وأشار قنديل إلى أن العلاج الموجه، يتميز بكفاءة عالية وانتقاء، حيث إنه يتوجه إلى الخلايا المصابة فقط، دون الخلايا السليمة، وبذلك تكون آثاره الجانبية أقل من العلاج الكيميائى، بدرجة كبيرة، ويتم توفير هذا النوع من العلاج الموجه، فى الوقت الحالى من خلال قرارات العلاج على نفقة الدولة حسب البروتوكولات الحديثة لوزارة الصحة، وكذلك فى مستشفيات التأمين الصحى، وذلك رغم ارتفاع تكلفة هذا العلاج.
وقال قنديل، إن هناك علاجًا هرمونيًا جديدًا لسرطان الثدى، موضحًا أنه فى الفترة الأخيرة، تم إضافة نوع جديد من العلاج الهرمونى، الذى يعطى مرة واحدة شهريًا عن طريق الحقن الموضعى بالعضل، ويتميز هذا العلاج بدرجة فاعلية كبيرة بالإضافة إلى آثار جانبية قليلة ويعطى فى الوقت الحالى، هذا العلاج للسيدات اللاتى يتم إصابتهن بأورام الثدى فى فترة ما بعد انقطاع الطمث وفى نفس الوقت تجرى أبحاث مكثفة عالميا ومحليا على هذا العقار لاستخدامه مع السيدات الصغيرات كذلك تجرى أبحاث فى اتجاه آخر وهو إضافة هذا العقار الهرمونى الجديد مع بعض العقاقير الموجهة وذلك فى الحالات التى تظهر درجة مقاومة للعلاجات الهرمونية المعتادة وهو حاليا موجود حاليا فى مصر وآثاره الجانبية قليلة.
وذكر قنديل أن هناك عقارًا جديدًا يستخدم فى السيطرة على الأعراض الجانبية للعلاج الكيميائى خاصة القىء والغثيان ويعتبر هذا العقار أكثر فعالية من العقاقير المتواجدة حاليا للسيطرة على الغثيان والقىء وذلك فى الحالات الحادة والتى تنتج عن العلاج الكيميائى فى الساعات الأولى من تناوله ويستمر مفعولة لعدة أيام بعد تناول العلاج الكيميائى، موضحا أن هذا العقار يتميز بآثار جانبية بسيطة للغاية وكذلك امتداد مفعوله لوقت طويل ويمكن إعطاؤه بأمان فى مختلف الأعمار دون أن يكون له تأثيرات جانبية على الكلى والكبد.
جاء ذلك خلال اختتام أعمال المؤتمر الـ18 لقسم علاج الأورام بطب الإسكندرية اليوم والذى أصدر عددًا من التوصيات خلال الاختتام أهمها أن الكشف المبكر للسرطان هى إحدى أهم الوسائل التى تؤدى إلى زيادة نسبة الشفاء فى مختلف أنوع الأورام وأن التوصية الثانية هى تناول العلاجات المختلفة من خلال فريق طبى متكامل من المتخصصين فى مجال الأورام على اختلاف تخصصاتهم بما فيها الجراحة والعلاج الكيميائى والإشعاعى والتوصية الثالثة اعتبار العلاج الموجه من العلاجات الحديثة التى يجب استخدامها فى علاج حالات أنواع معينة من الأورام موضحة أنه يجب أن يتم ذلك من خلال بروتوكولات محددة بدقة من أساتذة الأورام المتخصصين.
>