّ من حب وحياة ووقت. إحساس الأمومة أجمل وأعظم من أن يضاهيه أي إحساس آخر، ولا حدود له أبداً بالمطلق.
تلك كانت أسعد لحظة في حياتك، فماذا كانت أتعس لحظة في حياتك؟
لحظة رحيل والدي تانجو كوريل عن الحياة حطّمتني تماماً، ومرّت أول خمس سنوات على رحيله بصعوبة عليّ، وكانت أصعب مرحلة في حياتي. وبعد مضي فترة طويلة على رحيله تقبّلت غيابه عن حياتي، وأدركت أن الحياة ستستمر بنا وبغيرنا شئنا أم أبينا.
ماذا غيّر رحيل والدك فيك؟
لا أنكر أنني كنت فتاته المدلّلة وكذلك لدى والدتي، فكل طلباتي كانت مجابة دون نقاش، وكان يعطيني الكثير من الدروس الهامّة في التمثيل بحكم تجربته الكبيرة والعريقة فيه، ويقدّم لي هو ووالدتي كل عون. وبعد رحيله صرت أقوى وأنضج وأكثر استقلالية بعملي، ومستعدّة لخوض المعارك والمشاكل في سبيل ما أؤمن به، وأواجه أي مشاكل بشجاعة ولا أهرب منها إطلاقاً.

انتقدوني بسبب ابني علي
تتعرّضين للانتقاد دائماً عند ارتدائك ملابس غير أنيقة خلال تنزّهك مع ابنك في المراكز التجارية؟
الأطفال دائماً يحتاجون للإحساس بالسعادة والاكتفاء الذاتي والأمان كثيراً، ولست سعيدة كأم بخروج ابني علي عن حدود السيطرة أحياناً، وحتى أجاريه ولا أتعب نفسي جسدياً، لا أتردّد في ارتداء أحذية رياضية وملابس قديمة في حياتي الخاصة بعيداً عن الحفلات والمناسبات العامة لأشعر براحة أكبر خلال تنزّهي مع ابني لساعات طويلة.
انتقدت أيضاً بشدّة كأم حين شوهدت تهزّين إصبعك مهدّدة ومتوعّدة ابنك علي في أحد المراكز التجارية، فماذا كان موقفك؟
لم يكن موقفاً يستحقّ كل هذه الضجة، تمرّد علي ورفض أن يحلق شعره، وأصررت أنا على ذلك، ولما أصرّ على موقفه، ضغطت عليه للعودة إلى المنزل والتحدّث معه أكثر في الأمر، وهززت إصبعي له بشكل عفوي. وهنا، بدأت تسطع فلاشات العدسات. لقد كانت أمي تحدّثني في كل المواضيع بمنطق، وتناقشني بهدوء في المنزل، وتستخدم التوبيخ لتنبيهي.
وأنا أتقبّل كل أنواع النقد البنّاء في حياتي كممثلة وكامرأة، لكني أرفض انتقاد أي أحد لأمومتي بأي شكل من الأشكال، فابني علي النقطة الأكثر حساسية في حياتي، ولا أقبل من أي أحد أن يتدخّل فيها.
هل أنت راضية عن حياتك؟
جداً، أنا سعيدة بكل شيء في حياتي ولاسيما في حياتي كامرأة وكزوجة للرجل الرائع خالد آرجنش وكأم لابني الوسيم علي.

تابعوا أيضاً:

أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين

ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي

ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"

سيدتي